الجيش يطلب من الـMechanism وضع حد للانتهاكات..وبيان لليونيفل

المدن - سياسةالخميس 2025/10/30
بلدية بليدا
العدو الإسرائيلي يتوغل برًا داخل بلدة بليدا - مرجعيون ويطلق النار (الانترنيت)
حجم الخط
مشاركة عبر

طلبت قيادةُ الجيش من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (Mechanism) وضعَ حدٍّ لانتهاكات العدوّ الإسرائيلي المستمرة. وفي بيانٍ أصدرته بشأن التوغّل الإسرائيلي الذي حصل باتجاه بلدة بليدا الحدودية، روت قيادةُ الجيش تفاصيلَ العدوان، وجاء فيه:

"توافرت معلومات حول إطلاق نار في محيط مبنى بلدية بليدا – مرجعيون. على الفور، توجّهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تبيّن أن وحدة برّية معادية توغّلت داخل البلدة، وأطلقت النار على مبنى البلدية، واستهدفت أحد موظفيها، ما أدى إلى استشهاده".

 

واعتبرت قيادةُ الجيش أن "ما أقدم عليه العدوّ الإسرائيلي هو عملٌ إجراميّ وخرقٌ سافرٌ للسيادة اللبنانية، وانتهاكٌ لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701، ويأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة من جانبه على المواطنين الآمنين. وإن الادعاءات والذرائع الواهية التي يطلقها العدوّ باطلةٌ ولا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، وإنما تهدف إلى تبرير انتهاكاته ضدّ وطننا ومواطنينا".

 

وأضاف البيان أن قيادةَ الجيش طلبت من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (Mechanism) وضعَ حدٍّ لانتهاكات العدوّ الإسرائيلي المتمادية، مؤكّدةً أنها تتابع هذه الانتهاكات باستمرار بالتنسيق مع قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – "اليونيفيل".

 

وخلال العملية التي تشكّل اعتداءً خطيرًا وغير مسبوق، أفاد الأهالي بسماع أصوات صراخ واستغاثة صادرة من مبنى البلدية، فيما استمرّ التوغّل حتى الساعة الرابعة فجرًا قبل أن تنسحب القوّة الإسرائيلية.

وعندها، دخل الجيش اللبناني إلى المبنى، حيث تمّ نقل جثة الضحية سلامة بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى.

 

تحرّك الأهالي والتصدّي لليونيفيل

في تحرّكٍ غاضب، أقدم عددٌ من أهالي بلدة بليدا على قطع الطريق احتجاجًا على اقتحام قوّةٍ من العدوّ مبنى البلدية وارتكابها جريمة قتل بحقّ الموظف إبراهيم سلامة.

وخلال التحرك، مرّت دوريةٌ لـ"اليونيفيل" في المنطقة، إلّا أنّ المحتجّين اعترضوا طريقها وأجبروها على التراجع.

وكان وفد اليونفيل قد حضر برفقة الجيش اللبناني الذي تدخّل لمعالجة الأمر، غير أنّ الأهالي أصرّوا على أنّ وجود عناصر "اليونيفيل" غير مرحّبٍ به في بلدتهم، بسبب عدم تجاوبهم مع الجيش لحظةَ التوغّل الإسرائيلي.

 

بيان اليونيفيل

من جهتها، أعربت "اليونيفيل" عن قلقها العميق إزاء التوغل الإسرائيلي المسلح في بليدا فجر اليوم. واعتبرت أن "هذا العمل الإسرائيلي شمال الخط الأزرق يمثّل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ولسيادة لبنان". وجدّدت دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية، مشيرة إلى أن "بسط سلطة الدولة من خلال مؤسساتها هو جوهر القرار 1701". وأكّدت أنها "ستبقى على تواصل مع القوات المسلحة اللبنانية بشأن الحادث".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث