قاسم: "إيران جعلتنا نشعر بالعزيمة والقوّة"

المدن - سياسةالثلاثاء 2025/10/07
GettyImages-2181241778.jpg
قاسم: "النتاج الذي رأيناه في لبنان والمنطقة هو من نبع الولاية" (المدن)
حجم الخط
مشاركة عبر

أكّد الأمين العامّ لحزب الله نعيم قاسم أنّ الحزب خاض معركة "أولي البأس"، واصفًا إيّاها بـ"المعركة الصّعبة والمعقّدة جدًّا"، وقال: "لم يمرّ علينا خلال الأربعين سنةٍ ونيّف مثل هذا الضّغط الكبير وهذا الخطر الكبير، ولكنّنا بحمد الله تعالى خرجنا من هذه المعركة بقوّةٍ وعزيمةٍ وثباتٍ واستمرار، ونحن مستمرّون".

وخلال كلمةٍ له في فعاليّة "إيران متضامنة" المقامة بمناسبة الذكرى الثانية لـ"طوفان الأقصى"، أعلن  قاسم أنّ "أبناء السيّد حسن نصر الله هم من المجاهدين الأبطال، وأنّ العوائل والشّهداء والقادة الذين استمرّوا في عطاءاتهم سيبقون في الميدان، ولن يمكنوا إسرائيل من تحقيق أهدافها".

وأضاف: "نحن أقوياء بتوفيق الله تعالى، والشّكر كلّ الشّكر للدّعم الذي قدّمته الجمهورية الإسلامية والقائد الإمام الخامنئي والحرس الثوريّ الإسلاميّ والشعب الإيرانيّ المجاهد البطل والحكومة وكلّ القوى الأمنية". وأشار إلى أنّ "إيران كلّها من أوّلها إلى آخرها معنا، أعطتنا وقدّمت وجعلتنا نشعر بهذه العزيمة وبهذه القوّة".

وهنّأ قاسم "إيران الإسلام على الصّمود الأسطوري في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي لمدة 12 يومًا"، مضيفًا: "لقد قدّمتم نموذجًا للعالم في كيفية الصّمود وتحقيق الإنجازات ببركة قيادة الإمام القائد الخامنئي دام ظلّه، والتكاتف الشعبيّ الكبير، وعمل القوى المسلّحة التي واجهت بكلّ عزيمةٍ وصدق". وشدّد على أنّ "هذا الانتصار يسجّل في الحاضر وفي التاريخ"، لافتًا إلى أنّ "إيران تدفع الأثمان لأنّها تقف مع الحقّ ومع المقاومة ومع فلسطين ومع الشعوب المستضعفة في العالم". وأكّد أنّ "إيران النموذج لا تسأل مقابل مواقفها، لأنّها تسعى لتبقى عزيزةً مرفوعة الراية التي لن تهزم".

وفي ما يتعلّق بالعقوبات الغربية على طهران، قال  قاسم: "اليوم قرّروا العقوبات مجدّدًا على إيران، فهل توقّفت يومًا؟ منذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة والعقوبات قائمةٌ منذ 46 سنة، لكنّ الشعب الإيرانيّ يتألّق يومًا بعد يوم، ويثبت أنّه أهل الميدان وأهل الحق، وإن شاء الله أنتم منصورون بإذن الله تعالى".

وفي ذكرى اغتيال نصرالله، استذكر قاسم "هذا الإناء العظيم الذي ملأ الدنيا بإيمانه وولايته وإخلاصه وتضحياته وتربيته الإسلامية للأجيال"، واصفًا إيّاه بأنّه "الإنسان الذي حقّق الانتصارات ضدّ إسرائيل، وبنى مجتمعًا مقاومًا وشعبًا مجاهدًا يعمل لرفع راية الحقّ ومواجهة الباطل". وأضاف أنّ السيّد نصر الله "شهيد فلسطين وشهيد شعلة المقاومة في المنطقة والعالم، ومعه السيّد الهاشمي السيّد هاشم صفيّ الدّين الذي كان عضدًا ومساعدًا ومجاهدًا ومضحّيًا، وشريكًا في كلّ الإنجازات العظيمة التي تحقّقت مع القادة الشهداء والمجاهدين والجرحى والأسرى".

كما شدّد قاسم على أنّ "النّتاج الذي رأيناه في لبنان والمنطقة هو من نبع الولاية ومن عطاءات الإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني"، موضحًا أنّ "كلّ هذه النتائج العظيمة هي ببركة الدعم اللامتناهي في مختلف الحقول — الجهادية والمالية والتربوية والبنيوية والاجتماعية — التي جعلت المقاومة قادرةً على ردّ حقوقها ومواجهة العدوّ الإسرائيلي".

وأقيمت صباح اليوم الثلاثاء، في حسينية الخميني، فعاليّة "إيران المتضامنة" التي تستعرض مسيرة تضامن الشعب الإيرانيّ بدءًا من أزمة "كورونا" مرورًا بـ"طوفان الأقصى" وصولًا إلى "حرب الـ12 يومًا" ضدّ إسرائيل. وشهدت الفعاليّة حضور عائلات "شهداء حرب الـ12 يومًا" الأخيرة، وناشطين، وعددٍ من شخصيات المقاومة، وجمعٍ من المشاركين في حملة "إيران المتضامنة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث