الجمعة 2025/05/09

آخر تحديث: 00:11 (بيروت)

زغرتا: "أسس" تواجه وفرنجية يستدرك.. وهدف معوّض اتحاد البلديات

الجمعة 2025/05/09
زغرتا: "أسس" تواجه وفرنجية يستدرك.. وهدف معوّض اتحاد البلديات
تدور المعارك الانتخابية بين فرنجية ومعوض في 6 أو 7 بلدات في القضاء (جورج فرح)
increase حجم الخط decrease
بعد تسع سنوات على الانتخابات البلدية في قضاء زغرتا، يبدو المشهد اليوم مختلفاً عن السابق لناحية رغبة الناس بالتغيير نحو الأفضل وبالإنماء، لأن البلديات بغالبيتها كانت معطلة بفعل الكيديات السياسية، أو مفلسة بسبب الوضع الاقتصادي العام للبلد، أو منهارة بسبب غياب العمل الجدّيّ والفعّال.

لائحة من خارج الزعامات
من رحم هذا التغيير شكّلت حركة أسس لائحة "بلدنا بلديتنا" لانتخابات بلدية زغرتا- إهدن، غير مكتملة. تعمل هذه المجموعة الشبابية سويّاً كفريق متجانس منذ 2016، وقررت تشكيل لائحة من خارج الزعامات التقليدية في المنطقة. وتخوض تجربة البلدية من منظور آخر. ويقول عضو حركة أسس غالب الدويهي: "هي لائحة خيار وبرنامج بلدي إنمائي-إنقاذي. تشجّع الناس على الاقتراع بعيداً من الاصطفافات السياسية، والتصويت لمن هم كفوؤن وجديرون بالعمل البلدي، ومن لديهم برنامج عمل واضح وطموح للنهوض بالمنطقة".
ويضيف أنّ "البوابة الصّحية لترميم العلاقة بين المواطن وبلديته هو وصول فريق بلدي نظيف وكفوء وبعيد عن التجاذبات السياسية بشكل يضمن ويعطي طمأنينة للمواطنين بأنهم سواسية أمام بلديتهم، واليد ممدودة للتعاون مع البلديات النظيفة من خلال دعمها بالمشاريع والأفكار".
العنصر النسائي في اللائحة ركن أساسي. اذ هناك 7 مرشحات من أصل 11 مرشحاً على اللائحة، انطلاقا من إيمان "أسس" بأنّ المرأة رائدة في الشأن العام، ودورها مهمّ وفعاّل في البلديات، بحسب المرشحة على اللائحة إليسار مرقص الدويهي. وهي تعتبر أنّ "المرأة هي نصف المجتمع التي تؤهّل نصفه الآخر وأنّ الدور الذي ستمارسه في الشأن البلدي من خلال الكفاءات النسائية الموجودة على اللائحة سيكون فعّالاً، ويوجه العمل نحو خدمة مفاهيم المواطنة والحيز العام".

لوائح مكتملة وتردد معوض
على مقلب الزعامات التقليدية، سارع تيار المردة وحلفائه (الوزير السابق اسطفان الدويهي، النائب السابق سليم كرم، زياد المكاري، والتيار الوطني الحر) إلى تشكيل لائحة مكتملة الأعضاء تحت اسم "سوا لزغرتا وإهدن" برئاسة المهندس بيارو زخيا الدويهي. من وجوه وأسماء المرشحين يتبين أن النائب طوني فرنجية طعّم اللائحة بوجوه شبابية وبوجوه جديدة، في محاولة لاستدراك الأخطاء التي حصلت في الانتخابات النيابية السابقة. فقد كشفت الأرقام مدى تراجع المردة، لصالح الاقتراع للقوى البديلة مثل حركة أسس.
بخلاف المردة، لم يبدر عن الزعامة التقليدية الآخرى الممثلة بالنائب ميشال معوض، أي بوادر لتشكيل لائحة في زغرتا، إلى جانب حلفائه (جواد بولس والقوات اللّبنانية) بعكس ما يحصل في بلدات القضاء. ما فتح باب التساؤل في زغرتا عن انعدام النيّة أو القدرة على تشكيل لائحة منافِسة. لكن مصدراً رسمياً من حركة الاستقلال يؤكد لـ"المدن" أن النائب معوض يرفض المحاصصة في زغرتا ويعارض النهج القائم حالياً في البلدية من محسوبيات وهدر في الوظائف. لذا قرّر ترك الخيار للناس لتشكيل لائحة إنمائية تلبّي طموحاتها البلدية من دون ضغوطات سياسية.
ويضيف المصدر نفسه أنّ "معوض سيدعم التّوجّه البلدي المعارض لتوجّه المردة، حتّى وإن كان لا يخصنا سياسياً، فالهمّ الأكبر هو الإنماء في قضاء يعاني من أزمة نفايات وتلوّث مياه".
مصادر مطلعة على كواليس الانتخابات في زغرتا، لفتت إلى إمكانية تشكيل لائحة غير مكتملة تضمّ أربعة مرشحين مستقلين مقربين من حركة الاستقلال. ووفق ما رست عليه بورصة الترشيحات يتبقى نحو 10 مرشحين منفردين في زغرتا. اثنان منهما من معاوني النائب ميشال الدويهي. ولم يعرف إذا كان سيتم التعاون انتخابياً بين دويهي ومعوض لتشكيل لائحة ثالثة، كما يشاع في الأوساط. ورغم اتصالات "المدن" المتكررة بالدويهي لم تلق منه أي جواب.

معارك على اتحاد البلديات
كل انتخابات بلدية في القضاء هي في جوهرها فصل جديد من المعركة على رئاسة اتحاد بلديات زغرتا. وتقول المعلومات أنّ النائب ميشال معوض يصبّ جهود ماكينته الانتخابية بشكل أقوى في بلدات القضاء لأنّ معركته الأهمّ هي اتّحاد البلديات. وتوحي الأجواء بحسب مصدر حركة الاستقلال بمعارك متقاربة الأرقام في 6 أو 7 بلدات في القضاء. فيما النتائج شبه محسومة لطرف أو لآخر في البلدات الأخرى. وقد نجحت بعض التوافقات في فرض تزكية في 3 مجالس بلدية في بلدات إيعال، كفرفو، وراسكيفا من أصل 31 بلدية في قضاء زغرتا.
في رشعين التي لا تخيّب الآمال في الانتخابات من حيث حدّية المعركة، تشكّلت لائحتان تعبّران بوضوح عن الانقسام السياسي الحاد في قضاء زغرتا بين المردة وحركة الاستقلال. لائحة "رشعين بتجمعنا" برئاسة ميلاد برمو، وهو مستقلّ مدعوم من المردة. وتشير مصادر مطلعة على سير المعركة في رشعين أنّ ما يميّز برمو هي قدرته على تجيير قسم من أصوات القوات في المنطقة للائحته لاعتبارات شخصية، كما أنّه يستطيع استقطاب غالبية الأصوات التي صبّت للوائح الثورة في الانتخابات النيابية. وهو لأجل هذه الغاية وغيرها ضمّ، ولأول مرة، إلى لائحته نصف المرشحين من عائلات البيادر-رشعين، وهي خطوة متقدّمة بحسب المصدر نفسه الذي يشير الى أن برمو يطرح نفسه لرئاسة الاتحاد.

في المقابل، تشكّلت لائحة كلاسيكية بأسماء شبابية من ذوي الاختصاص "رشعين عا الراس والعين" وبرئاسة فادي قديسي (وهو مدير شركة فريسكو للصناعات الغذائية التابعة لمؤسسة رينيه معوض) مدعومة من حركة الاستقلال وسيعطيها الناخبون القوات الملتزمون بقرار التحالف مع النائب ميشال معوض أصواتهم بحسب مصدر متابع لشؤون البلديات في القضاء. ويضيف أنّه وقبل إعلان اللائحة المقابلة كانت المعركة تسير باتجاه تقدّم مريح للائحة قديسي، لكن التحالفات التي حاكها برمو أعادت خلط الأوراق، والمعركة باتت "عا المنخار".
بلدية أرده، التي يتألف مجلس بلديتها من 15 عضواً هي من البلديات المركبة التي تضم أربع بلدات هي: أرده (9 أعضاء) حرف أرده (4 أعضاء)، بيت عوكر، وبيت عبيد. السباق البلدي بين قطبي زغرتا السياسيين والصراع بين لائحتين هما "بالشراكة نبني"، برئاسة سمعان ديب وهي مدعومة من حركة الاستقلال وحلفائها، في وجهها لائحة "معاً لإنماء متوازن" برئاسة العميد المتقاعد ميلاد صليبا وهي مدعومة من المردة وحلفائها. والأرقام متقاربة بين اللّائحتين بحسب المصادر.

في عشاش لطالما كان الصراع تاريخياً تميل كفّته لحركة الاستقلال التي شكّلت لائحة "سوا منكمل" في مقابل لائحة "الشراكة والتغيير" المدعومة من المردة. ويشير مصدر مطّلع أنّ الصراع محتدم لأنّ المردة رصّت صفوفها وأعادت إلى كنفها عدد كبير من المردة المعترضين سابقاً.
في مجدليا تتنافس لائحتان، "انتماء وانماء" برئاسة اتيان ليشا مدعومة من تيار المردة وحلفائه، ولائحة "مجدليا أوّلاً" برئاسة الدكتور مارك البعيني مدعومة من حركة الاستقلال وحلفائها. وكانت جرت محاولات توافق باءت بالفشل بعد رفض ليشا المداورة في الرئاسة أو الترشح كنائب رئيس.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها