أكدت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إثر مشاركتها في اجتماع وقف إطلاق النار الذي عُقد اليوم في الناقورة "مواصلتها متابعة التطورات في لبنان، والترحيب بقرار الحكومة وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام"، لافتة إلى أنه "يتعين على الجيش اللبناني الآن تنفيذ خطته بشكل كامل".
وبحسب بيان وزعته السفارة الأميركية، فإنه خلال اجتماع اللجنة "قدّم الجيش اللبناني تحديثًا عملانيا مفصلًا، مسلّطًا الضوء على عملية حديثة لتطهير منشأة تحت الأرض بالقرب من وادي العزية، حيث أسفرت العملية عن استطلاع شامل للمنطقة، مع التخطيط لإعادة زيارتها لاحقًا". ونقل البيان إشادة رئيس اللجنة الجنرال جوزف كليرفيلد "باحترافية الجيش اللبناني وانضباطه". وقال الجنرال الأميركي: "إن إضفاء الطابع الرسمي على جدول الاجتماعات يضمن توافق جميع المشاركين، اطلاعهم الكامل، واستعدادهم لتقديم تحديثات شفافة إلى المجتمع الدولي. إن هذا النهج يعزّز الكفاءة العملانية ويبني الثقة المشتركة الضرورية لتحقيق السلام الدائم في لبنان".
كما أردف الجنرال كليرفيلد قائلاً: "إن احترافية الجيش اللبناني والتزامه جديران بالملاحظة. لقد شاهدته ينفّذ مجموعة واسعة من العمليات، بدءًا من توفير الحماية لعمليات حصاد الزيتون وصولًا إلى تنفيذ عمليات معقدة لتحديد موقع منشأة تحت الأرض، تفكيكها، وتحييدها، والتي يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قِبل جهات خبيثة. يعكس أداؤه هذا قوة الجيش اللبناني وعزيمته الراسخة لتأمين مستقبل وطنه".
وبحسب بيان السفارة الأميركية، بحثت اللجنة أيضًا فرص التخفيف المستمر من انتهاكات ترتيبات وقف الأعمال العدائية. واتفق المشاركون على أن تظل هذه المسألة بندًا ثابتًا على جدول أعمال جميع الجلسات المستقبلية، باعتبارها جزءًا من الجهد الجماعي للحفاظ على السلام وتعزيز المساءلة في إطار ترتيبات وقف الأعمال العدائية.
وقد أكد جميع الأعضاء التزامهم المشترك بدعم الاستقرار في لبنان، واتفقوا على تنظيم الاجتماعات بشكل أكثر منهجية، معلنين أن الاجتماعات التالية من الثالث عشر إلى السادس عشر للّجنة ستُعقد قبل نهاية العام.
وختم البيان مشيرا إلى انه" لا تزال لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية (الميكانزيم) تضطلع بدور محوري في رصد الالتزامات التي تعهد بها كل من إسرائيل ولبنان، والتحقق منها، والمساهمة في إنفاذها".
جنود إسرائيليون يطلقون النار باتجاه آلية للجيش اللبناني
ميدانياً، حاول خمسة جنود إسرائيليين اعتراض آلية للجيش اللبناني لدى مرورها عند محلة القبر الإنكليزي بين بسطرة والمجيدية، وقد أطلقوا النار باتجاهها بعد توغلهم داخل الأراضي اللبنانية. فيما لم يصدر بعد بيان عن الجيش اللبناني بخصوص الحادثة.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة على اجتماع لجنة وقف إطلاق النار "الميكانزيم" في رأس الناقورة.
وفي وقت لا تزال الحركة الديبلوماسية في لبنان متواصلة، كما التهديدات الإسرائيلية وكل ما يترافق معها من ضغوط أميركية تحديداً على مستوى حصرية السلاح. وتؤكد معلومات "المدن" أن الموفد الأميركي توم بارّاك سيزور لبنان في الثالث من تشرين الثاني، وقد تكون هذه الزيارة الأخيرة لباراك إلى لبنان، حيث لن يدخل الملف اللبناني بعدها ضمن متابعته، في حين ستلعب أورتاغوس الدور الأساسي في المرحلة المقبلة، إلى جانب السفير الأميركي المعين حديثاً في لبنان ميشال عيسى، الذي سيكون له أيضاً دوراً استثنائياً في التعاطي مع الملف اللبناني.
مستوى عالٍ من الجهوزية
على المقلب الأخر، أصدرت القيادة الشمالية الإسرائيلية بياناً جديداً، بشأن وضع الجبهة بين إسرائيل ولبنان، وذلك على خلفية وجود مخاوف جدية بين سكان المُستوطنات الإسرائيلية من اندلاع توتر جديد. وذكر البيان أنَّ القيادة الشمالية ستُواصل جهودها التنفيذية لمنع أي تعزيز لحزب الله، مشيرة إلى أنه سيتم الحفاظ على مُستوى عالٍ من الجاهزية للتغييرات والتطورات.
في سياق متصل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على موقع "اكس" أن "الجيش الإسرائيلي قضى على مسؤول الإسناد اللوجستي في قطاع قانا في حزب الله". وزعم أدرعي "استهدف الجيش المدعو حسين علي طعمة مسؤول الإسناد اللوجستي في قطاع قانا لدى حزب الله وقضى عليه"، مشيراً إلى أنه "وخلال الحرب عمل طعمة لنقل وسائل قتالية بغية اعادة اعمار القدرات العسكرية لحزب الله في المنطقة حيث شكلت أنشطته خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
