وقال عون إنّ "الأميركين يطالبون بالإسراع في العمل لحصر السلاح بيد الدولة"، فكان جوابه لهم "إذا أردتم ذلك فاضغطوا على إسرائيل واتركوا لنا مهمة التعامل مع حزب الله"، مؤكداً أن "الجيش اللبناني يقوم بمهامه من دون أي اعتراض من حزب الله جنوب الليطاني وشماله وحتى في البقاع".
وقال عون "وافقنا على تطويع نحو 4500 جندي لإرسالهم إلى الجنوب، والعدد سيرتفع إلى 10 آلاف"، ورداً على من ينتقده للعمل على سحب سلاح حزب الله بالحوار قال "ماذا يفعل هؤلاء لو كانوا مكاني". وتابع عون: " لتواصل المباشر بين الرئاسة اللبنانية قائم مع حزب الله والترجمة ظاهرة على الأرض. واليوم التغييرات في سوريا وموقف إيران المتطور تجاه الحوثيين والحشد الشعبي، تشكل ظروفاً مؤاتية للحديث مع حزب الله".
ترسيم الحدود
وعلى مستوى اخر، أشار عون إلى أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "عرض مساعدة لبنان وسوريا في ترسيم الحدود البرية من خلال تزويدنا بالأرشيف الفرنسي الذي يفيد بأن مزارع شبعا لبنانية".
كذلك قال "أريد أن أزور واشنطن لكن الأولوية الآن لزيارة الدول العربية فهي الأقرب لمساعدة لبنان". وإذ تحدث عون مؤكداً أنّ لا مشكلة بينه وبين رئيس الحكومة نواف سلام، أمل "ألا يكون هناك تأخير في إقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب".
زيارة أمنية
وفي وقت سابق من اليوم، أكدّ عون "العمل من أجل أن نضع البلاد على السكة"، مشيراً إلى دور الجيش كما غيره من المؤسسات " في عملية النهوض التي بدأت بالإصلاحات التي اجريناها، وسنستمر بها". كلام عون جاء خلال جولة صباحية على المؤسسات الأمنية، استكمالاً لجولاته على الإدارات والمؤسسات العامة، قبيل توجهه إلى قطر في زيارة رسمية تستمر لغاية يوم الغد، قبيل الزيارة إلى قطر.
وإذ تأتي هذه الزيارة، تأكيداً للدعم القطري في المجالات كافة، واستكمالاً للانفتاح اللبناني على الدول الخليجية في ظل ظروف مستجدة على لبنان بعد العدوان الإسرائيلي، فإنّ الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان لا يزال متواجداً في لبنان، ويزور رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة.
جولة عون
وصباحا تفقد الرئيس عون، المديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، ثم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش. ومن المديرية العامة لأمن الدولة أشار عون إلى أنّه "من أبرز مهام جهاز أمن الدولة ان يكون عيون الدولة وآذانها في الإدارات والمؤسسات العامة للمساهمة في محاربة الفساد ومنع الرشاوى بهدف خدمة المواطنين وفقا للقوانين"، مشدداً على ضرورة "أن يستعيد الجهاز دوره ليحظى مجددا بثقة اللبنانيين. وإذا واجهتكم صعوبات او ضغوطًا او مضايقات عودوا إليَّ، فأنا احميكم من كل ضغط وابتزاز مستندا بذلك إلى القوانين التي ترعى عملكم".
بدوره أكدّ المدير العام لأمن الدولة اللواء ادغار لاوندس أنّ "أمن الدولة سيكون ملتزما العمل وفق القوانين المرعية الاجراء باشراف الرئيس عون ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعاً، وسيكون ضباطه وعسكريوه مجموعة متضامنة في سبيل خدمة لبنان واللبنانيين".
عون: مسؤوليات الجيش كبيرة
وانتقل عون إلى وزارة الدفاع في اليرزة حيث استقبله وزير الدفاع اللواء ميشال منسى والضباط العاملون في الغرفة العسكرية، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وأعضاء المجلس العسكري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي.
وبعدما استذكر الرئيس عون الأعوام التي قضاها في قيادة الجيش، وفي قاعة الاجتماعات والمكتب اللذين شغلهما على مدى ثماني سنوات، قال: "هذا المكان له مكانة كبيرة في قلبي وأنا أشعر اليوم أني عدت إلى البيت الذي أحببته والمؤسسة التي أعطيتها سنوات عمري منذ أن تخرجت ضابطاً، وسأبقى وفياً لها وأهتم بها اهتمامي بسائر مؤسسات الدولة لأن رئيس الجمهورية هو لكل لبنان".
وشدد على أنّ "مسؤوليات الجيش كبيرة ودقيقة، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وفي ضوء المسؤوليات الملقاة على عاتقه"، وقال: "سنعمل من أجل أن نضع البلاد على السكة، والجيش كما غيره من المؤسسات، له دوره في عملية النهوض التي بدأت بالإصلاحات التي أجريناها، وسنستمر بها. وسنعمل على تأمين حاجات الجيش التي أعرفها جيداً بالتعاون معكم لأني على ثقة بقدراتكم وبأنكم ستحققون إنجازات كثيرة. لقد مر لبنان بتحديات كبيرة، ولولا هذه المؤسسة لما بقي فاستمروا، قيادة وضباطا ورتباء وعسكريين، في عملكم في كل لبنان ولجميع اللبنانيين".
وأشار الرئيس عون إلى أن "مديرية المخابرات بإشراف العميد قهوجي، تقوم بدورها وستتابع ذلك بهدف تحقيق الأمن في البلاد".
وشكر العماد هيكل لرئيس الجمهورية زيارته وتهنئته لأعضاء المجلس العسكري، وقال إنّ "الجيش باق كما عهدتموه، سوف يكمل ما بدأتم به وإن شاء الله ستذلل كل العراقيل ويكون الجيش وفيا لقسمه".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها