استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، قائد الجيش الإسباني الأميرال تيودور لوبيز غالديرون، في حضور سفير إسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو، ووفد من الضباط الكبار في الجيش الإسباني، في إطار الزيارة التي يقوم بها قائد الجيش لتفقد القوة الاسبانية العاملة في إطار قوات اليونيفيل.
وخلال اللقاء، أطلع الأميرال الإسباني رئيس الجمهورية على الملاحظات التي كوّنها خلال جولته التفقدية في الجنوب، مؤكداً "استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني ولمهمة "اليونيفيل"، لافتاً إلى "أن هذا الدعم سوف يستمر من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب". وأشار إلى أنه "مضى على وجود القوة الاسبانية في الجنوب 20 عاماً، عمل خلالها افرادها على تنفيذ القرارات الدولية، إضافة إلى نسج علاقات متينة وودية مع أبناء المناطق الجنوبية، لا سيما خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها الجنوب، وما يزال".
من جهته، رحب عون بالأميرال كالديرون، شاكراً مشاركة اسبانيا في عداد القوات الدولية العاملة في الجنوب، مقدراً خصوصاً استعداد بلاده لمواصلة مساعدة لبنان على المحافظة على الاستقرار والأمن في هذه المنطقة، وبالتنسيق مع الجيش اللبناني ووحدات عسكرية من عدد من الدول الأوروبية، التي أعربت عن رغبتها في الاستمرار في توفير الهدوء والأمان في الجنوب.
ونوّه عون بالتضحيات التي قدمها الجنود الاسبان منذ أن انتشروا في الجنوب اللبناني قبل 20 عاماً، لافتاً إلى أنه "لدى الجنوبيين ذكريات لا تمحى عن المساعدات التي قدمها لهم الجنود الاسبان، لا سيما خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على مناطقهم ومنازلهم، فضلاً عن الرعاية الاجتماعية والصحية والخدماتية الأخرى".
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في "أن يلبي خلال الأشهر المقبلة الدعوة التي تلقاها للقيام بزيارة رسمية إلى اسبانيا"، مقدّراً مواقف العاهل الاسباني الملك فيليب السادس والحكومة الاسبانية، الداعمة للبنان.
"تنسيق أمني" لبناني - بحريني
على صعيد آخر، وفي إطار التنسيق بين لبنان والدول الأخرى، التقى وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، نظيره البحريني الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على هامش مشاركته في منتدى "حوار المنامة".
وشكّل اللقاء مناسبة لتأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين لبنان والبحرين، والحرص المشترك على تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما الأمني منها. وبحث الجانبان أيضاً في سبل تفعيل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد الوزير الحجار "التزام لبنان دعم أمن الدول الشقيقة واستقرارها"، مشدداً على أن "لبنان لن يكون منطلقاً لأي تهديد أو إساءة؛ بل عنصر استقرار وشريكاً فاعلاً في تعزيز الأمن الإقليمي".
وإذ أشار الحجار إلى "أهمية تكثيف التواصل بين الجانبين عبر زيارات رسمية وبرامج تعاون متقدمة"، وعد بتلبية دعوة نظيره البحريني لـِ "زيارة المنامة في وقت قريب لاستكمال البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك".
