في عدوان هو الأكبر منذ حرب الأيام الستة والستين، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غاراتٍ عنيفة، استهدفت معرضًا لبيع الجرافات والحفّارات على طريق المصيلح في أطراف بلدة النجارية جنوب لبنان، وهو ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح آخر كانا يعبران الطريق.
وفي التفاصيل، نفّذ الطيران الحربي المعادي عند الساعة الرابعة إلا ربعاً فجراً، عشر غاراتٍ جوية استهدفت ستة معارض للجرافات والحفّارات على طريق المصيلح، وهو ما أدّى إلى تدمير واحتراق عددٍ كبير من الآليات. وقد عملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران، في حين انقطع طريق المصيلح بالكامل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
وأدت الغارات على المصيلح إلى استشهاد مواطنٍ وجرح آخر، كانا يعبران الطريق لحظة القصف، وإلى احتراق مبنىً تابع لأحد معارض الجرافات في المصيلح جرّاء الغارات الجوية المعادية التي استهدفت المنطقة.
ونشرت وزارة الصحة الحصيلة الرسمية للغارات الإسرائيلية على المصيلح، وتحدثت عن سقوط شهيد من الجنسية السورية وإصابة سبعة أشخاص.
تدمير 300 ألية
وأدّت الغارات إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافاتٍ وحفّارات، بينها أكثر من 100 آلية "بوب كات" صغيرة الحجم. والمعارض التي تعرّضت للتدمير الكامل هي معارض دياب، طباجة، جعفر، صفاوي، وترحيني، وتُعدّ من أكبر وأضخم معارض الآليات في لبنان. كما تعرّضت الآليات في معارض عمّار، فرحات، سلامة، خاتون، وخلدون لأضرار كبيرة، وقدّرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات.
إسرائيل تتوعد
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "هاجم بنية تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة جنوب لبنان، وفككها؛ إذ كانت هناك آليات هندسية تستخدم لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في المنطقة التي كانت توجد فيها ." وأضاف عبر "إكس": "يواصل حزب الله الإرهابي جهوده لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في جميع أنحاء لبنان، مستغلاً السكان اللبنانيين دروعاً بشرية." وتابع: "يشكل وجود هذه الآليات ونشاط حزب الله في المنطقة انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان." وختم متوعداً:"سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته لإزالة أيّ تهديد يشكل خطراً على دولة إسرائيل."
في وقتٍ لاحقٍ من فجر اليوم ألقت طائرة استطلاعٍ إسرائيلية من نوع "كواد كوبتر" عبواتٍ متفجّرة على وسط بلدة عيتا الشعب.
