أكّد رئيس حزب "الكتائب"، النائب سامي الجَمِيّل، أنّ "معركة قانون انتخاب المغتربين مستمرة في مجلسَيِ النواب والوزراء، وفي الشارع ربما"، داعيًا المغتربين إلى التسجيل على قوائم الاقتراع الاغترابيّ، لأنّ "اتكالنا عليكم كبير، في لحظة مفصليّة بتاريخ لبنان. فأنتم شركاء في الإنقاذ".
جاء ذلك في مؤتمر صحافيّ عقده الجميّل في بيت "الكتائب" المركزيّ في الصيفي، حيث شدّد على أنّ الكتائب ووزير العدل يحرصان على أنّ يصدر مشروع التعديل عن الحكومة، لكنّ هذا الموقف لم يُؤخذ بعين الاعتبار حتى الآن. وأضاف: "نريد أن يؤثّر الاغتراب في المئة وثمانية وعشرين مقعدًا، ونحتاج إلى أصواتهم الحُرّة".
وقال الجميّل إنّ "الاغتراب ليس مطلوبًا لإرسال الأموال فقط، بل ليُقرِّر مصير البلد، لأنّهم لا يتأثرون بالترهيب والترغيب، وصوتهم صوت حُرّ، هدفه مصلحة لبنان". وتذكّر أنّ الكتائب تقدّمت في بداية عام 2018 باقتراح قانون لإلغاء المقاعد الستِّة المُخصّصة للاغتراب، والسماح للمغتربين بالتصويت لنواب الـ128 مقعدًا، والقانون "ما زال يقبع في الأدراج".
ولفت إلى أنّ "خلاصة الموضوع أنَّ معظم الكتل استيقظت الآن على الملف، فيما نحن نصرخ منذ سبع سنوات، وقد جمعنا عريضة وقعها 67 نائبًا لإدراج القانون في الجلسة السابقة، لكنّه لم يُدرَج على جدول الأعمال، فانسحبنا اعتراضًا". وأضاف أنّ وزير العدل قد طالب مجلس الوزراء بإصدار مشروع قانون يلغِي المقاعد الستّ، وتبنّي التصويت على الـ128 مقعدًا، لكنّ مجلس الوزراء لم يتبنَّ هذا المسار، ما دفع الوزير عادل نصّار إلى الانسحاب من الجلسة.
وطالب الجميّل رئيس مجلس النواب، النائب نَبِيْه بري، قائلاً: "إرادة الشعب تتجسَّد في 67 نائبًا يقولون بوضوح إنّهم يريدون إلغاء الـ6 نواب، فلماذا يُمنع تعديل هذا القانون؟ نحن نُعدِّل القوانين في كل لحظة، فلماذا لا يُمكن تعديل هذا القانون؟" وأضاف أنّ "الأقلّية لا يحقّ لها أن تَحكُم الأكثرية، ولا أن تُقصي مئات آلاف اللبنانيين عن حقّهم في تقرير مصير بلادهم".
وشدّد على ضرورة تسجّل المغتربين على اللوائح الاغترابية "بأي شكل، عبر الموقع الإلكتروني، أو عبر القنصليات والسفارات"، مؤكّدًا أنّه حصل على "ضمانة من رئيسَي الجمهورية والحكومة بعدم المسّ بحقوق المغتربين". وأضاف: "لا شيء نخسره بالتسجيل، أما عدم التسجيل فسيُريح خصومنا من ثقل انتخابي يتمثل بأصوات ترغب في التغيير".
وردًّا على التشكيك في تأثير المغتربين على النتائج الانتخابيّة، ذكر الجميّل أنّ المشاركة في أوّل اقتراع للاغتراب كانت حوالى 30 ألفًا، وفي الاقتراع التالي ارتفعت إلى نحو 130 ألفًا، "لأن اللبنانيين بدأوا يثقون، وهذه المرّة العدد سيكون أكبر، فنحن نتكلّم عن ملايين اللبنانيين الذين سيصوّتون في الانتخابات المقبلة".
وختم الجميّل بالقول إنّ "الكتائب ستواصل المعركة حتى النهاية في مجلسَيِ الوزراء والنواب، وربّما في الشارع، ونتواصل مع كل القوى والكتل النيابية لدفع إقرار مشروع قانون في الحكومة وإرساله إلى مجلس النواب". ودعا أقسام الكتائب في الخارج إلى "التنشّط لتشجيع الكتائبيين والمغتربين على التسجيل على قوائم الشطب لنخوض المعركة معًا ونغيّر وجه لبنان".