ترامب يدفع عون نحو السلام.. وبعبدا مرتاحة لـ"دعمه المعنوي"

جاسنت عنترالجمعة 2025/10/17
باراك في بعبدا (رئاسة الجمهورية)
ثمنت أوساط بعبدا "الرسالة" التي وجهها ترامب إلى عون (القصر الجمهوري)
حجم الخط
مشاركة عبر

ثمنت أوساط بعبدا "الرسالة" التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون من داخل الكنيست الإسرائيلي ووصفتها بـ"الإيجابية" وبأنها شكلت “دفعاً معنوياً” كبيراً للعهد، خصوصاً في ظل إشادته بأداء عون بين جميع قادة الدول، على الرغم من غياب لبنان عن قمة شرم الشيخ.

اللافت في كلام ترامب تأكيده دعم الرئيس عون، ولا سيما لناحية خطة حصر السلاح بيد الدولة.  قال ترامب: "في لبنان، خنجر حزب الله الذي كان مصلتاً على إسرائيل دُمر… ونحن ندعم الرئيس اللبناني الجديد في خطته لنزع سلاح الحزب وبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها، وهو يقوم بعمل جيد جداً."

تزامن هذا الموقف مع آخر متقدّم لعون بشأن التفاوض مع إسرائيل، ما جعل أوساط بعبدا تعتبر أن الموقف الأميركي يتقاطع مع التوجّه الرئاسي. وأوضحت مصادر مقربة من القصر الجمهوري لـ"المدن" أن كلام ترامب جاء ليدحض الروايات السلبية حول زيارة عون إلى نيويورك، ويؤكد أن الرئيس يسير بخطوات جدّية نحو تنفيذ الإصلاحات والتزامات خطاب القسم، رغم التركيبة اللبنانية المعقّدة.

بالمقابل رأت مصادر سياسية مطّلعة  لـ"المدن" أن ترامب يحاول دفع الرئيس اللبناني في اتجاه السلام مع إسرائيل.

 

تباين سياسي حول الرسالة

وأثارت تصريحات ترامب تبايناً في مواقف القوى السياسية اللبنانية، حيث فسّرت الكتل النيابية الرسالة كلٌّ بحسب موقعه السياسي. رأى النائب ميشال موسى، عضو كتلة التنمية والتحرير، قال في حديث لـ"المدن" إن كلام ترامب يعكس الواقع، وأن الرئيس عون "يقوم بعمل فعلي وجيّد"، داعياً إسرائيل إلى احترام التزاماتها في إطار اتفاق وقف الأعمال العدائية، خصوصاً أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته. 

 

فياض: سياسة عون تراعي التعقيدات

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، عبّر عن موقف مشابه، مشيداً بسياسة عون التي تراعي التعقيدات الداخلية وتسعى إلى الحل بالحوار، معتبراً أن تصريحات الرئيس والجيش تُحمّل إسرائيل مسؤولية إعاقة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وبسط سلطة الدولة. 

 

عبدالله: نحتاج لأفعال لا أقوال

ورحّب عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، بالموقف الأميركي، لكنه شدد بالمقابل على أن لبنان في حاجة إلى أفعال لا أقوال. وقال لـ"المدن": “نأمل أن تترجم هذه الإشادة دعماً فعلياً على الأرض، سواء في إعادة الإعمار أو دعم الجيش، الذي وُعد بمليار دولار سنوياً ولم يحصل عليه بعد. نحن لا نزال في إطار العقوبات بدل الدعم".

 

متّى: دعم صريح للبنان

كما رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب نزيه متّى، أن كلام ترامب هو دعم صريح لـ”السيادة اللبنانية”. وقال: "الولايات المتحدة دعمت وتدعم الجيش اللبناني، وترامب يريد أن يستعيد لبنان سيادته التي افتقدها لسنوات. أميركا تدعم سيادة شعوب المنطقة، بعيداً عن محور الممانعة، والجيش اللبناني يقوم بواجباته رغم إمكاناته المحدودة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث