عون يكشف خطورة العدوان الأخير.. وبري: اختلط الدم بالدم

المدن - سياسةالسبت 2025/10/11
غارة المصيلح (وسائل تواصل)
عون: عما إذا كان هناك من يفكر بتعويض غزة في لبنان (وسائل تواصل)
حجم الخط
مشاركة عبر

دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون العدوان الإسرائيلي فجر اليوم على طريق المصيلح، وقال: "مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية. بلا حجة ولا حتى ذريعة". معتبراً  أن خطورة العدوان الأخير تكمن في "أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها، على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة. وهو ما يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية. منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بتعويض غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل". وأضاف عون "كما السؤال عن أنه ما دام قد وُرط لبنان في حرب غزة، تحت شعار إسناد مُطلقيها، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد لبنان بنموذج هدنتها، خصوصاً بعد أن أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟!".

 

بري: عدوان على لبنان وأهله كلهم

بدوره، علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المصيلح فجر اليوم، وقال: "العدوان الإسرائيلي السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه وبالأهداف التي طاولها، لن يغير من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت أهلنا وقناعاتهم، الذين مجدداً بأرواحهم ومنازلهم ومصادر رزقهم يدفعون ثمن تمسكهم بأرضهم وحقهم المشروع في حياة كريمة". وأضاف بري: "المشهد يحكي عن نفسه، ويعكس الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي، فهو كما في كل مرة ليس عدواناً على المصيلح وأهلها وأصحاب المنشآت الصناعية فيها؛ إنما هو عدوان على لبنان وأهله كل أهله. هناك استهدف المسيحي كما المسلم واختلط الدم بالدم، فلنتوحد من هناك من أجل لبنان في مواجهة العدوان".

 

سلام: لتقديم كل الدعم المطلوب للمتضررين

من جهته، تابع رئيس مجلس الوزراء ​نواف سلام​، الموجود خارج لبنان، تداعيات الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مصالح تجارية ومدنية في منطقة المصيلح فجرًا، ذلك عبر التواصل مع الوزراء فايز رسامني ومحمد حيدر وأحمد الحجار وياسين جابر.

كما اتصل بكل من رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر ورئيس الهيئة العليا للإغاثة العميد بسام النابلسي، واطلع منه على مجرى عملية مسح الاضرار، طالبًا منه تقديم كل الدعم المطلوب للمتضررين.

 

الخارجية تستنكر 

من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية بـِ "أشدّ العبارات استمرار إسرائيل في اعتداءاتها المتكررة على سيادة لبنان، وآخرها العدوان الذي استهدف منطقة المصيلح، الذي أسفر عن أضرار جسيمة، وأدى إلى استشهاد مواطنٍ وجرح سبعة آخرين"

ورأت الخارجية، أن "هذا الاعتداء يشكّل خرقًا فاضحًا جديدًا للقرار الدولي رقم 1701، وللاتفاق المتعلق بوقف الأعمال العدائية الذي ما زالت إسرائيل تمتنع عن الالتزام به"

وأكدت أن "استمرار هذه الاعتداءات من شأنه أن يعرقل الجهود الوطنية التي يبذلها الجيش اللبناني في تنفيذ خطته الرامية إلى حصر السلاح في يد القوات الشرعية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني".

 

رسامني: لا كلام يصف ما تفعله إسرائيل 

إلى ذلك، تفقد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني والنائب هاني قبيسي موقع الاعتداء الإسرائيلي في بلدة المصيلح جنوب لبنان، حيث أشار رسامني إلى أنه "لا كلام يصف ما تفعله إسرائيل، وجئت لمعاينة الأضرار".

وأضاف: "ما حصل مجزرة واجرام بكل ما للكلمة من معنىً، وأكثر من 800 آلية تضررت".

كما كانت جولة على المنازل القريبة المتضررة، حيث استمع الوزير إلى الأهالي والعائلات، وشدد على أن "أولويات الحكومة هي الوقوف مع الجنوب، واعادة الاعمار مهما كلف الثمن، وأن رئيس الحكومة كان ليوجد هنا لولا سفره إلى فرنسا، وكل ما تفعله إسرائيل هي لتفرقتنا، ولكن حماية الجنوب وحماية لبنان تكون في وحدتنا، وحدتنا هي التي تحمينا".

 

حيدر: قصف الإعمار هو قصفٌ للأمل 

وأشار وزير العمل محمد حيدر، في تصريح له إلى أن "العدو الإسرائيلي استهدف اليوم معرض الآليات المتنوعة لإعادة البناء​، في اعتداءٍ جديدٍ على كل جهدٍ إنساني يسعى لترميم ما دمّرته حربه العدوانية"، مضيفاً أن "قصف الإعمار هو قصفٌ للأمل، واستهدافٌ لحقّ الناس في الحياة. لكن الجنوب الذي صمد تحت النار، سيعود ليبني بالرغم من الدمار، لأن إرادة الحياة أقوى من عدوانهم ... ولن يُمحى الأمل من ترابه".

وأشار حيدر إلى أنّ "التواصل المباشر مع العدو الاسرائيلي غير ممكن حالياً، وسنلجأ إلى مجلس الأمن لأن بيانات الاستنكار لا تكفي".

وكانت قد كشفت معلومات، أن حيدر تواصل من الخارج وهو في طريقه إلى واشنطن مع رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، لتأكيد استعداد الحكومة ووزارة المال لدعم المجلس في تقديم المساعدة للمتضررين من القصف الذي حصل صباح اليوم السبت. 

 

جابر: الاعتداء لن يثنينا عن سعينا لتوفير كل ما يلزم لإعادة اعمار

وأكد وزير المالية ​ياسين جابر​، وهو في طريقه إلى ​واشنطن​ للمشاركة في اجتماعات الخريف للبنك الدولي، أنّ "الاعتداء الإسرائيلي الإجرامي الذي حصل فجر اليوم على مدنيين ومؤسسات مدنية في منطقة المصيلح، لن يثنينا عن سعينا وتصميمنا على توفير كل ما يلزم لإعادة إعمار ما دمرته وتدمره إسرائيل".

ولفت جابر إلى "أنني أكدت ذلك لرئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر بعد تواصلي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما لعدد من المسؤولين، الذين خابرتهم وأنا في طريقي إلى واشنطن، حيث سأسعى مع كل ممثلي الدول الصديقة والشقيقة للبنان، وكل الجهات القادرة على التمويل وتقديم الدعم، أن يبادروا الى المساعدة، علّنا نعود بنتائج قادرة على رفع التمويل للصندوق التأسيسي الذي أطلقناه مع البنك الدولي المخصص لإعادة اعمار ما تسببت به إسرائيل في اعتداءاتها، الذي نعمل لأن يصل سقفه الى مليار دولار"

وقال إنّ "الرد على هذه الاعتداءات لا يكون إلا بالتصميم على تمسكنا بإعادة الاعمار، وتمسك الجنوبيين أكثر بالبقاء في أرضهم، وعلينا كحكومة تعزيز صموهم، وهذا هو التحدي الذي يفرض علينا مسؤولية منح إعادة الإعمار الأولوية في عملنا، ذلك بمساعدة كل من يريد لبلدنا أن ينعم بالاستقرار".

وكان الوزير جابر حاول الاتصال برئيس الحكومة نواف سلام، فلم يوفق لوجود الأخير في الخارج.

 

الحجار: الجيش هو عنوان السيادة

من جهته، أكد وزير الداخلية أحمد الحجار من منطقة المصيلح أن "الجيش اللبناني يمثل عنوان السيادة والصمود الوطني"، مشددًا على أن الحكومة أعطته كامل الدعم في مواجهة العدوان والتهديدات. وقال الحجار: "الأهم هو وجودنا إلى جانب أهل الجنوب، ونحن كحكومة سنقوم بكل ما هو مطلوب منا لضمان حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم واستقرارهم".

وأضاف: "كل اللبنانيين خلف الجيش، وهو الضامن لاستمرار السيادة والحماية في كل الأراضي اللبنانية".

 

جنبلاط: تزوير للتاريخ 

وأجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اتصالاً بالرئيس بري مطمئناً ومستنكراً الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف منطقة المصيلح.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، برز موقف لجنبلاط، عبر منشور على "إكس" أكد فيه أن "تحميل المقاومة كل تبعات العدوان هو تزوير للتاريخ وإهانة للضحايا"، مشددًا على "ضرورة قراءة الأحداث بموضوعية بعيدًا عن المزايدات السياسية". وتساءل جنبلاط عن موعد مطالبة بعض الأصوات السيادية في لبنان بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، والالتزام باتفاق الهدنة.

وبما يتعلق بقرار إلغاء المجلس الأعلى السوري اللبناني، اعتبر جنبلاط أنه "يشكل خطوة متقدمة على طريق إقامة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا". 

كذلك أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس النواب نبيه بري للتضامن وإدانة العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف فجر اليوم منطقة المصيلح، متسبباً بسقوط ضحايا وإصابات وخسائر جسيمة بالممتلكات والمنشآت الصناعية، معتبراً أن هذا "الاستهداف كسواه من الاستهدافات، يعبّر عن طبيعة إسرائيل العدوانية".

ودعا "الجميع إلى تضامن وطني يرقى إلى مستوى التحديّات التي تواجه الوطن، وإلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية وخاصة الجيش، لكي يتمكن من القيام بالدور والمهام المنوطة به". وتقدم شيخ العقل بالتعازي من عائلة كبول لاستشهاد أحد ابنائها من بلدة عرنة السورية، وبالمؤاساة من ذوي المصابين وعائلاتهم، والتمنّي بالشفاء العاجل للجرحى، وبينهم الشاب من آل حديفة من عين قنية حاصبيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث