السبت 2025/04/12

آخر تحديث: 19:51 (بيروت)

الجميّل لحزب الله: سلّم سلاحك بإرادتك

السبت 2025/04/12
الجميّل لحزب الله: سلّم سلاحك بإرادتك
الجميّل دعا اللبنانيين إلى "فتح صفحة جديدة"
increase حجم الخط decrease

أكّد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل أنّ "على حزب الله أن يُسلِّم سلاحه طوعًا، كما سلّم غيره سلاحه، فهذا واجبٌ لبناء لبنان". وشدّد على أنّ النقاش حول جدوى تسليم السلاح "محسوم دستوريًا وقانونيًا وبالاستناد إلى الاتفاقات الدولية"، لافتًا إلى أنّ "الحوار الوحيد المطلوب هو بين الدولة، ممثّلةً برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة، وبين حزب الله لبحث آلية التسليم، لا مبدأه".

تذكّر الماضي للتعلم منه
جاء كلام الجميّل خلال إحياء حزب الكتائب الذكرى السنوية لانطلاق "المقاومة اللبنانية" في الشياح – بيروت، حيث قال: "نستذكر الماضي لنتعلّم منه كي لا يتكرّر. للمرة الأولى منذ ثلاثين عامًا نفتَح ملفّ الحرب لأنّ وجود السلاح غير الشرعي كان أساس اندلاعها. حان الوقت لندرك أنّ الدولة وحدها تحمي أبناءنا وتؤمّن لهم الأمان". وتوجّه إلى حزب الله قائلًا:"جرّبتَ القتال ورأينا النتيجة. آن الأوان لتقتنع، وبأسرع وقت، أنّه لا بديل من الدولة".

ودعا الجميّل اللبنانيين إلى "الالتقاء تحت سقف الجيش والدولة"، مؤكّدًا أنّ "شهداءنا سقطوا في شوارعهم وأحيائهم، وحان الوقت أن تعترف الدولة بأبطالها وتكرّم من قدّم حياته في سبيل الوطن". وسأل:"لماذا نستحي بهم في لبنان فيما تحتفي كلّ دول العالم بمقاوميها وتُدرِّس بطولاتهم في كتب التاريخ؟".

أضاف: "بعد خمسين عامًا، نُعلن اليوم انتصار قضية المقاومة اللبنانية وانتصار نهائية الكيان اللبناني على مشاريع الضمّ والدمج، وانتصار السيادة على الدويلات، والهوية اللبنانية على محاولات تغيير وجه لبنان".

وشدّد رئيس الكتائب على أنّه "حان الوقت لجلسة صريحة تبحث كيفية تسليم السلاح وآلياته، لا مبدأه. وبعد إنجاز هذا الملف، يجب استعادة الثقة بين اللبنانيين عبر رواية وطنية مشتركة تعترف بالتعدّدية وتُكرِّم كلّ من استشهد دفاعًا عن لبنان، سواء في وجه الاحتلال الإسرائيلي أو السوري".

وختم الجميّل داعيًا اللبنانيين إلى "فتح صفحة جديدة"، وقال: "أضعنا فرصًا كثيرة لبناء البلد. من حقّ كلّ واحد أن يُعبّر عن رأيه، لكن واجبنا حماية بعضنا البعض ووطننا، والالتزام بسقف الدولة. العالم مستعدّ لمساعدتنا إذا تحمّلنا مسؤولياتنا، وهذه فرصة تاريخية لبناء وطن لأولادنا ولأجيال المستقبل".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها