الثلاثاء 2025/04/15

آخر تحديث: 21:22 (بيروت)

سلام يؤكد تضامن لبنان مع الأردن: مستعدون للتعاون الأمني

الثلاثاء 2025/04/15
سلام يؤكد تضامن لبنان مع الأردن: مستعدون للتعاون الأمني
شدّد الرئيس سلام على استعداد لبنان الكامل للتعاون مع السّلطات الأردنيّة (رئاسة الوزراء)
increase حجم الخط decrease

أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًّا برئيس الوزراء في المملكة الأردنيّة الهاشميّة حسّان جعفر، أعرب خلاله عن تضامن لبنان الكامل مع الأردن في مواجهة أيّ محاولات للنيل من أمنه واستقراره. وخلال الاتصال، شدّد الرئيس سلام على استعداد لبنان الكامل للتعاون مع السّلطات الأردنيّة، لا سيّما في ما يتعلق بالمعلومات المتداولة حول تلقي بعض المتورطين في المخططات التخريبية تدريبات داخل الأراضي اللّبنانيّة. وأكدّ سلام أنّ لبنان يرفض بشكل قاطع أنّ يكون مقرًّا أو منطلقًا لأي نشاط يهدّد أمن الدول الشقيقة أو الصديقة، مشدّدًا على تمسّك الحكومة اللّبنانيّة بسياسة تعزيز الاستقرار الإقليميّ والعمل المشترك لحماية الأمن العربيّ.

وكانت قد أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية في وقتٍ سابق من اليوم، إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطنيّ وإثارة الفوضى والتخريب الماديّ داخل المملكة، وفق ما جاء في بيانٍ رسميّ نُشر عبر وكالة الأنباء الأردنيّة (بترا).

وفي وقتٍ لاحق، أشارت الحكومة الأردنيّة، إلى أنّ "بعض الضالعين في المخططات التخريبيّة تلقوا تدريبات في لبنان". ووفق بيان المخابرات العامة الأردنيّة، ألقت الدائرة القبض على 16 شخصًا متورطين في تلك المخططات، الّتي خضعت لمتابعة استخباريّة دقيقة منذ عام 2021. وأوضحت المخابرات أنّ المخططات شملت تصنيع صواريخ باستخدام أدوات محليّة وأخرى مستوردة لأغراض غير مشروعة، حيازة مواد متفجرة وأسلحة ناريّة، إخفاء صاروخ معدّ للاستخدام، ومشروعًا لتصنيع طائرات مسيّرة. كما تضمنت تجنيد وتدريب عناصر داخل الأراضي الأردنيّة وإخضاعهم لتدريبات في الخارج.

قلق أمميّ
في سياقٍ منفصل، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السّامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء استمرار استهداف المدنيين في لبنان، في ظلّ العمليات العسكريّة الإسرائيليّة المتواصلة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وكان آخرها استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل، في بلدة عيترون الجنوبيّة. وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمّين الخيطان، في مؤتمرٍ صحافيّ في جنيف، إن "العمليات العسكريّة الإسرائيليّة في لبنان لا تزال توقع ضحايا بين المدنيين وتدمّر البنى التحتية المدنية، مما يثير مخاوف جدية على صعيد حماية المدنيين". وأضاف أن ما لا يقل عن 71 مدنيًّا، بينهم 14 امرأة و9 أطفال، استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 27 تشرين الثاني 2024، تاريخ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وطالب الخيطان الأطراف كافة بـ"الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات"، داعياً إلى "إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في جميع الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها