من جهتها، أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيليّةٌ عن مصدرٍ كبيرٍ في الجيش الإسرائيليّ قولَه "إنّنا نستهدف هدفًا مهمًّا في جنوبِ لبنان"، فيما زعمت "استهدافَ أكثر من خمسةَ عشر هدفًا حتّى الآن في جنوب لبنان".
وأعلنت القيادة الشماليّة للجيش الإسرائيليّ أنّه "سنحافظ على سياستنا الهجوميّة ضدّ حزب الله". ونقلت القناةُ 13 الإسرائيلية أنّ سلاحَ الجوِّ الإسرائيليَّ نفّذ هجماتٍ واسعةً في لبنان، فيما زعم إعلامٌ عبريٌّ أنّه "تمّت مهاجمة البنيةِ التحتيّة تحت الأرض الهامّة في لبنان". وذكر المتحدّث الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّ "طائراتٍ حربيّةً تابعةً لسلاح الجو أغارت قبل قليلٍ على موقع في منطقة جبل البوفور جنوبيَّ لبنان، كان يُستخدم لإدارة منظومةِ النيرانِ والدفاعِ التابعةِ لمنظّمةِ حزب الله الإرهابيّة".
كما زعمت تقاريرٌ إسرائيليّةٌ مقتلَ عنصرَين من حزب الله، هما "علي شحرور" و"باسم عسّاف"، في الغاراتِ على النبطية، جنوبيَّ لبنان. وتركّزت معظمُ الغاراتِ على جبلِ علي الطاهر والموقعِ الأثريِّ السابق، كما أحدث دوِّيُّ الصواريخِ المُلقاة انفجاراتٍ هائلةً تردّدت أصداؤها في معظمِ مناطقِ النبطيةِ والجنوب.
وأدّى العدوانُ الجويُّ إلى إثارةِ أجواءٍ من الرعبِ والهلعِ لدى المواطنين، الذين هرع معظمُهم إلى المدارسِ لإجلاءِ أولادهم الطلّاب. كما تسبّبت حالةُ الهلعِ بازدحامٍ مروريٍّ في الطرقات، وأُقفلت معظمُ الدوائرِ الرسميّةِ أبوابَها. وسُمعت أصواتُ القصفِ العنيفِ في معظمِ قرى الجنوب. وذكر مركز عملياتِ طوارئ الصحّة العامّة التابع لوزارة الصحّة العامّة أنّ الغارات الإسرائيليّة على النبطية اليوم أدّت، في حصيلةٍ أوّليّة، إلى سقوطِ شهيدين وإصابة ثمانية أشخاصٍ بجروحٍ.
استهدافُ سيارةٍ في العديسة
لاحقًا استهدف الجيش الإسرائيليّ سيارةً مدنيّةً برشقاتٍ من سلاحٍ رشّاشٍ على طريقِ العديسة–كفركلا، ما أدّى إلى إصابتِها بعدّةِ طلقاتٍ ناريّةٍ ونجاةِ النساءِ اللواتي كُنّ داخلَها. كذلك استهدفت المدفعيّة الإسرائيليّة مزرعةَ بسطرة وأطرافَ شبعا بقذيفتَيْن.
السفارة الإيرانيّة تُدين
من جهتها، دانت السّفارة الإيرانيّة في بيروت هجماتِ الجيشِ الإسرائيليِّ على جنوبِ لبنان، ووصفتها بانتهاكٍ صارخٍ للقراراتِ الدوليّة. وكتبت السفارةُ في منشورٍ لها على منصّة "إكس": "في تحدٍّ سافرٍ لكلّ القراراتِ والاتفاقيّاتِ الدوليّة، يواصل الكيانُ الإسرائيليُّ نهجَه القائمَ على نشر الفوضى والدمار في محيطِه، وهو سلوكٌ لطالما طبع مسيرتَه منذ نشأتِه المشؤومة".
وأضافت: "تأتي الاعتداءاتُ المتكرّرةُ على لبنان، التي طالت مؤخرًا مناطقَ في الجنوب مستهدِفةً أمنَ المدنيّينَ واستقرارَ البلاد، لتؤكّد مجدّدًا الطبيعةَ العدوانيّةَ لهذا الكيانِ واستخفافَه بما يُسمّى المجتمعَ الدوليَّ".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها