الإثنين 2025/04/14

آخر تحديث: 23:20 (بيروت)

الجيش يتسلم الشحنة الجديدة من هبة الوقود القطريّة

الإثنين 2025/04/14
الجيش يتسلم الشحنة الجديدة من هبة الوقود القطريّة
ياتي دعم الجيش في سياق سلسلة مبادرات قطريّة لصمود المؤسّسات الرسميّة اللّبنانيّة (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease

في خطوةٍ جديدة تؤكّد استمرار حضور دولة قطر على خطّ دعم المؤسّسات اللّبنانيّة، أعلن الجيش اللبنانيّ رسميًّا تسلُّم الشحنة الثانيّة من هبة الوقود القطريّة للعام 2025، والمقدّمة عبر صندوق قطر للتنمية. هذا الإعلان جاء في بيانٍ أصدرته قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أنّ "الجيش تسلَّم الشحنة الثانية من هبة الوقود القطرية عن العام 2025 التي قدّمتها دولة قطر مشكورة عبر صندوق قطر للتنمية، بهدف دعم قدرات المؤسّسة العسكريّة لمواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة". وتندرج هذه الخطوة في سياق سلسلة من المبادرات القطريّة الّتي شكلت رافعة لصمود المؤسّسات الرسميّة اللّبنانيّة، خصوصًا في السّنوات الأخيرة.

دعم مستمر
وعلى مدى السّنوات الماضية، حرصت الدوحة على تقديم دعمٍ مادّي للجيش اللبناني، كجزءٍ من إستراتيجيةٍ قطرية أشمل تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وترسيخ علاقات الأخوّة مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدّمها لبنان. ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات اللوجستيّة أو تأمين الوقود، بل شمِل أيضًا تقديم مساعدات إنسانية وتبرّعات وتنفيذ مشاريع تنمويّة، تمثّلت جزئيًّا في مساندة المدنيين خلال الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان.

وتكمن أهمّية هذا الدعم القطري للجيش اليوم في توقيته حيث يواجه الجيش أمام تحدي إثبات قدرته على بسط نفوذه على كافة الأراضي اللّبنانيّة. وفي غياب الحلول الجذرية لتداعيات الأزمة، تسعى قيادة الجيش جهدها للمحافظة على جهوزيّة المؤسّسة العسكريّة وتماسكها في ظلّ شحّ الموارد. وقد سبقت هذه الهبة مساعداتٌ متنوّعة قدّمتها الدوحة في فتراتٍ سابقة، ويؤكّد مسؤولون قطريّون أنّ هدف هذا البرنامج هو الوقوف مع المؤسّسة العسكرية، وضمان استمرارية جهودها وسط التحدّيات التي تحيط بالبلد.

وسبق لرئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي زار لبنان قبل نحو شهرين، أن تعهد باستمرار المساعدات القطرية للجيش ولمختلف القطاعات الحيوية.
وترافقت هذه الخطوة مع تأكيد قطر على "وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، مُستمدةً ذلك من توجيهات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يعطي القضايا العربية أولويةً خاصة، ويحثّ مؤسّسات بلاده على تقديم ما يلزم من دعمٍ إنسانيّ واقتصاديّ وتنموي".

وإلى جانب المساعدات الميدانيّة والعينيّة، تبرز مؤشّراتٌ إضافية على استعداد الدوحة لتوسيع دائرة استثماراتها في لبنان. وأٌفيد بوجود خططٍ قطريّة للدخول في مشاريع استثمارية عدّة في القطاعات المالية والسياحية والطاقة، ما يمثّل فرصة مهمّة بالنسبة إلى لبنان في مسعاه لاستقطاب رؤوس أموالٍ جديدة تُحرّك عجلته الاقتصادية المتعثرة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها