استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق قلاويه- خربة سلم.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة بمسيرة للعدو الإسرائيلي استهدفت سيارة في بلدة برج قلاويه قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد.
يأتي هذا الاعتداء بعد عدوان إسرائيلي استهدف فجراً بلدة المصيلح، بسلسلة غارات أدت إلى استشهاد مواطن واصابة سبعة آخرين، فضلاً عن دمار كبير في الممتلكات.
وضمن الاعتداءات الإسرائيلية التي سُجلت اليوم أيضاً، أُفيد عن القاء مسيّرة معادية قنبلتين على جرافة في بليدا.
كذلك شب حريق هائل في خراج بلدة كفركلا، منطقة ما يعرف "بالمطار" غرب تلة الحمامص، وهي تعتبر منطقة خطرة بسبب قربها من الحدود ومن المركز الإسرائيلي المستحدث على التلة المذكورة، وعلى الفور وبالتنسيق ومواكبة دورية من الجيش اللبناني، توجه عناصر الدفاع المدني اللبناني من مركز القليعة إلى المحلة، وبينما كانوا يعملون على إخماد الحريق، أجبرتهم درونات معادية عدة على الانسحاب لتحليقها على علو منخفض جدا فوق رؤوسهم.
حزب الله: على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها
في سياق متصل، دان حزب الله في بيان صادر عنه العدوان الإسرائيلي على المصيلح، والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلًا عن خسائر كبيرة في الأرزاق والممتلكات. واعتبر البيان أن ذلك "يأتي في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية". وأضاف البيان: "هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، هو تعبير عن الغطرسة والإجرام الصهيوني المستمر والمتواصل تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه، وفي ظل صمت عربي ودولي وغطاء أمريكي كامل يُجرّئ العدو على التمادي في عدوانه المستمر على لبنان والمنطقة".
وتابع: "إن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعًا تضامنًا وطنيًا ومن الدولة موقفا حازمًا يرتقي إلى مستوى التحديات والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ورفع الصوت عاليًا في كل المحافل العربية والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته. إننا نؤكد أن هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته، وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن والراعي له. ونوجه التحية والإكبار إلى أهلنا الشرفاء الصامدين الذين يواجهون العدوان بثبات ويقدّمون التضحيات الجسام تأكيدًا على حقهم في أرضهم والعيش بكرامة في وطنهم".
مزاعم إسرائيلية
وبعد العدوان على المصيلح، زعم المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي عبر "أكس"، أنه في الآونة الأخيرة "رصد الجيش الإسرائيلي في بعض مناطق الجنوب اللبناني معدات هندسية استخدمها عناصر حزب الله بهدف إعادة ترميم البنى التحتية العسكرية التي أقامها في المناطق المدنية لقرى الحدود". وقال "لا تقتصر هذه الأعمال على إصلاح المنازل كما يدّعي حزب الله، بل تُعد أداة رئيسية لإعادة تأهيل المنظومة التابعة لحزب الله"، مضيفاً "نواصل جهودنا لرصد معدات هندسية تُستخدم في إعادة بناء المواقع العسكرية التي سبق استهدافها، انطلاقًا من التزامنا بحماية دولة إسرائيل وسكانها، والحفاظ على الواقع الأمني وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
