وَعَدّ التقرير هذا الموقف ابتعاداً عن "الخطاب اللاذع المناهض لواشنطن" الذي دأب عليه قادة الحزب، واعترافاً علنيّاً نادراً بمصالح الولايات المتحدة في استقرار البلاد. ويرى معدّو التقرير أنّ هذا التحوّل يُتيح للإدارة الأميركية "حافزاً قوياً للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على أهداف لبنانية".
أورد الموقع أنّ تقييمَ التهديدات السنوي الصادر عن أجهزة الاستخبارات الأميركية في آذار/مارس الماضي حذّر من أنّ "استئناف العمليات العسكرية المطوّلة في لبنان قد يؤدّي إلى تصاعد التوتّر الطائفي ويقوِّض قوات الأمن اللبنانية ويُفاقم الأوضاع الإنسانية". وبحسب التقرير، فإنّ أي تصعيد إسرائيلي جديد "يهدّد مباشرةً" استثمارات واشنطن السياسية والعسكرية في لبنان، ولا سيّما دعمها قائد الجيش السابق العماد جوزف عون الذي انتُخب رئيساً للجمهورية مطلع كانون الثاني.
جدل حول دمج مقاتلي الحزب بالجيش
تناول التقرير أيضاً الجدل الدائر في واشنطن حول مبادرة الرئيس اللبناني إلى دمج عناصر حزب الله في الجيش ضمن تسوية أوسع لنزع سلاح الحزب. ففي حين اعتبر باحثون مقرَّبون من إسرائيل، مثل ديفيد شينكر من "معهد واشنطن"، أنّ الخطوة "ستُضعف الجيش" وتستوجب "نزع السلاح بالقوة إذا لزم الأمر"، رأى الموقع أنّ دمج المقاتلين "قد يُعزّز المؤسسة العسكرية" نظراً إلى خبرتهم القتالية. وأشار إلى أنّ مخاوف نفوذ إيران داخل الجيش اللبناني تقلّصت بعد رفض الرئيس نموذج "الحشد الشعبي" العراقي.
توصيات للبيت الأبيض
خَلُص Responsible Statecraft إلى أنّ كبح إسرائيل عن "التصعيد غير الضروري" سيُقوّي موقع الرئاسة اللبنانية ويُعزّز فرص الحوار الداخلي حول سلاح حزب الله، بما ينسجم مع المصلحة الأميركية في دولة لبنانية "مستقرّة وموحّدة". كما رأى أنَّ "نهج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب" في تغليب المصالح الأميركية على الإسرائيلية في ملفّات أخرى، مثل المفاوضات النووية مع إيران، قد يوفّر أرضيّة لاعتماد مقاربة مشابهة في لبنان.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها