فتح رد "التيار الوطني الحر" على كلام رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، السجال السياسي بين الجانبين على ملفات عدة، أبرزها اصطفاف كلّ من الحزبين في المرحلة السياسية الراهنة، وتسجيل المزيد من المواقف السياسية، في حين يخوص كلّ منهما استحقاقات مصيرية تزامناً مع بدء حماوة الملف الانتخابي.
الجميّل في حديث تلفزيوني قبل يومين دعا السياسيين إلى التحرر من الوصاية الخارجية، كما تطرق إلى العلاقة بين التيار و"القوات اللبنانية". وتعقيباً على كلامه، أشار "التيار" في بيان صادر عنه اليوم إلى أن "الجميّل قال في إطلالة تلفزيونية إن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل دعاه إلى الدخول في اتفاق التيار والقوات اللبنانية قبل حصوله، واعتبر البيان أن "هذا الكلام صحيح ودليل قاطع على رفض التيار أيّة ثنائية تختزل المسيحيين، وكذلك رفضه أي إقصاء أو تهميش، وهو ما يؤكد التوجه الانفتاحي وغير الإلغائي للتيار".
كذلك لفت البيان إلى أن "ما هو غير صحيح، فما نسبه النائب الجميل إلى رئيس التيار بشأن رفضه التموضع في الوسط. فنحن لم نكن يوماً جزءاً من اصطفاف سواء محور الممانعة أو محور الغرب، ومن المؤكد أننا لم نكن يومًا في محور إيران، حتى نقول للنائب الجميّل أو لغيره إن محورنا رابح. إنّ موقفنا واضح ومعلن بألا ربح لأي لبناني على آخر بالاتكال على محاور خارجية. فاقتضى التوضيح".
وكان الجميّل دعا السياسيين للتحرر من الوصاية الخارجية، ووضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، مشيراً إلى أن غياب محاولة سيطرة خارجية بالقوة سيعزّز قدرة الدولة على الصمود، ويقلّص التدخّلات في الداخل.
