أورتاغوس في لبنان.. ومصر تتحدث عن تكرار تجربة غزة

المدن - سياسةالاثنين 2025/10/27
موسى في بعبدا (رئاسة الجمهورية)
موسى: زيارة مدير المخابرات المصرية تدخل في إطار التنسيق الأمني والسياسي (رئاسة الجمهورية)
حجم الخط
مشاركة عبر

وصلت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان، قادمة من إسرائيل، في زيارة تستمر لغاية يوم الأربعاء حيث ستشارك في اجتماع لجنة لجنة وقف إطلاق النار الميكانزيم في رأس الناقورة.  يأتي ذلك في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل، من تكثيف الغارات جنوباً وبقاعاً، والضرب بعمق المناطق السكنية كما الاعتداء الذي طال أمس بلدة النبي شيت في البقاع، إلى الأطماع الإسرائيلية، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم يتنفيذ أشغال حفر وتجريف داخل الأراضي اللبنانية على بعد أمتار من الشريط الشائك بين العديسة ومركبا، تتواصل الرسائل السياسية الحاسمة، وهذا ما ينذر بأسبوع مقبل على ضغط سياسي. بدءاً من زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس اليوم مساء إلى لبنان، قادمة من إسرائيل، بعد أن أجرت أمس جولة على الحدود مع الأراضي المحتلة برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي وجه لها تحية لمساندتها بحماية المستوطنات الشمالية. وكذلك زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، حيث تفيد المعلومات الخاصة أن الزيارة تندرج في إطار سعي مصري للعب دور لتطبيق اتفاقِ وقفِ النار، وقد تقدّم مصر ورقة تتضمنُ نقاطًا عديدةً لتثبيتِ الاتفاقِ على نحوٍ يُطمئنُ مختلفَ القوى، بما فيها حزب الله. إضافة إلى الزيارة التي يقوم بها اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي سيلتقي مع الرؤساء الثلاثة بهدف تأكيد وقوف الجامعة العربية مع الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة، لا سيما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.

ووفق المعلومات الخاصة، فإنّ الموفدين الدوليين سيُبلِغون لبنان برسائل حاسمة حول وجوب الإسراع في سحب السلاح، وأن المهلة هي حتى شهر كانون الأول، وإلا فإن إسرائيل ستصعد من عملياتها العسكرية.

 

السفير المصري: مصر تدعم مواقف عون للدخول في مفاوضات 

على مستوى المواقف السياسية، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله رئيس المجمع الثقافي الجعفري الشيخ محمد الحاج مع وفد، ألا انقسام على المستوى الشعبي ولغة الحرب لا تنفع، وأيّة مشكلة مهما كان حجمها لا تحل إلا بالحوار. وكانت زيارة للسفير المصري علاء موسى إلى قصر بعبدا، حيث التقى عون وأشار إلى أن اللقاء "كان هامًا وكانت فرصة لعرض تقييم مصر لما يحصل في المنطقة، خصوصًا بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما يترتب عليه من أمور". 

اللافت فيما نقله موسى بعد اللقاء أمام الصحفيين ما أشار إليه بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن "وقف إطلاق النار في غزة جعل الجميع يلتقط الأنفاس، ومن المفترض أن تهدئة الأوضاع في غزة تنعكس إيجابًا على المنطقة"، مضيفاً "لننظر إلى ما تم في غزة  إيجابي، ونتمنى أن ينسحب هذا الأمر على ملفات أخرى في المنطقة، وعلى رأسها ملف لبنان". وفي السياق لفت موسى إلى أنه "نتمنى أن نستغل صلات مصر وعلاقتها مع مختلف الأطراف لكي تساعد لبنان على الخروج من هذه المرحلة الشائكة، لأن ما يمرّ به لبنان يجب التحوّط بشأنه، ويجب محاولة وقفه بأسرع وقت".

وناقش موسى مع عون الوضع في لبنان "لا سيما لجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي ترتفع وتيرتها". وقال "استمعت من الرئيس عون إلى ما يقوم به لبنان في موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، وعن مسألة استعداد لبنان للدخول في مفاوضات من أجل الوصول إلى تسوية نهائية في قضية الخروقات". وأكد موسى لعون أن "مصر تقف وقوفاً كاملاً وواضحاً إلى جانب خطواته، ومصر لديها قدرة على تقديم يد العون في هذا المجال، وما يكن القيام به في المستقبل".

وأكّد موسى عقب اللقاء أنّ زيارة مدير المخابرات المصرية تدخل في إطار التنسيق الأمني والسياسي مع لبنان، ومصر تبذل جهوداً لتهدئة الأوضاع، مشيراً إلى أن "ما يحدث من تطور في الاعتداءات الإسرائيلية في مداها ووتيرتها يدعونا للتحوط مما يجري".

 

موسى: لنقل تجربة غزة 

كذلك استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام السفير المصري علاء موسى. ولدى سؤاله بعد اللقاء حول ما إذا كان هناك مبادرة مصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، أجاب "دعونا نستغل حالة الزخم المصاحب لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونتائج اتفاق شرم الشيخ والالتزام الدولي لإنهاء كافة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم، ولنبن على هذا الزخم من أجل أيضا إنهاء النزاع في لبنان". واعتبر أن "هذا مدخلنا ونستخدم فيه قدراتنا وتواصلنا مع مختلف الأطراف. وأتصور أن ما حدث من نجاحات مصرية فيما يخص الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة طبعا بالاشتراك مع شركائنا في الإقليم وفي العالم سنستغله أيضاً في محاولة حلحلة الملف اللبناني، لأن ما يجب تأكيده أن ما يتعرض له لبنان من اعتداء، يجب ألا يستمر، لأنه يمكن أن يؤدي إلى اشياء أسوأ، وبالتالي ما نحمله من رسائل إلى لبنان هو ضرورة التحوط مما يحدث".

وأضاف: "نحن لا نحمل لا رسائل تهديد ولا تحذير؛ إنما رسالة تحوط مما يمكن أن يحدث في المستقبل. نحن ننسق مع الدولة اللبنانية بكامل أركانها من أجل محاولة الوصول إلى حل بجنبنا المزيد من التصعيد".

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث