خلال لقاء حواريّ مع مجموعةٍ شبابيّة في فعاليّات "بترونيّات"، أشار رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل إلى ملفّ النُّزوح السّوريّ، قائلًا: "عِوَضَ أن تقوم الحكومة بما يلزم لإعادة السّوريّين إلى بلادهم، سمحت اليوم للطّلّاب السّوريّين بالتّسجيل في المدارس الرسميّة من دون أن تكون بحوزتهم أوراقٌ ثبوتيّة"، موضحًا أنّ "أيَّ طالبٍ يعيش في سوريا يمكنه اتخاذ قرار المجيء للدراسة في لبنان ساعة يشاء، وهذا يُؤثِّر على مستوى المدرسة الرسميّة".
ورأى باسيل أنّ "خطورة هذا الموضوع تتمثّل في أنّ الحكومة تُشجّع السّوريّين على البقاء في لبنان، بل أكثر، تُشجّعهم على أن يأتوا من سوريا إلى لبنان"، مُذكِّرًا بأنّ "التيّار الوطنيّ الحرّ هو الوحيد الذي اتّخذ هذا الموقف ورفع الصّوت منذ العام 2011".
وأضاف أنّ "الجميع سكتوا عن موضوع النُّزوح السّوريّ، والتيّار هو الوحيد الذي يُناضل ويُقدّم القوانين لعودة السّوريّين إلى بلدهم، وما دامت العودة لم تحصل فهذا يعني أنّنا، ومستقبلكم أيضًا، لسنا بخير؛ إذ إنّ اليد العاملة السّوريّة أقلُّ كلفةً من اللبنانيّة، فيُضطرّ اللّبنانيّ إلى الهجرة، ويأخذ النّازح السّوريّ مكانه".
وفي ما يخصّ اقتراع المنتشرين، أشار باسيل إلى أنّهم "حصلوا على حقّ التّصويت من الخارج للمرّة الأولى في العام 2018 بفضل التيّار، ذلك بقانونٍ أُقِرَّ في مجلس النوّاب"، لافتًا إلى أنّ "الخيار اليوم مفتوحٌ أمامهم، وبالقانون، للتّصويت لواحدٍ من النوّاب السّتّة في الخارج، أو لواحدٍ من نوّاب دوائرهم في لبنان".
وختم مُحذِّرًا من أنّ "المشكلة أنّ باقي الأطراف السّياسيّين يسعى كلٌّ منهم إلى إلغاء حقّ المنتشرين أو الإبقاء على المقاعد السّتّة، والخوفُ الكبير أن يُعيدونا إلى ما قبل العام 2018، فتُلغى عمليّة اقتراع المنتشرين من الخارج، وهذا ما لا نُريده كتيّارٍ وطنيٍّ حرّ".
