عَقَدَت هيئةُ مكتبِ مجلسِ النّوّاب اجتماعًا اليوم، برئاسة رئيس المجلس نبيه برّي، وبحضور نائب رئيس مجلس النّوّاب إلياس بو صعب، وأميني السّرّ النائبَيْنِ هادي أبو الحسن وآلان عون، والنوّابِ المُفوَّضين ميشال موسى وكريم كبارة وهاغوب بقرادونيان، بالإضافة إلى الأمين العامّ للمجلس عدنان ضاهر.
وبعد الاجتماع، صرّح نائب رئيس مجلس النّوّاب إلياس بو صعب بأنّ هيئة المكتب تُدين بشدّةٍ تمادي إسرائيل في انتهاك اتّفاق وقف إطلاق النار والاعتداءات المتكرّرة على لبنان، وآخرَها العدوانُ الواسع الّذي وقع اليوم في منطقة النبطية، داعيًا الحكومةَ اللبنانيةَ إلى تحرّكٍ عاجل واتّخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا العدوان، ومُحذِّرًا من استمرار هذه الاعتداءات التي تُهدِّد أمنَ واستقرارَ لبنان والمنطقة بأسرها.
وفي سياقٍ آخر، أوضح بو صعب أنّ اجتماع هيئة المكتب تناول دراسة جدول أعمال جلسةٍ تشريعية للبتّ في 139 اقتراحَ قانونٍ مُعجَّلٍ مُكرَّرٍ تراكمت جرّاء رفض بعض النوّاب التشريعَ في ظلّ شغور منصب رئاسة الجمهورية. وبيّن أنّ مراجعة هذه الاقتراحات كشفت أنّ عددًا كبيرًا منها لم يَعُد ضروريًّا: إمّا لأنّه عُولِجَ ضمن الموازنات الأخيرة، أو لأنّه مرتبط بفترة جائحة "كورونا" الّتي انقضت، أو لأنّه قَيْدَ الدرس حاليًّا في اللجان النيابية المختصّة، ولا سيّما تلك المتعلّقة بالانتظام المالي العام.
وأشار بو صعب إلى تواصلٍ سابقٍ مع عددٍ كبيرٍ من النوّاب أبدوا استعدادهم لسحب اقتراحاتهم، ما أدّى إلى تقليص عدد الاقتراحات التي ستُدرَس إلى نحو 80 اقتراحًا، وسيُصار إلى تنظيمها في جدول أعمالٍ واضح. وأعلن أنّ الرئيس نبيه برّي اقترح منح النوّاب مهلةً محدَّدة (قد تكون خمسةَ أيامٍ أو أسبوعًا) لدراسة هذه الاقتراحات تمهيدًا لعقد جلسةٍ تشريعية لم يُحدَّد تاريخُها بعد.
وعن الانتخابات البلديّة، ولا سيّما انتخابات بلدية بيروت، كشف بو صعب أنّ الرئيس برّي اقترح تشكيل لجنة لتقريب وجهات النظر بسبب الخلاف الكبير حول قوانين الانتخابات البلدية، خصوصًا ما يتعلّق بلوائح بيروت المغلَقة، وقضية المناصفة، وصلاحيات محافظ بيروت. وانتقد الاقتراحاتِ المقدَّمة في هذا الشأن، وعدّها غير قابلة للتطبيق بسبب تناقضاتها وتأثيرها في صلاحيات المحافظ، مؤكِّدًا أنّ الحلَّ الأمثل هو إحالة الملفّ إلى لجنة الداخلية والبلديات لبحثه بهدوء، على أن تُجرى الانتخاباتُ البلدية في موعدها من دون تعديلٍ للقانون الحالي.
من جهةٍ أخرى، شدّد بو صعب على ضرورة عدم تأجيل إدخال التعديلات المطلوبة على قانون الانتخابات النيابية المقبلة، ولا سيّما ما يتعلّق بانتخاب النوّاب الستّة من المغتربين ومسألة "الميغاسنتر"، مُنبِّهًا إلى مخاطر ترك الأمور حتى اللحظة الأخيرة.
لقاءات برّي مع المُرّ والفرزلي
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، استقبل رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي النائب ميشال المُرّ، حيث جرى التداول في الأوضاع العامة والمستجدّات السياسية والشؤون التشريعية.
كما التقى الرئيسُ برّي نائبَ رئيس مجلس النّوّاب السابق إيلي الفرزلي، الذي أكّد بعد اللقاء ضرورة متابعة المستجدّات، ولا سيّما الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، وآخرَها الغاراتُ الجوية اليوم، مشيرًا إلى الثقة المطلقة بالرئيس ودوره في ردع العدوان وتحرير الأراضي اللبنانية. وأعرب الفرزلي عن تفاؤله بالانتخابات البلدية باعتبارها مؤشرًا على عزم القيادة السياسية إعادة الحيوية إلى المؤسّسات الدستورية، بدءًا بالبلديات ووصولًا إلى الانتخابات النيابية المقبلة، واختتمَ حديثه بالتأكيد على الأمل في تجاوز الأزمات الراهنة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها