يتصدر الملف الانتخابي واجهة الأحداث، خصوصاً اقتراع المغتربين والانقسام العامودي في البلد بين مؤيد ومعارض. في هذا الإطار، توجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالقول "لا تستطيع اختزال المجلس النيابي بشخصك". وكتب جعجع عبر "إكس": "دولة الرئيس نبيه بري، إن قولك "إننا قد جربنا تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية السابقة لمرة واحدة وأخيرة، ولا إمكانية على الإطلاق لتكرار هذا الأمر لمرة ثانية مهما علا الصراخ والضجيج"، هو قول يضرب المجلس النيابي، والنظام البرلماني، والنظام اللبناني، والديموقراطية، برمتها".
وتابع: "دولة الرئيس، ربما في السنوات الأربعين الماضية لم يقل لك أحد ذلك، وأنا أقوله لك اليوم: إن من يقرر في المجلس النيابي هو الأكثرية النيابية، لا أنت، ولا أي شخص آخر بحد ذاته، مع كامل احترامنا لك ولكل شخص آخر. إما دستور وقانون ونظام، وإما شريعة الغاب. ولن نقبل بعد الآن بشريعة الغاب. مع تحياتي، دولة الرئيس".
دريان استقبل بخاري وتأكيد دعم الجيش
على صعيد آخر، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري. وتم البحث في الشؤون اللبنانية والعربية والإسلامية التي تتسم بالوسطية والاعتدال والانفتاح على الآخر.
وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى أنه "تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية استقرار لبنان وأمنه لأنهما جزء من الأمن العربي، ولرسم ملامح جديدة أكثر استقراراً وإنسانية وأمان بحيث أن الأمن والتنمية في لبنان لا يمكن أن يتحققا إلا في ظل استقرار شامل وقيام الدولة بمسؤولياتها الوطنية الكاملة".
وتم "التشديد على دعم الجيش اللبناني وبقية الأجهزة الأمنية ومساندتها لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، انطلاقا من الخطوات التي يقوم بها الجيش اللبناني بتنفيذ قرارات الحكومة بحصرية السلاح وتغليب منطق الدولة وسيادتها على كافة أراضيها، وتشجيع الحكومة التي تتبنى نهجا يقوم على الديبلوماسية الفاعلة المتزنة لاستكمالها اتخاذ قرارات جذرية نحو الإصلاح المالي والإداري وتفعيل المؤسسات، والحوكمة الرشيدة لتحويل لبنان إلى ساحة سلام وتعاون وتنمية واستثمار وثبات الموقف وسعة الرؤية".
