الإثنين 2025/04/14

آخر تحديث: 18:41 (بيروت)

عون: الإصلاحات بدأت... وأسباب النزوح السوري زالت

الإثنين 2025/04/14
عون: الإصلاحات بدأت... وأسباب النزوح السوري زالت
عون: " مسار الإصلاحات في لبنان بدأ" (وطنية)
increase حجم الخط decrease

أبلغ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون عضو اللجنة الفرعيّة لتخصيص الاعتمادات الخارجيّة في مجلس الشيوخ الأميركيّ بول غروف، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الأميركيّة في بيروت ليزا جونسون، أنّ مسار الإصلاحات في لبنان بدأ، "وهو حتمًا لمصلحة لبنان قبل أن يكون بناءً على رغبة المجتمع الدوليّ". وشدّد على وجود فرصٍ أمام لبنان يجري العمل على الاستفادة منها من خلال الإجراءات والتدابير التي تنوي الحكومة اللبنانيّة اتّخاذها في مختلف المجالات الإصلاحيّة.

وأكّد الرئيس عون أنّ ما تمّ إقراره حتّى الآن "ليس قليلًا إذا ما أخذنا في الاعتبار الفترة الزمنيّة التي مرّت منذ انتخاب رئيس الجمهوريّة (ثلاثة أشهر) وتشكيل الحكومة الجديدة (ثمانية أسابيع)". وشدّد على أنّ الجيش اللبنانيّ يقوم بدوره كاملًا في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليّون تطبيقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، بما في ذلك مصادرة الأسلحة والذخائر على أنواعها، ما يؤكّد قدرته على حماية المواطنين.

الانتخابات والإصلاحات الحكوميّة
وشدّد الرئيس عون على أنّ الانتخابات البلديّة والاختياريّة سوف تجري في مواعيدها، مؤكّدًا التصميم على تذليل العقبات التي يمكن أن تبرز في طريق العمل الإصلاحيّ الذي التزمته الحكومة، وهي ماضية في تنفيذه للتجاوب خصوصًا مع الآمال التي يعلّقها اللبنانيّون عليها، بالتعاون مع مجلس النوّاب. وشكر رئيس الجمهوريّة الولايات المتّحدة الأميركيّة على المساعدات التي قدّمتها ولا تزال للجيش اللبنانيّ وعددٍ من الإدارات والمؤسّسات اللبنانيّة، متمنّيًا على مجلس الشيوخ الأميركيّ التجاوب مع حاجات لبنان عمومًا، والجيش والقوى الأمنيّة خصوصًا.

وكان غروف أكّد للرئيس عون أنّ بلاده عازمة على الاستمرار في دعم لبنان وتقديم المساعدات له في مختلف المجالات، ومنها العسكريّة والتربويّة والاجتماعيّة، وقال إنّ "هذا الدعم الأميركيّ واضح ومحدّد، وينبغي أن يأتلف مع حاجات الدولة اللبنانيّة". ولفت إلى وجود حيّز من هذه المساعدات للبرامج التربويّة ومنح التعليم، إضافةً إلى الدعم المستمرّ للجيش والقوى المسلّحة. وأشار إلى أنّ الانطباعات التي تكوّنت لديه خلال لقاءاته في بيروت كانت إيجابيّة، وسينقلها إلى اللجنة الفرعيّة لتخصيص الاعتمادات الخارجيّة في مجلس الشيوخ.

منظمة العمل الدوليّة 
واستقبل الرئيس عون المديرة الإقليميّة للدول العربيّة في منظّمة العمل الدوليّة السيّدة ربى جرادات مع نائب المدير الإقليمي بيتر رادمايكر، التي عرضت عمل المنظّمة في لبنان وعددٍ من دول المنطقة مع الهيئات العمّاليّة والجمعيّات والاتّحادات المعنيّة، مشيرةً إلى أنّ الاهتمام يتركّز حاليًّا على وضع العمّال الذين خسروا فرص عملهم خلال الأحداث الأخيرة في لبنان، والذين تبلغ نسبتهم 13,7%، والسُبل الآيلة إلى معالجة أوضاعهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعيّة والمنظّمات الدوليّة.

كما عرضت جرادات لعمل المنظّمة في مجال متابعة أوضاع العمّال السوريّين، لاسيّما النازحين منهم، الموزّعين في مختلف المناطق اللبنانيّة من دون رقابة أو تنظيم. وأكّدت أنّ المنظّمة جاهزة للعمل مع الحكومة اللبنانيّة لمعالجة الحالات التي لا تأتلف مع القوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء.

ورحّب الرئيس عون بجرادات والوفد المرافق لها، منوّهًا بالعمل الذي تقوم به منظّمة العمل الدوليّة ومركزها الإقليميّ، مشدّدًا على ضرورة إعطاء عمّال لبنان الاهتمام الكامل، لاسيّما الذين تضرّروا نتيجة الأحداث الأمنيّة الأخيرة والعدوان الإسرائيليّ على لبنان.

كما توقّف الرئيس عون عند تمدّد النازحين السوريّين وتولّيهم أعمالًا هي أصلًا للعمّال اللبنانيّين، ما أدّى إلى انتشار البطالة في صفوف هؤلاء في قطاعاتٍ مختلفة، مشدّدًا على أنّ لبنان يسعى لإعادة النازحين السوريّين إلى بلادهم، خصوصاً بعدما زالت الأسباب التي أدّت إلى نزوحهم، فتحوّل القسم الأكبر منهم إلى «نازحين اقتصاديّين». وأكّد رئيس الجمهوريّة أنّ الحكومة سوف تعمل على تحسين أوضاع العمّال في لبنان الذي يرحّب بأيّ دعمٍ من منظّمة العمل الدوليّة.

لقاءات سياسيّة واقتصاديّة
استقبل الرئيس عون رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة النائب سامي الجميّل، وبحثا الأوضاع العامّة في البلاد والاتّصالات الجارية على أكثر من صعيد. واستقبل الرئيس عون وفد الجمعيّة اللبنانيّة لتراخيص الامتياز برئاسة يحيى قصعة، الذي وضعه في صورة ما تقوم به الجمعيّة لإعادة النهوض بلبنان اقتصاديًّا. ورحّب الرئيس عون بالوفد مؤكّدًا الوقوف إلى جانب القطاع الخاصّ، الذي لطالما شكّل رافعةً للبنان، وإلى جانب كافّة القطاعات الحيويّة "لإعادة بلدنا إلى موقعه على الخريطة الدوليّة".

وأوضح الرئيس أنّ المرحلة تتطلّب إعادة ثقة اللبنانيّين بدولتهم واستعادة ثقة الخارج بها، وقد بدأت بالفعل من خلال عددٍ من القرارات والإجراءات التي اتُّخذت، ومن بينها التعيينات الأمنيّة والقضائيّة، وإقرار الحكومة مشروعي قانون تعديل قانون السرّيّة المصرفيّة وإصلاح المصارف، على أمل أن يُقرّهما المجلس النيابيّ سريعًا.

وشدّد الرئيس على أهمّيّة الحكومة الإلكترونيّة، وحرص الحكومة على وضع لبنان على سكّة التعافي وسعيها إلى تذليل العقبات القائمة، معتبرًا أنّ دورها يتكامل في هذا السياق مع إقرار المجلس النيابيّ القوانين اللازمة. وأعاد الرئيس عون التشديد على ضرورة التمسّك بلبنان، لا بالأشخاص، وملاقاة رغبة الدول في مساعدته للنهوض من جديد، وعلى ضرورة التمسّك بالأرض، مثنيًا على دور اللبنانيّين المغتربين.

تطوّرات أمنيّة جنوبيّة
على الصعيد الأمنيّ، توغّلت قوّةٌ من الجيش الإسرائيليّ بعد ظهر اليوم بسيّاراتٍ مدنيّة وعسكريّة باتّجاه ضفاف نهر الوزّاني. وأطلق الجيش الإسرائيليّ رشقات ناريّة، وقام بتمشيطٍ باتّجاه منطقة الحميض والمروج عند أطراف بلدة علما الشعب في قضاء صور، وسط تحليقٍ للطيران الاستطلاعيّ في الأجواء.
إلى ذلك، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أنه "أثناء إجراء وحدة مختصة من الجيش مسحًا هندسيًّا لأحد المواقع في منطقة وادي العزية- صور، انفجر جسم مشبوه ما أدى إلى استشهاد عنصر من الوحدة وإصابة ثلاثة بجروح متوسطة".

وكان قد أُفيد عصرًا عن إصابة عددٍ من جنود الجيش اللبنانيّ إثر انفجار لغمٍ من مخلّفات الحرب أثناء عملهم على معالجته في منطقة "وادي العزيّة" عند أطراف بلدة زبقين. ويستمرّ فريق العمل في دائرة المساحة في الجنوب بالكشف على المباني المهدّمة كلّيًّا أو جزئيًّا، وقد نجا من شركٍ مفخّخ أعدّه العدوّ داخل أحد المنازل في بلدة شمع، بانتظار حضور فريقٍ هندسيّ من الجيش للكشف على الشرك وتفكيكه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها