على وقع التصعيد الإسرائيلي الأخير من المصيلح إلى الغارات الأعنف أمس على لبنان منذ وقف إطلاق النار، والرسائل السياسية بالنار التي تنفذها إسرائيل وتضغط أميركا باتجاهها، وفي ضوء كل ما يُثار حول استمرار الضغط على لبنان من أجل مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من جهة والضغط بشأن سحب السلاح من جهة ثانية، يشهد لبنان حركة اتصالات وتكثيف مشاوراته مع الخارج للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. وبعد تصعيد الأمس من الزهراني جنوباً إلى شمسطار بقاعاً، كان لقاء جمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس الحكومة نواف سلام، حيث جرى عرض للأوضاع الأمنية والسياسية المستجدة. ومن بعبدا إلى عين التينة، وصل سلام إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة واستقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، في إطار جولة تشاورية على خطّ الرئاسات الثلاث.
وعرض عون مع سلام الأوضاع العامة في البلاد، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، ولاسيما الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. كما تطرق البحث إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ، والتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يغادر عون غداً إلى الفاتيكان للمشاركة في احتفال تقديس المطران أغناطيوس مالويان الأحد، على أن يعود إلى بيروت بعد انتهاء الاحتفال.
من جهة آخرى، لفت مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إلى لجوء جهات معينة من حين الى آخر إلى توزيع تسجيلات مصورة مدعية انها تصريحات لرئيس الجمهورية تتناول مواضيع مختلفة وأحيانا تروّج لمؤسسات او أصناف تجارية.
وأضاف في بيان: "إن مكتب الاعلام اذ يؤكد أن لا صحة لمثل هذه التسجيلات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تركيبها، يحذر معدي هذه التسجيلات والفيديوهات المزورة ومروجيها من الاستمرار في أعمالهم التي تعاقب عليها القوانين المرعية الاجراء".
تحقيقات بخصوص تسريب صور جوازات الوفد السوري
على صعيد آخر، أرسل وزير الداخلية أحمد الحجار كتباً إلى كل من المديرين العامين للأمن العام وقوى الأمن الداخلي، لإجراء التحقيقات اللازمة بتسريب صور لجوزات وفد سوري زار لبنان في 17 أيلول الماضي وطلب إفادته بنتائج التحقيقات.
