الجمعة 2025/06/06

آخر تحديث: 16:44 (بيروت)

الجيش اللبناني ينفي تلقي رسالة إسرائيلية عبر لجنة المراقبة

الجمعة 2025/06/06
الجيش اللبناني ينفي تلقي رسالة إسرائيلية عبر لجنة المراقبة
هدد الجيش الإسرائيلي أنه "سيواصل شن الهجمات كلما رصد تقاعسًا من الجيش اللبناني" (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
تبريرًا لعدوانه على ضاحية بيروت الجنوبية، زعم الجيش الإسرائيلي أن هجماته يوم أمس استهدفت "شققًا أقام فيها حزب الله منشآت لإنتاج الطائرات المسيّرة (الدرونز) ضمن بيئة مدنية"، واصفًا الغارات بأنها "الأكثر أهمية"، على حدّ تعبيره.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه أن "الجيش اللبناني فاق التوقعات، إلا أنه لا يزال يتجنب العمل في مناطق يعتبرها غير مريحة"، مكررًا تهديده بأنه "سيواصل شن الهجمات كلما رصد تقاعسًا من الجيش اللبناني".

أدرعي يفند العدوان
ونشر المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مشاهد للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة أمس. وأشار عبر "إكس" إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف "مواقع إنتاج وتخزين طائرات مسيرة تحت الأرض، وورشة لتصنيعها في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان".

وقال: "قبل فترة وجيزة، نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً استهدف مواقع إنتاج، ومستودعات طائرات مسيرة تستخدمها الوحدة الجوية (127) التابعة لمنظمة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، ونفذت الوحدة الجوية أكثر من 1000 مهمة لتفجير وجمع طائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية طوال فترة القتال. و‏على الرغم من تفاهمات الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، تواصل الوحدة الجوية التابعة للمنظمة تعزيز قدراتها. تعمل الوحدة على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة بتوجيه وتمويل من عناصر إيرانية، في إطار مساعي إيران لإلحاق الضرر بدولة إسرائيل".

وتابع: "على مر السنين، مولت إيران وأدارت عمليات في إطار هذا المشروع، بالتعاون مع الحزب. لقد هاجم الجيش الإسرائيلي ورشة عمل في جنوب لبنان لإنتاج طائرات مسيرة تُستخدم في الهجمات وجمع المعلومات الاستخبارية وتحسين قدرات المراقبة لمنظمة الحزب".

لاحقًا، وفي سلسلةٍ من التصريحات قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ إنّه "لن نسمح لحزب الله بإنتاج أسلحة مُجدّدًا ولا بإعادة تنظيم نفسه"، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل "ستواصل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان" لكنهم "لن يسمحوا بتهديد إسرائيل".

الرواية الإسرائيلية
ونقل مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش اللبناني تبلغ قبل أسبوعين عن مستودع تصنيع لحزب الله في الضاحية ويبدو أنه لم يستطع التحرك بعد إبلاغه عنه كما أن الدولة اللبنانية لا تقوم بالكثير تجاه سلاح حزب الله شمال الليطاني.

وأضاف المصدر أن "الجانب الأميركي أوصل رسالتنا إلى الجيش اللبناني ومكتب رئاسة الجمهورية بشأن المستودع"، مشيراً إلى أن "واشنطن أبلغت بشكل رسمي السلطات اللبنانية عن وجود هذا المستودع"، معتبراً أن "الدولة اللبنانية لا تقوم بالكثير تجاه سلاح حزب الله شمال نهر الليطاني"، وتابع يقول: "يبدو أن الجيش اللبناني لم يتمكّن من التحرك تجاه المستودع بعد إبلاغه بالأمر".

رواية الجيش اللبناني
غير أن الجيش اللبناني نفى مزاعم إسرائيل، وكشف مسؤول عسكري لبناني أنّ الجيش اللبناني لم يتمكّن من تفتيش أحد المواقع قبل قصفه بسبب الضربات التحذيرية الإسرائيلية، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أمس الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال لوكالة "فرانس برس"، إنّ "الإسرائيليّين أرسلوا خلال النّهار أمس، رسالةً مفادها أنّ هناك هدفًا في الضاحية الجنوبية لبيروت يستفسرون عنه، للاشتباه بأنّه قد يحتوي أسلحة". وأشار إلى أنّ "​الجيش اللبناني​ استطلع المكان الّذي كان مشروع أبنية مدمّرة، وردّ الجيش عبر "الميكانيزم" (آليّة وقف إطلاق النّار ولجنة الإشراف على تطبيقه) بأنّ المكان لا يحتوي على شيء".

ولفت المسؤول إلى أنّ "الإسرائيليّين لم يبعثوا بأي رسالة عبر لجنة الإشراف، بشأن المواقع الّتي يعتزمون استهدافها خلال اللّيل"، موضحًا أنّه "عندما انتشر بيان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حاول الجيش اللّبناني أن يتّجه إلى أوّل موقع أشار إليه، لكن ضربات إسرائيليّة تحذيريّة حالت دون أن يُكمل الجيش اللّبناني مهمّته".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها