الخميس 2025/05/08

آخر تحديث: 10:23 (بيروت)

سلام من المصنع: العمل جار لتركيب أجهزة تفتيش متطورة

الخميس 2025/05/08
سلام من المصنع: العمل جار لتركيب أجهزة تفتيش متطورة
جولة سلام في البقاع لضبط الحدود وحمايتها ومنع التهريب ومعالجة قضايا مزمنة (رئاسة الحكومة)
increase حجم الخط decrease

أكّد رئيس الحكومة نواف سلام أن "الانتهاكات الإسرائيليّة يجب أن تتوقف بأسرع ما يمكن"، مشيرًا إلى أن "الحكومة لم توفّر أيّ جهد دبلوماسيّ من أجل وقف هذه الأعمال وانسحاب إسرائيل".

كلام سلام جاء خلال جولته اليوم في بعلبك، التي بدأها من مركز الشعيبة في جرود بعلبك، ثم انتقل إلى مركز بو فارس على الحدود مع سوريا. وعلى الحدود، تفقّد رئيس الحكومة الإجراءات العسكرية والأمنية المتّخذة لضبط الحدود وحمايتها ومنع التهريب.

وعقد سلام اجتماعًا مع ضبّاط وعناصر الجيش في المركز، حيث اطّلع منهم على مجمل الإجراءات المتّخذة لحماية حدود لبنان وسيادته، مشيدًا بجهودهم، ومؤكّدًا أنهم "سياج الوطن وعنوان التضحية والوفاء في سبيل حمايته وحماية أبنائه".

اجتماع مجلس الأمن الفرعيّ
وكان سلام قد ترأّس اجتماعًا لمجلس الأمن الفرعي في سراي بعلبك، حيث جرى عرض الأوضاع الأمنية في محافظة بعلبك الهرمل، مؤكّدًا ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لضبط الأمن والاستقرار وضمان إنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية بنجاح كامل ووفق معايير الشفافية والنزاهة.

كما عقد اجتماعًا مع نوّاب المحافظة، حضره النواب حسين الحاج حسن، وغازي زعيتر، وملحم الحجيري، وأنطوان حبشي، وجميل السيد، وينال الصلح، واستمع منهم إلى هموم المنطقة واحتياجاتها. وأكّد سلام أمامهم "اهتمام الحكومة بالبقاع ومحافظة بعلبك الهرمل، والعمل على إطلاق خطة للتنمية في هذه المنطقة".

وأوضح سلام أنّه بدأ جولته بزيارة "المواقع الحدودية الأمامية، حيث يجب تشديد الإجراءات لضبط الحدود وتكريس الاستقرار"، وأشار إلى أنه تمّ وضع مشروع إنشاء الهيئة الناظمة للقنب الهندي على السكّة، للانتقال إلى "اقتصاد مبنيّ على التنمية، ما يعود بالمنافع على أهل المنطقة"، مؤكّدًا أنّ الحكومة حريصة على "الإنماء المتوازن". وشدّد على أنه "لا أمن ولا تنمية بالاستنساب، ولا أمن بلا تنمية، ولا تنمية بلا أمن".

وأشار إلى ضرورة "العمل الجادّ لإيجاد حلّ جذري لطريق ضهر البيدر والطريق التي تربط بيروت بالبقاع"، كما شدّد على أهمية "عودة بعلبك إلى خريطة المناطق السياحية، وهي التي عُرفت تاريخيًا بمهرجاناتها التي لا بدّ من استئنافها"، لافتًا إلى أهمية المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية "لتكون الناس صاحبة القرار والمسؤولة عن مشاريعها وبرامجها الإنمائية، على أن نضمن نحن كحكومة شفافية ونزاهة العملية الانتخابية".

جولة على طريق المصنع
وجال رئيس مجلس الوزراء في معبر المصنع الحدودي، حيث اطّلع من ضبّاط وعناصر الأمن العام على التدابير والإجراءات المتّخذة لتسهيل عمليّة الدخول والخروج ضمن الضوابط الأمنية اللازمة والمشدّدة.

وأكّد سلام أنّ "المعابر الرسمية هي مرآة السيادة اللبنانية، وأنّ انتظام العمل فيها أمنيًا ولوجستيًا يشكّل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي، ويُعدّ ضرورة حتميّة لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية التي لطالما استنزفت موارد الدولة وأضعفت ثقة المواطن بها". كما شدّد على أنّ معبر المصنع، بصفته منفذًا حيويًا للبقاع ولبنان ككل، "يجب أن يُدار وفق أعلى المعايير التقنية والأمنية، لا أن يُترك عرضةً للعشوائية أو الاستنسابية".

وكشف عن أنّ العمل جارٍ لتركيب أجهزة تفتيش متطوّرة ("سكانرز") في أقرب وقت ممكن، لتسهيل مرور البضائع، وتعزيز الشفافية، وتفعيل تصدير المنتجات اللبنانية برًّا بشكل قانوني ومنظّم.

كذلك التقى سلام مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، حيث جرى عرض الأوضاع العامّة.

سلام في زحلة: للمحافظة على البقاع
كذلك زار سلام سراي زحلة ضمن جولته على محافظة البقاع الأوسط، حيث ترأّس اجتماعًا لمجلس الأمن الفرعي، وأكّد أنّ "زحلة هي عروس البقاع، ونريد للبنان أن يكون في عرس دائم، وهو ما يجب أن يبدأ من خلال تكريس الأمن ومشاريع التنمية". وأعطى توجيهاته لضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية، داعيًا الناخبين إلى "المشاركة بفعالية في اختيار ممثّليهم في المجالس البلدية والاختيارية"، منوّهًا باعتماد نظام ممكنن من قبل المحافظة في ما يتعلّق بطلبات المرشحين أو المندوبين.

كما التقى سلام نوّاب البقاعين الأوسط والغربي: الياس اسطفان، وجورج عقيص، وجورج بوشكيان، وسليم عون، وبلال الحشيمي، ورامي بو حمدان، وغسان سكاف، ووائل أبو فاعور، وياسين ياسين، حيث جرى البحث في الملفات التي تمسّ الحياة اليومية للمواطنين، وفي مقدّمتها طريق ضهر البيدر، الذي بات "إصلاحه أولوية وطنية لتسهيل الانتقال وإنهاء الازدحام وتعزيز الترابط بين البقاع وبقيّة المحافظات".

كما تمّ التطرّق إلى ملف الأوتوستراد العربي، الذي يجب "استكمال وصله وتوسيعه لإحداث نقلة نوعية في البنية التحتية، وتعزيز حركة التبادل الداخلي والخارجي، ما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة لمنطقة عانت طويلًا من التهميش". وأكّد سلام أنّ هناك "عملًا جادًا وحثيثًا في سبيل تحقيق ذلك عبر مجلس الإنماء والإعمار وعدد من الصناديق العربية".

أمّا نهر الليطاني، فكان في صلب النقاش، بصفته "شريانًا بيئيًا واقتصاديًا لا يمكن السماح بتلويثه أو الاعتداء عليه". وأكّد أنّ الدولة "ماضية في رفع التعدّيات عن النهر ومعالجة التلوّث بشكل جذريّ، بما يحفظ سلامة البيئة وصحة اللبنانيين ويصون الإنتاج الزراعي الذي يشكّل البقاع عماده". وأعلن الرئيس سلام عن "تشكيل لجنة وزارية للاهتمام بمعالجة وضع نهر الليطاني".

وختم سلام بالقول: "من زحلة، أُعيد التأكيد أنّ البقاع هو السلّة الغذائية للبنان، ونريده أن يبقى كذلك؛ مصدرًا للغذاء لا للسموم. لذلك، أعلن اليوم إطلاق مسار تشكيل الهيئة الوطنية للقنب الهندي بهدف تحويل هذه الزراعة من اقتصاد قاتل إلى مورد طبي مشروع، يخدم الإنسان ولا يدمّره، ويسهم في نمو الاقتصاد الشرعي ضمن إطار قانوني وطبي وإنساني".

زيارة رياق
في السّياق، تفقد سلام بحضور وزير الدفاع ميشال منسى، وزير الداخلية أحمد الحجار ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ورئيس الأركان في الجيش اللواء حسان عودة، مكتب التعاون والتنسيق في الجيش الليناني في رياق، حيث اطلع على الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية لمتابعة أوضاع الحدود الشرقية، ولا سيما لجهة التنسيق مع الجانب السوري في ما يتصل بضبط المعابر ومكافحة التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود اللبنانية السورية. 

وخلال الاجتماع مع العميد ميشال بطرس، رئيس مكتب التعاون والتنسيق ثمّن الرئيس سلام الأداء المحترف الذي يتعامل به الجيش اللبناني في إدارة هذه الملفات الحساسة. وأكد أن الدولة، بكل مؤسساتها، تقف إلى جانب الجيش في مهمته النبيلة بحماية الحدود، وتعتبره ضامنًا لوحدة السيادة الوطنية.
كما جدد الرئيس سلام الالتزام بالعمل المؤسساتي المبني على التنسيق القانوني والشفاف مع الأطراف الخارجية، بما يصب في مصلحة لبنان ويحصّن أمنه وحدوده.
وأكّد الرئيس سلام حرصه على متابعة المطالب المحقة للعسكريين والموظفين والمتقاعدين، مشدداً على رفع الظلم عنهم والمساواة بين كل القطاعات. معلناً عن السعي المتدرج لإعطاء الحقوق لأصحابها، وقريباً سيكون هناك تلبية لهذه المطالب ولو بشكل متدرج.
بدوره أكد الوزير ميشال منسى، أنه طوال حياته العسكرية، فإن الرئيس سلام هو أول رئيس حكومة يزور هذه القاعدة العسكرية، وشكره على قبول دعوة الغداء مع الضباط والعسكريين. وأكد الوزير منسى أن العمل مستمر في اللجنة المشتركة لمعالجة أوضاع الحدود مع سوريا، والرئيس سلام أراد أن يكون شريكاً في هذه اللجنة ومتابعتها على الأرض مع الضباط والعناصر. 
وقال الوزير منسى إن لابسي البزة العسكرية هم الذين يدافعون عن لبنان ويوفرون الأمن والحماية، متوجهاً بالمطالبة في إنصاف العسكريين، وأنه على ثقة بأن الرئيس سلام لن يخيب آمالهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها