باسيل: لرعاية أممية ولا مشكلة بالتفاوض المباشر مع إسرائيل

المدن - سياسةالأحد 2025/10/26
51.jpg
باسيل: حزب الله ساهم بنزع الشرعية عن سلاحه بإعطائه الشرعية لحكومة سلام (علي علوش)
حجم الخط
مشاركة عبر

أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلى أنّ الحرب قائمة عمليًا في لبنان، وأنّه "لا مشكلة في التفاوض المباشر مع إسرائيل، فما يحصل في الناقورة شبيه بذلك، ولجنة مفاوضات الترسيم كانت أمنية – عسكرية"، مؤكّدًا أنّ "تحييد لبنان ممكن أن يحصل عبر رعاية أممية أو عبر استراتيجية دفاعية مع الولايات المتحدة الأميركية".

باسيل، وفي حديث تلفزيوني، تطرّق إلى سيناريوهات الحلّ الشامل والسلام البارد، إذ أشار إلى أنّه "نحن في منطقة تهتزّ كلّها، والسيناريوهات تتراوح بين الحلّ الشامل والسلام البارد، والسلام البارد هو حلّ مؤقّت. مقابل كلّ ذلك، هناك خطر الحرب الحقيقية، وعمليًا الحرب قائمة حاليًا، لكن خطورة هذا السيناريو أنّه يمكن أن يؤدّي إلى مشكلة داخلية". وفي السياق، أشار باسيل إلى أنّه "لا يحقّ لحزب الله التهديد بحرب داخلية"، ولكن في المقابل "هناك لبنانيون في الداخل يهدّدونه ويستعملون معه لغة تهديدية"، وبالتالي "يجب طمأنة حزب الله بقدرة الدولة على حماية لبنان، مش بدنا ننزع سلاحك لنرجع نقتلك".

وإذ اعتبر باسيل أنّ "السلطة اللبنانية لا تتعاطى بمسؤولية مع موضوع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة، من ناحية الوعود للداخل أو الخارج – صفر إنتاج"، دعا إلى أن يكون "لبنان بلدًا محايدًا يُمنع فيه الاعتداء عليه، وفيه حلّ للنازحين، ويستطيع أن يستغلّ ثرواته". وأضاف: "نحن مع القرارات الحكومية، لكن السؤال كيف ننفّذها؟ فالدولة من جهة يجب أن تسعى إلى استراتيجية دفاعية، ويجب أن تدعو حزب الله إلى الدخول فيها، على أن يترافق ذلك مع ضمانات تتمثّل بتحييد لبنان، لا بالكلام فقط".

 

اتفاق دفاعي

واعتبر أنّه يجب أن "يُمنح لبنان وضعًا أمميًا لا يعود فيه لسلاح حزب الله مبرّر، لأنّ لبنان يصبح في وضعيّة مرعيّة أمميًا يُمنع فيها على إسرائيل الاعتداء عليه بضمانة أميركية، ولو كانت اتفاقًا دفاعيًا". ورأى باسيل أنّه إذا كان الرئيس الأميركي جادًا بسلام حقيقي، فهذا يحتاج إلى حلّ قائم على الحقوق لا على القوّة، "وبذلك تُعطى إسرائيل الأمن، ويُمنح لبنان والدول العربية حقوقهم وسلامًا قائمًا على التنمية، ويصبح التنافس حول من يقدّم في الاقتصاد والتكنولوجيا، ومن دون هذا الحلّ سنبقى في صراع الآلهة".

وفي موضوع التهديدات الإسرائيلية، أشار باسيل إلى أنّه "لا يمكن ألّا نأخذ التهديدات على محمل الجدّ، ولكن في المقابل جزء من التهديدات هو ضغط، فغزّة دُمّرت، لكن في النهاية لم يقضوا على حماس. في لبنان لا نريد تكرار هذا السيناريو، فإسرائيل بمحاولتها احتلال الأرض لم تنجح، لكن لا يمكن لحزب الله ألّا يتعاطى من دون الإقرار بوجود وضع عسكري جديد".

وشدّد على أنّ "الغطرسة الإسرائيلية نعرفها، والحكومة اللبنانية لا تتعاطى مع هذا الموضوع بجدّية لأنّها تعطي وعودًا متناقضة. فالسلطة اللبنانية بكاملها أتت على أساس أجندة عنوانها تسليم السلاح، وهي لا تنفّذ في هذا الملفّ ولا في ملفّ الإصلاحات، وهناك صفر نتيجة".

ورأى باسيل أنّ "حزب الله فقد قوّته الردعية بسبب خطأ استراتيجي، إذ ساهم هو نفسه في نزع الشرعيّة عن سلاحه لأنّه أعطى ثقته مرّتين لحكومة نواف سلام".

 

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث