لا تزال إسرائيل ترفع من وتيرة التهديد بتصعيد إسرائيلي، تزامناً مع الضغط الأميركي بموضوع حصرية السلاح بيد الدولة. اليوم نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤولين قولهم إنه "إن لم تستطع الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله فلن يكون هناك مفر من تنفيذ عملية مركزة ومحددة ضد أهداف للحزب".
يأتي ذلك فيما تتواصل المساعي الديبلوماسية للتوصل إلى حل بخصوص وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، بسياق مماثل لتجربة غزة، وهو محور لقاءات رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد اليوم مع الرؤساء الثلاثة، تمهيداً لوساطة مصرية لخفص التصعيد، وضمن مساعٍ لتثبيت التهدئة في لبنان، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. في وقت تستمر فيه إسرائيل عدوانها على لبنان، وسط تكثيف الغارات جنوباً وبقاعاً واستمرار التهديد بمزيد من التصعيد وضرب كل محاولات إعادة الاعمار في الجنوب.
وكان سبق مجيء رئيس المخابرات، تحرك للسفير المصري في بيروت علاء موسى أمس على الرؤساء، حيث عقد لقاءات متتالية، والتأكيد على أن مصر تبذل جهداً لتهدئة الأوضاع في لبنان، على وقع التصعيد الإسرائيلي.
وبالعودة إلى ما جاء في "إسرائيل هيوم"، فقد نقلت الصحيفة مشيرة إلى "تقديرات بأن حزب الله لا يمتلك سوى نحو 10 آلاف صاروخ مقارنةً بنحو 120 ألف كان يمتلكها عشية الحرب الأخيرة"، فيما تحدثت عن تقديرات إسرائيلية رسمية بأن إيران نقلت أسلحة إلى حزب الله عبر العراق وسوريا.
إزالة ساتر ترابي إسرائيلي
ميدانياً، فيما تتواصل الخروقات الإسرائيلي، يستمر الجيش في متابعة هذه الخروقات في ظل مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على المواطنين وانتهاكاتها للسيادة الوطنية. وفي هذا السياق، صدر عن قيادة الجيش بيان، جاء فيه أن "عملت وحدة من الجيش بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل على إزالة ساتر ترابي كان العدو قد أقامه في خراج بلدة مركبا – مرجعيون. وأكدت قيادة الجيش أن الوضع في الجنوب بالتنسيق مع اليونيفيل ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism).