استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مساء بغارة عنيفة بلدة عربصاليم، وهو ما أدى إلى استشهاد المواطنة زينب موسى وتبلغ من العمر ثمانين عاماً، وهي أم لشهيدين، إثر إصابتها جراء الغارة المعادية التي استهدفت غرفة في محيط بلدية عربصاليم ومدرستها الابتدائية، إضافة إلى جرح 3 آخرين. ولاحقاً استشهد أحد الجرحى، وهو ماهر يونس (43 عاماً).
في المقابل، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن "جيشه ضرب منشأة تخزين أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية في جنوب لبنان. كانت المنشأة تستخدمها المنظمة الإرهابية للتقدم وتنفيذ هجمات ضد دولة إسرائيل". وأضاف: "تواصل منظمة حزب الله الإرهابية محاولة إعادة بناء مواقع البنية التحتية للإرهاب في جميع أنحاء لبنان، مع تعريض المدنيين اللبنانيين للخطر واستخدامهم دروعاً بشرية".
وفي وقت سباق، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة في سهل مرجعيون، غرب تلة حمامص، مما تسبب باندلاع حريق. وتوجهت فرق الدفاع المدني من مركز القليعة إلى المكان، بمؤازرة دورية من الجيش اللبناني.
غارات معادية على البقاع
يأتي هذا بعد سلسلة غارات معادية استهدفت جرود البقاع لناحية السلسلة الشرقية، وهو ما أدى إلى سقوط شهيدين. وفي التفاصيل فإنّ الغارات استهدفت أطراف طاريا وشمسطار وجرود النبي شيت، كذلك جرود جنتا ومحلة الشعرا والغربية، بالتزامن مع تحليق فوق سهل البقاع على علو منخفض.
ولاحقاً شن الطيران الإسرائيلي غارتين على جرود الهرمل. وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصّحة التابع لوزارة الصّحة العامّة، أنّ "الغارات الّتي شنّها العدو الإسرائيلي على السّلسلتَين الشّرقيّة والغربيّة، أدّت في حصيلة أوّليّة إلى سقوط شهيدين: شهيد في جنتا، وشهيد في شمسطار".
وأدت الغارات إلى إصابات طفيفة نتيجة تكسر الزجاج في ثانوية شمسطار، وحالات إغماء بين الطلاب. في حين أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن "5 مقاتلات نفذت غارات على 16 هدفاً شرقي لبنان".
وقال الناطقٌ باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنّ "الهجومَ استهدف معسكرًا عسكريًا وموقعًا لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه، تابعَين لتنظيم حزب الله الإرهابي، في منطقتَي البقاع وشمال لبنان".
وأضاف أنه قبل وقتٍ قصير، هاجم الجيش الإسرائيلي، باستخدام طائراتٍ تابعةٍ لسلاح الجو، وبإرشادٍ من الاستخبارات العسكرية، عدةَ أهدافٍ تابعةٍ لتنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة البقاع بلبنان. وبين الأهداف التي جرى استهدافها، معسكرٌ يُستخدم لتدريب عناصر التنظيم، حيث جرى التعرف على عددٍ من الإرهابيين داخله.
وتابع المتحدث أنّ المعسكر العسكري المستهدف كان يُستخدم من قِبل تنظيم حزب الله الإرهابي لإجراء تدريبات وتأهيل عناصره، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل. وكجزءٍ من هذه التدريبات، يخضع الإرهابيون لتدريباتٍ على إطلاق النار وتأهيلاتٍ إضافية لاستخدام وسائل قتاليةٍ من أنواعٍ مختلفة. إضافة إلى ذلك، نفّذ الجيش الإسرائيلي، بواسطة طائراتٍ تابعةٍ لسلاح الجو، وبإرشادٍ من الاستخبارات العسكرية، هجماتٍ على بنىً تحتيةٍ عسكريةٍ في موقعٍ لإنتاج صواريخ دقيقةٍ تابعةٍ لتنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة البقاع بلبنان، وكذلك على بنىً تحتيةٍ إرهابيةٍ في موقعٍ عسكريٍ للتنظيم في منطقة شربين شمال لبنان.
واختتم المتحدث مشيرًا إلى أنّ تخزين وسائل القتال، ووجود بنىً تحتيةٍ إرهابية، وإجراء تدريباتٍ عسكريةٍ ضدّ دولة إسرائيل من قِبل إرهابيّي تنظيم حزب الله، يشكّل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا مباشرًا لدولة إسرائيل، متوعداً أنّ الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على إزالة كلّ تهديدٍ يطال أمنها.
يأتي ذلك في ظل تحليق مكثف وعلى علو منخفض للطيران الإسرائيلي المسيّر فوق بيروت وضواحيها، وكذلك تحليق للطيران الحربي فوق البقاع.
