حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال خطبة عيد الأضحى من دخول لبنان في نفق "لحظة إقليمية غامضة ومعقدة وشديدة المخاطر"، داعيًا إلى ضرورة منع تدويل الأزمة اللبنانية ووقف ما "اللعبة الدولية التي تتغذى على وجع اللبنانيين".
وشدد في خطبته على أن "لبنان ليس جزيرة منعزلة عن الانفجار الإقليمي، بل هو جزء حساس من صراع الجغرافيا والسياسة، ويقع وسط غابة دولية تعتاش على الدم والاستفزاز السياسي". وأشار إلى أن الرد اللبناني على التصعيد المستمر على الجبهة الجنوبية يجب أن يكون بالمزيد من التمسك بخيار المقاومة، وأن الدولة اللبنانية مطالبة بمواقف حازمة تجاه الضامن الأميركي الذي لا يجيد إلا الغدر. وتابع: "على الدولة أن تعلم أن شبكة المصالح اللبنانية تبدأ من الجنوب وتعود إليه، وليس مقبولًا رفض أي مبادرات تطرح لإعادة اعمار الجنوب والبقاع، والضاحية الجنوبية.
قيام الدولة
واعتبر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى أنه الوقت الأنسب للتضامن ولتعزيز روح الشراكة بين اللبنانيين واتخذ قرار قيام الدولة وبسط سلطتها في كل مكان والمطلوب هو التفاهم والحوار، لكن مع الاصرار على القرار، والتأكيد على حل المشاكل العالقة بروح ايجابية تصالحية لا تصادمية. قائلًا: "نعترف بالواقع الجديد الذي أسفرت عنه حرب عدوانية همجية مدمرة على جنوب لبنان، لكننا ندين استمرار احتلال أراضٍ في جنوب لبنان ومواصلة الأعمال العدوانية بعد حصول اتفاق وقف إطلاق النار، وندعو دول القرار إلى وضع حد لمحاولات زعزعة الاستقرار والتشويش على نجاح العهد وعلى قرار إعادة بناء الدولة ومؤسساتها"، مضيفًا: "ليكن العيد حافزًا لرفع منسوب التفاؤل والأمل، بإقرانه بإرادة التعاون والعمل".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها