تسلّمت دورية تابعة لمخابرات الجيش اللبناني الشابين اللبنانيين، اللذين كانا قد اختُطفا إلى داخل الأراضي السورية، بعد اتصالات قامت بها مديرية المخابرات مع المخابرات السورية.
وتم اختطاف الشابين حسين يوسف قطايا (مواليد 2010) ومجتبى علي زعيتر (مواليد 2009)، على يد مسلحين في منطقة حوش السيد علي، وتم نقلهما إلى سوريا، وسط حالة استنفار لأبناء العشائر في المنطقة الحدودية لبلدة القصر في قضاء الهرمل.
وليست الحادثة الأولى التي تحصل على الحدود الشمالية الشرقية، حيث سبق أن حصل اشتباكات بين أبناء العشائر ومسلحين سوريين وكذلك عناصر من الأمن السوري. وسبق ذلك حوادث اختطاف وقتل، ما يعيد التأكيد على ضرورة ترسيم الحدود وضبط الأمن، وهو من ضمن الملفات العالقة بين الجانبين اللبناني والسوري، والتي يتم البحث فيها من خلال الاجتماعات الأخيرة بين لبنان وسوريا.
الميكانزيم تجتمع
ومن الشمال إلى الجنوب، حيث يُعقد اجتماع للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار "الميكانزيم" في رأس الناقورة، للمرة الأولى منذ اجتماع 7 أيلول الماضي، الذي شاركت فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيما يحضر اجتماع اليوم للمرة الأولى، الرئيس الجديد للجنة، الذي سيخلف مايكل ليني، ضمن آلية أميركية تقضي بتغيير رئيس اللجنة كل ستة أشهر.
وبحسب المعلومات فإنّ أورتاغوس أبلغت المعنيين سببت تأجيل زيارتها إلى لبنان لترأس لجنة "الميكانزيم" بسبب الإقفال الحكومي في بلادها، وستحدّد الموعد لاحقاً بعد حل المشكلة.
وتعود اللجنة للاجتماع في محاولة لضبط الخروقات على الرغم من أن الجانب اللبناني ملتزم بقرار وقف إطلاق النار، فيما الجانب الإسرائيلي يمعن في استمرار الخرق. خصوصاً بعد التصعيد الخطير الذي انتهجته إسرائيل منذ الضربة على المصيلح، وتأكيدها رسالة أنه لا اعمار قبل نزع سلاح حزب الله، وأنها ستضرب كل محاولات عودة الجنوبيين إلى القرى الأمامية.
وسبق اجتماع اللجنة خروقات إسرائيلية عدة، إذ نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيراً كبيراً فجراً، في حي الكساير عند أطراف بلدة ميس الجبل. كما قام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من الموقع المستحدث في تلة الحمامص عند أطراف بلدة الخيام. كذلك أُفيد أن قوات الاحتلال تنفّذ أعمال توسعة في موقع الدواوير عند أطراف مركبا الجنوبية في محيط مركز اليونيفيل.
تزامناً، يحلق الطيران المسيّر المعادي فوق بيروت وضواحيها، وكذلك على علو متوسط فوق منطقة البقاع الشمالي وبعلبك الهرمل، وفي أجواء القطاع الشرقي.
المرحلة الخامسة من العودة المنظمة للنازحين
على مستوى آخر، تستكمل اليوم خطة الحكومة للعودة المنظمة للنازحين السوريين مع انطلاق المرحلة الخامسة التي تنفذها المديرية العامة للأمن العام عبر مركز المصنع الحدودي مع سوريا، بالتنسيق مع السلطات السورية وبمشاركة منظمات دولية وإنسانية بينها UNHCR، وIOM، والصليب الأحمر اللبناني.