إسرائيل: التوتر شمالًا اقتربت ذروتُه بانتهاء مهلة نزع السلاح

المدن - سياسةالأحد 2025/11/02
(getty) الجيش الإسرائيلي
يقترب "الموعدُ النهائي" لتفكيك السلاح، نهايةَ السنة المدنية. (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أعلنت القناة 12 الإسرائيليّة أنّ "حزب الله" يواصل، بعد عامٍ على وقف إطلاق النار في لبنان، إعادة ترميم قدراته العسكريّة تدريجيًا، فيما تواصل إسرائيل شنّ هجمات في الجنوب وعمق البلاد، استعدادًا لرفع وتيرة الضربات إذا لزم الأمر.

وصباح اليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قائد اللوجستيات في وحدة "الرّضوان" قُتِل مساء أمس، في واحدةٍ من أبرز عمليّات الاغتيال خلال العام الأخير. وبحسب البيان، كان القيادي مسؤولًا عن نقل الأسلحة وإعادة تأهيل البُنى التحتيّة التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، ولقي معه مصرعَه ثلاثةُ عناصرَ آخرون من الوحدة ذاتها.

وأفادت القناة بأنّ ثمّة تغيّرًا في موقف الإدارة الأميركيّة، إذ ترغب واشنطن في أن تتحرّك الحكومةُ اللبنانيّة لتقليص نفوذ "حزب الله" والقضاء على قوّته. ونقلت عن مصدرٍ أمني قوله: "في الأيّام الأخيرة بدأت الولاياتُ المتّحدة تمارس ضغوطًا على دولةِ لبنان، لأنّهم يلاحظون أنّه لم يُفعل ما يكفي لتجريد حزب الله من سلاحه".

وفق القناة، منذ وقف إطلاق النار، قُتِل ما يقرب من 340 مسلّحًا، ويواصل الجيشُ الإسرائيلي تنفيذَ ضرباتٍ بوتيرةٍ عالية في جنوب لبنان، من دون أن يقتصرَ ذلك على هذه الرقعة. ويؤكّد الجيش أنّه حين يرصد محاولاتٍ لإحياء قدرات "حزب الله"، مثل استعادة بُنى تحتيّة لمعدّات القتال، ينفّذ ضرباتٍ استباقيّة.

ويقترب "الموعدُ النهائي" لتفكيك السلاح، نهايةَ السنة المدنيّة، وسط حديثٍ عن تصعيدٍ محتمل. ويضيف المصدر الأمني أنّ الدولةَ لا تدخل بعض المناطق التي ينشط فيها التنظيم، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل ستتمكّن من تصعيد وتيرة الضربات في لبنان إذا لزم الأمر".

من جهته، تطرّق وزيرُ الأمن الإسرائيلي يوآف كاتس صباح اليوم إلى ما سمّاه "التسويف" في لبنان، فقال إنّ "حزب الله يلعب بالنار"، مضيفًا أنّ "التزامَ حكومةِ لبنان بتفكيك حزب الله من سلاحه وإبعاده عن جنوب لبنان يجب أن يتحقّق"، مؤكّدًا أنّ النهج الإسرائيلي القائم على "إنفاذٍ أقصى" سيستمر، وأنّه "لن يُسمح بتهديد سكّان الشمال".

أمنيًّا، نفّذت مُسيّرةٌ إسرائيليّة غارةً استهدفت مفرقَ زفتا، النميريّة القديمة، في محيطِ ملحمةِ "الوفاء"، حيثُ استقرّت ثلاثةُ صواريخَ في الطريق، من دونِ وقوعِ إصابات. 

 

استنفار متبادل على حدود ميس الجبل 

إلى ذلك، أفادت تقارير ميدانيّة، بوقوعِ استنفارٍ للجيشِ الإسرائيليّ داخلَ الأراضيِ المحتلّة مقابلَ حيّ "كرومِ المراح" شرقَ مدينةِ "ميسِ الجبل"، ما استدعى استنفارًا موازيًا للجيشِ اللبنانيّ داخلَ الأراضيِ اللبنانيّة في المنطقةِ ذاتِها. وذكرت الوكالة أنّ الجيشَ اللبنانيّ نشرَ آليّاتِه وعناصرَه في المكانِ لبعضِ الوقت، ثمّ عادَ وسحبَ انتشارهُ بعدَ أن انسحبَ الجيشُ الإسرائيليّ، وانتهى الحدثُ من دونِ تسجيلِ اشتباكاتٍ أو إصابات.

كما استهدفت مسيّرة إسرائيليّة من نوع "​كود كابتر​" استهدفت حفارة في حي جبلي في مدينة الخيام. 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث