تقرير إسرائيلي: الاستخبارات ترصد نشاطاً متزايداً لحزب الله

المدن - سياسةالاثنين 2025/11/03
13.jpg
الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات متعددة على الجبهة الشمالية (علي علوش)
حجم الخط
مشاركة عبر

تتواصل التهديدات الإسرائيلية باستمرار التصعيد على لبنان، وهو ما يأخذ حيزاً كبيراً في متابعة الإعلام الإسرائيلي بشكل يومي. اليوم ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لسيناريوهات متعددة على الجبهة الشمالية مع لبنان، في ظلّ ما وصفته بتزايد مؤشرات النشاط الميداني لحزب الله خلال الأسابيع الأخيرة. 

وأفادت الصحيفة بأنّ الاستخبارات الإسرائيلية رصدت تحركات متزايدة لعناصر الحزب في مناطق عدّة من لبنان، أبرزها شمال نهر الليطاني والبقاع وجنوب بيروت، مشيرة إلى أنّ الحزب يعمل على إعادة بناء "قوة الرضوان" وإخراج بعض الأسلحة من المخابئ التي كانت إسرائيل قد استهدفتها في وقت سابق.

وأضافت "معاريف" أنّ حزب الله يسعى إلى تنفيذ "عملية مزدوجة"، تقوم على إعادة بناء قوته العسكرية بهدوء من جهة، وتفادي أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل من جهة أخرى، في محاولة للحفاظ على توازن الردع القائم وتجنّب تصعيد واسع النطاق في المرحلة الراهنة.

ويستكمل الخطاب الإعلام الإسرائيلي، الخطاب السياسي الأميركي والإسرائيلي على حد سواء، خصوصاً على مستوى حصرية السلاح. وفي وقت سابق قال مسؤولٌ في وزارة الخارجيّة الأميركيّة لشبكة "فوكس نيوز" إنّ "نزع سلاح حزب الله، وإنهاء أنشطة إيران عبر وكلائها، حاسمٌ لاستقرار لبنان".

 

هوكشتاين يعلّق على كلام بارّاك

على صعيد آخر، علّق المبعوث الأميركي السابق إلى ​لبنان​ ​آموس هوكشتاين​، عند سؤاله عن رأيه فيما قاله المبعوث الأميركي توم براك حول كون لبنان "دولة فاشلة"، قائلاً إن "لبنان يعاني بالفعل من مشاكل وتحديات اقتصادية ضخمة"، مشيراً في حديث لـ"The National"، إلى أنه "عوضاً عن التفكير في أخطائهم، علينا نحن، ​المجتمع الدولي​، أن نقول إنه بعد حرب 2006، كان حزب الله وإيران من قاما ب​إعادة الإعمار​، وإن كنا لا نريد لهما أن يفعلا ذلك، فعلينا نحن أن نتقدّم بأموال ومقاربة حقيقية لإعادة الإعمار"، لافتًا إلى "أنّنا نولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار في غزة وننظم مؤتمرات، ويجب أن نفعل الأمر عينه للبنان"

وأكد هوكشتاين أنه "يجب أن نبرهن للناس في ​جنوب لبنان​ أن المجتمع الدولي لا يظهر فقط عندما يكون هناك قصف، بل أيضاً لإعادة إعمار الطرقات والمزارع وإعادة الكهرباء. فعندما يكون هناك فراغ ما، غالباً لا يملؤه أناس خيرون".

على مستوى المواقف الدولية، كانت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، أكدت دعم المملكة المتّحدة الكامل لجهود الحكومة اللبنانيّة والجيش اللبناني، معتبرةً إيّاهما "القوّتين الشرعيّتين الوحيدتين اللّتين يجب أن تكون لهما السّلطة في البلاد". وأكّدت أنّ بريطانيا "تساند لبنان في سعيه إلى الاستقرار والتنمية"، مشيرةً إلى أنّ الدعم "يتجاوز الكلمات إلى تعاونٍ فعليٍّ في مجالاتٍ عدّة"، بما في ذلك "الدعم الأمنيّ والاقتصاديّ".

وبشأن موقف لندن من "حزب الله"، وصفت كوبر الحزب بأنّه "قوّةٌ مدمّرةٌ في المنطقة"، موضحةً أنّ "أنشطته تشكّل تهديدًا للأمن الإقليميّ واستقرار دول الشرق الأوسط"، وأنّه "جزءٌ من شبكة تهديداتٍ تمتدّ عبر المنطقة"، الأمر الذي "يعوق جهود بناء سلامٍ دائمٍ في لبنان والدول المجاورة". 

وعن الدور الإيرانيّ، قالت الوزيرة إنّ "إيران لا تزال تشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القوميّ البريطانيّ ولأمن المنطقة عمومًا"، لافتةً إلى أنّ "أنشطتها عبر دعم ميليشياتٍ وأطرافٍ متطرّفةٍ تساهم في زعزعة الاستقرار في لبنان وسوريا والعراق"، ما "يعقّد الأزمة الإقليميّة".

وفيما يخصّ الوضع في لبنان، شدّدت كوبر على أنّ "المملكة المتّحدة تبذل جهودًا مستمرّةً لمنع عودة الصراع"، مؤكّدةً أنّ "لبنان يجب أن يظلّ دولةً ذات سيادةٍ كاملة"، وأنّ لندن "تعمل وثيقًا مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتّحدة والدول العربيّة، لتقديم الدعم اللازم للبنان في ظلّ التحدّيات الأمنيّة والاقتصاديّة".

وأضافت أنّ "ضبط الحدود بين إسرائيل ولبنان سيكون تحت مظلّة الأمم المتّحدة"، وختمت بالقول: "لا نريد تصعيدًا عسكريًّا مع إيران، بل الاستمرار في الضغط الدبلوماسيّ".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث