أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالًا مع وزير الخارجيّة يوسف رجّي، وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيليّ الأخير الذي استهدف منشآت مدنيّة وتجاريّة في المصيلح، بما يشكّل انتهاكًا فاضحًا للقرار 1701، ولترتيبات وقف الأعمال العدائيّة الصادرة في تشرين الثاني الماضي.
بيان "لليونيفيل"
أعلنت قوّات "اليونيفيل" في لبنان إصابة أحد جنود حفظ السّلام بجروحٍ طفيفة، جرّاء انفجار قنبلة ألقتها طائرة إسرائيليّة قرب موقعٍ تابعٍ لها في بلدة كفركلا جنوبيّ لبنان. وقالت القوّات في بيانٍ اليوم: "انفجرت القنبلة بالقرب من موقعٍ تابع لليونيفيل في بلدة كفركلا، وهذا ما أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السّلام بجروحٍ طفيفة، تلقّى على إثرها الإسعافات الأوّليّة".
وأضاف البيان: "رصد جنود حفظ السّلام في وقتٍ سابق طائرتين مُسيّرتين تُحلِّقان في محيط الموقع قبل وقوع الانفجار"، موضحًا أنّ "هذا الهجوم هو الثاني من نوعِه هذا الشّهر الذي يستهدف جنود حفظ السّلام بقنابل أطلقتها قوّات الجيش الإسرائيليّ". واعتبر أنّ "الحادث يُمثّل انتهاكًا خطيرًا جديدًا للقرار 1701، واستخفافًا مُقلِقًا بسلامة جنود حفظ السّلام الذين ينفّذون مهامّهم بموجب تفويض مجلس الأمن". وختم: "تُجدِّد اليونيفيل دعوتها لجيش الدّفاع الإسرائيليّ إلى وقف جميع الهجمات على جنودها أو بالقرب منهم، الذين يعملون من أجل تعزيز الاستقرار الذي التزمت كلٌّ من إسرائيل ولبنان بالحفاظ عليه".
ويأتي ذلك في ظلّ تصعيدٍ إسرائيليّ لافت خلال السّاعات الـ24 الماضية، بدأ بغاراتٍ عنيفة على منطقة المصيلح فجر السبت، تلاها استهداف سيّارة على طريق بلدة برج قلاوية في الجنوب.
تهديد لمهندس
حلّقت، اليوم درون إسرائيلية في أجواء بلدة يحمر الشقيف، وبثّت عبر مكبّرات الصوت رسائل تحريضية ضد حزب الله و المهندس طارق مزرعاني جاء فيها: "المهندس طارق مزرعاني يستمرّ في مؤامراته ولا يحق له الرجوع حتى يتم الإعمار".
أدرعي ينشر
في المقابل، زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، صباح اليوم، أنّ "الجيش قضى على أحد عناصر حزب الله في برج قلاوية، الذي كان يهمّ بمحاولاتٍ لإعادة إعمار بُنىً تحتيّة عسكريّة للتنظيم في جنوب لبنان". ونشر أدرعي مشاهد جوّيّة تُظهر لحظة الاستهداف، وقال عبر "إكس": "هاجم الجيش الإسرائيليّ أمس آليّة هندسيّة استخدمها حزب الله لإعمار بُنىً تحتيّة عسكريّة في منطقة بليدا في جنوب لبنان".
وأضاف: "يواصل حزب الله محاولاته لإعادة إعمار بُنىً تحتيّة، مُعرِّضًا سكّان لبنان للخطر ومستخدمًا إيّاهم دُروعًا بشريّة"، مُعتبرًا أنّ "محاولات إعادة إعمار البُنى التحتيّة العسكريّة في جنوب لبنان تُشكّل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
