ثمّن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالتصدي لإسرائيل، مشيراً إلى "موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الإسرائيلي، وهذا أمر يبنى عليه"، داعياً "الحكومة إلى دراسة خطة لدعم الجيش من أجل أن يتمكن من التصدي للعدو". وطالب الحكومة "بأن تضع على جدول أعمالها دراسة خطة من أجل دعم الجيش ليتمكن من التصدي للعدوان الإسرائيلي وأن يضع برنامجاً ليتمكن من تحقيق هذا الهدف"، مشيرًا إلى أنّ "هذه أرضنا وسنستعيدها ان شاء الله". واعتبر أن "كل قطعة أرض في لبنان اسمها لبنان، فلا أرض لطائفة دون أخرى. لبنان واحد موحّد مترابط وله اسم واحد وهو لبنان والأرض هي لبنان، وهذه أرضنا جميعًا نتشارك فيها".
كلام قاسم جاء خلال كلمة له في افتتاح معرض "أرضي" في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أشار إلى أن "أميركا تدعي أنها تتحرك في لبنان على قاعدة معالجة المشكلة، لكنها ليست وسيطاً نزيهاً، بل هي الراعية للعدوان وتوسعه"، لافتاً إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية تزداد كلما تم الإعلان عن زيارة لمبعوث أميركي وسط استمرار الضغوط".
وسأل: "ما موقف الولايات المتحدة من 5000 آلاف خرق عدواني على لبنان؟"، وأردف بالقول "هي على العكس تبرر دائماً هذه الاعتداءات". وقال: "هل بات دفاع الجيش اللبناني عن أرضه ومواطنيه تهمة؟ وما الموقف الأميركي من قتل العدو للمدنيين وللتدمير المستمر؟ ما الموقف الأميركي من اغتيال موظف رسمي وغيره من الشهداء المدنيين من دون أي مبرر؟".
التهويل لن يغير مواقفنا
قاسم شدد كذلك على أن "التهويل لن يغير مواقفنا مع المقاومة والصمود، ولسنا من دعاة الاستسلام والانهزام ولن نقبل بذلك"، موضحًا أن "إسرائيل تستطيع أن تحتل لكنها لن تستطيع الاستمرار في احتلال أرضنا".
وتوجه قاسم إلى "الشركاء في الوطن" بالقول: "نحن لا نطلب دعماً وإنما عدم طعننا في الظهر وعدم خدمة المصلحة الإسرائيلية، والحكومة هي المسؤولة أولا عن السيادة"، وتابع: "على إسرائيل أن تنفذ الاتفاق بعدما نفذه لبنان، وأي اتفاق جديد هو تبرئة لها وفتح الباب أمام اعتداءات جديدة".
وأوضح "أننا لا نتلقى أوامر من أحد وهذا العدوان والخروق من مسؤولية الدولة أن تتابعها".
وشدد الشيخ قاسم على أنّ "طلب إسرائيل تجريد لبنان من قوته هو خطوة على طريق "إسرائيل الكبرى" ولن نقبل بذلك"، موضحًا أنّ "أيّ اتفاق جديد هو تبرئة لإسرائيل".
واعتبر قاسم أنه "من أراد أن يلتزم بالطائف لا يستطيع أن يختار منه جزءًا ويهمل أجزاء أخرى"، مشددًا على أنّ "أول عنوان في الطائف هو السيادة وتحرير الارض وأن نكون معًا وأن يؤلمنا ما يصيب أي مواطن".
قاعدة البذل والعطاء
وحول المناسبة، ذكر الشيخ قاسم أنّ "هذا المعرض هو لجميع اللبنانيين"، مشددًا على أنّ "المشاركين في هذا السوق هم أهل الأرض"، وقال: "صاحب الأرض يملك المستقبل والاحتلال وجود عابر ومن يقاوم يحفظ أرضه ومن يستسلم يخسر وجوده وأرضه هذه هي المعادلة الحقيقية".
وأوضح "أننا أسسنا في حزب الله جهاد البناء من أجل خدمة الناس على قاعدة البذل والعطاء".