شهيدان جنوبًا.. وإسرائيل تلوّح بحسمٍ قريب في لبنان

المدن - سياسةالاثنين 2025/10/27
غارة على البياض
أُفيد عن سقوطِ شهيدين وجريحَين جراء الغارة.. (الإنترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر

شَنَّت مُسيَّرةٌ إسرائيليّة عصر اليوم الاثنين غارةً استهدفت محيط مِنشرةِ خشب في بلدةِ البيَّاض في قضاء صور، وأُفيد عن سقوطِ شهيدين وجريحَيْن جرّاء الغارة. وأفاد مراسل "المدن" في جنوب لبنان بأنّ الشهيدين في بلدة البياض هما شقيقين  من آل سليمان.

كما أشارت تقارير ميدانيّة إلى أنّ الاستهداف وقع في المنطقة المحيطة بالمنشرة، وليس داخلها، وهذا ما أدّى إلى وقوع أضرار ماديّة في المكان.

في السِّياق نفسه، حَلَّق الطيران الحربيّ الإسرائيليّ والطيرانُ المُسيَّر على علوٍّ منخفضٍ جدًّا فوق قرى قضاء الزهراني، وهو ما أثار حالَةَ توتّرٍ في أوساط الأهالي.

 

إسرائيل تلوّح بحسمٍ قريب في لبنان 

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام عبريّة إنّ مسؤولين في الحكومة والجيش الإسرائيليَّيْن أبلغوا وفودًا أميركيّة زارت تل أبيب في الأيّام الماضية أنّ "حزب الله هرَّب في الأشهُر الماضية مئات الصَّواريخ القصيرة المدى مِن سوريّا إلى لُبنان"، وإنّ الجيش الإسرائيليّ "أحبط جُزءًا فقط" من هذه الكميّات خلال محاولات تهريبها عبر الحدود.

وأضافت "قناة كان" العبريّة أنّ إسرائيل عرضت على المَسؤولين الأميركيّين تقديرها بأنّ "حزب الله" يعمل على إعادة بناء ترسانته الصاروخيّة "تحت غطاء التهدئة"، وأنّ تل أبيب تعتبر ذلك "خَرقًا لِاتِّفاق وَقْف إطلاق النار" على الجبهة اللُّبنانيّة. وقالت القناة إنّ إسرائيل أبلغت الموفدين الأميركيّين أنّها "ستُواصِل الهجمات القويّة على الأراضي اللُّبنانيّة"، لأنّها ترى في تحرّكات "حزب الله" تهديدًا مباشرًا لأمنها في الشمال، ولأنّها ترفض ما تصفه بـِ "ترسيخ بُنىً صاروخيّة جديدة" قرب الحُدود.

وأضافت القناة أنّ المؤسّسة الأمنيّة في إسرائيل تقول إنّ الغارات الجوّيّة وضربات المُسيَّرات داخل لُبنان، بما في ذلك في البقاع والجنوب، تهدف إلى "منع الحزب من تَكديس السلاح وإنشاء منصّات إطلاق قريبة" بالرغم من سريان تهدئة هشّة.

وقالت القناة 15 العبريّة، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، إنّ "الوَضع في الجبهة الشماليّة يقترب مِن نُقطة الحَسْم"، وإنّ الجيش الإسرائيلي "يتهيّأ لِخِيار تَوسيع العمليّات في لُبنان" إذا لم يتوقّف ما تصفه إسرائيل بأنّه "تَكديس صواريخ قصيرة المدى وتهريبها من سوريّا إلى لُبنان".

وأضاف المسؤول، وفق القناة 15، أنّ المؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة "جاهزة لِلوُصول إلى أيّ مَكان في لُبنان" واستهداف ما تعتبره "بُنى حزب الله العسكريّة"، في حال فشلت المحاولات الدبلوماسيّة في ضبط الجبهة الشماليّة. وقالت الوسائل العبريّة إنّ تل أبيب نَقَلَت أيضًا إلى واشنطن أنّ استمرار هذا الواقع قد يَفرِض "قرارًا عسكريًّا أوسع" على الحدود اللُّبنانيّة، في حين تُشدِّد إسرائيل على أنّ إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيَّرة من لُبنان بات يمثّل "مستوى تهديد غير مقبول" للشمال الإسرائيلي.

وأضافت هذه الوسائل أنّ الولايات المتحدة تضغط على السُّلطة اللُّبنانيّة لِكَبح "حزب الله"، وتثبيت انتشار الجيش اللُّبناني جنوب نهر اللِّيطاني، في محاولة لِمنع انزلاق الموقف إلى حرب شاملة، في حين تُواصِل إسرائيل القول إنّ "نافذة الحلّ السياسي تضيق".

وبهذا المشهد، تُلوِّح إسرائيل بأنّ ساعة القرار في الجبهة اللُّبنانيّة تقترب، وتواصل في الوقت نفسه الضربات الجوّيّة داخل لُبنان بذريعة "إحباط قوافل الصواريخ"، في حين يردّ "حزب الله" برشقات عبر الحدود، ويُؤكِّد أنّه "لن يسمح بفرض معادلات جديدة بالقوّة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث