الأحد 2025/06/08

آخر تحديث: 19:16 (بيروت)

الجيش يغادر مبنى المريجة بعد الكشف: لا يوجد شيء

الأحد 2025/06/08
الجيش يغادر مبنى المريجة بعد الكشف: لا يوجد شيء
عمد الجيش اللبناني إلى تطويق الموقع بالكامل (وكالات)
increase حجم الخط decrease
في تطوّر لافت، بدأت قوّة من الجيش اللبناني عصر الأحد، الكشفَ الميداني على مبنى مدمّر في منطقة المريجة، وتحديداً ضمن مشروع الكاظم خلف مدرسة الإمام الصادق في حي الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت. وعلى الفور باشرت عملية الحفر في المبنى الذي أبلغت عنه لجنة وقف إطلاق النار تحت طائلة استهدافه.

شملت عملية الكشف المبنى الذي كان قد تعرّض لأضرار بالغة جرّاء غارة إسرائيلية قبل أيام، وسبق أن زاره عناصر من الجيش لتوثيق الأضرار.

عمد الجيش اللبناني إلى تطويق الموقع بالكامل ومنع الدخول إليه، وسط إجراءات أمنية مشددة، ما عزّز التساؤلات حول طبيعة المواد التي قد تكون موجودة في المبنى المستهدف.

تململ الأهالي
أمام آليات الجيش اللبنانيّ التي أقفلت الطريق، يتجمع عشرات الشبان، يتأملون آلة الحفر التي تفتش بين الركام عن "أسلحة وذخائر" تزعم إسرائيل أنها موجودة هناك.

شرفات المباني المُطلة على الموقع تغصّ بالمشاهدين، فيما عناصر الجيش اللبناني يمنعون أي شخصٍ من الاقتراب أو التحرك باتجاه هذا المبنى. فإسرائيل وللمرة الثانية تزعم أن هذا الموقع الذي دمر خلال العدوان الأخير على لبنان أي منذ أكثر من سبعة أشهر، فيه أسلحة وذخائر لحزب الله. 

جالت "المدن" في منطقة المريجة، وفي الشوارع المؤدية إلى هذا الموقع. على طول أوتوستراد السيد هادي نصرلله وصولًا إلى منطقة المريجة، حركة السير طبيعيّة، الناس يتجولون في الشوارع، المطاعم مفتوحة وممتلئة بالزبائن، لكن يتبدل هذا المشهد لحظة الوصول أمام المدرسة، وتحديدًا تلك الطريق الفرعية المؤدية لهذا المبنى. يقف الأهالي، بانتظار النتيجة التي سيعلن عنها الجيش اللبناني بعد الانتهاء من الحفر.

الجميع على علمٍ بما حصل، يرشد بعضهم البعض على الموقع. ملامح الغضب مرسومة على الوجوه، ويتبادل الناس النقاش وهم على يقين بأن ما تقوله إسرائيل كاذب، وما من أسلحة في المكان، وهي تتذرع بهذا الادعاء لتحقق المزيد من الدمار. آخرون لا يعنيهم الدخول في أي نقاش حالي، بل اكتفوا بركن سياراتهم بالقرب من الطريق المقفلة ووقفوا متأملين البقعة الكبيرة التي حولتها إسرائيل إلى ردم. وتزامنًا مع كشف الجيش اللبناني، سجل تحليق لطائرات مسيرة إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية وعلى علو منخفض. 

نزوح
 العائلات
مشهد آخر كان لافتًا في المنطقة، وهو تململ بعض سكان المباني المجاورة الذين سارعوا إلى حمل حقائب صغيرة فيها أغراضهم الشخصية وغادروا المنطقة تحسبًا لأي عدوان إسرائيلي جديد يستهدف المنطقة، فيعاد مشهد هروب الأهالي من منازلهم منذ أيام.
ورصدت "المدن" عائلات تحمل حقائب سفر صغيرة وتضعها داخل سياراتها استعداداً للخروج من المنطقة. والمعروف أن منطقة المريجة هي من أكثر المناطق اكتظاظًا في الضاحية الجنوبية، لكن الحركة هادئة هناك لأن عطلة الأعياد لم تنته بعد، والأهالي غادروا نحو الجنوب أو البقاع.  
ساعات من العمل انتهت بعدها عمليات التفتيش، ولم يتم العثور على أي شيء، حسب ما قال مصدر عسكري، وقد غادر الجيش المكان الذي  كان قد استُهدف قبل أشهر خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها