استهدف الطيران الإسرائيليّ بسلسلة غاراتٍ عنيفةٍ جرود الهرمل، وحربتا، ووادي فعْرة، فيما زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّ "الجيش الإسرائيليّ أغار قبل قليل على عدّة أهدافٍ لـ"حزب الله" في منطقة البقاع، ومن بينها معسكراتٌ تابعةٌ لوحدة قوّة الرضوان، والتي تمّ رصد عناصر من "حزب الله" داخلها".
وأضاف أدرعي: "إنّ "حزب الله" يستخدم المعسكرات المستهدفة بغية إجراء تدريباتٍ وتأهيلاتٍ للعناصر، وتخزين الوسائل القتاليّة، وإجراء تدريباتٍ عسكريّةٍ ضدّ إسرائيل".
وسبق الغارات استهداف طائرةٍ مسيّرةٍ إسرائيليّةٍ سيّارةً بصاروخيْن موجّهيْن على طريق زبدين في جنوب لبنان، ما أدّى إلى سقوط قتيليْن. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحّة التابع لوزارة الصحّة العامّة أنّ "غارةً بمسيّرةٍ للعدوّ الإسرائيليّ استهدفت سيارةً على طريق زبدين، قضاء النبطية، أدّت إلى سقوط شهيديْن وإصابة مواطنٍ بجروح".
وبحسب المعلومات المتداولة، فقد أفضت الضربة إلى استشهاد حسن عطوي، وهو مصابٌ وفاقد البصر، وزوجته زينب رسلان التي كانت تقود السيّارة، وكانا في طريقهما لاصطحاب أولادهما بعد خروجهم من المدرسة. وتزامن ذلك مع تحليقٍ مكثّفٍ للطيران المسيّر فوق الزراريّة على علوٍّ منخفض، وفي أجواء عددٍ من بلدات النبطية.
تعليمات المجلس الإقليميّ للجليل
على المقلب الآخر، جرى تداول أخبارٍ تفيد بأنّ المجلس الإقليميّ للجليل نقل إلى سكّان مستوطناتٍ إسرائيليّة أنّ "الجيش الإسرائيليّ أصدر تعليماتٍ لعشرات المستوطنات على الحدود الشماليّة بشنّه قريبًا غاراتٍ ضدّ "حزب الله"". في المقابل، ذكر أنّ الخبر ليس جديدًا، وقد نقل عن منصّةٍ إسرائيليّةٍ على "تلغرام"، وهو موجّهٌ إلى سكّان مستوطنات الشمال، وغير صادرٍ عن الجيش الإسرائيليّ أو "الجبهة الداخليّة"، وهدفه التحذير في حال سماع أصوات انفجاراتٍ قويّة. كما أفيد بأنّه لا شيء استثنائيًّا حتّى الآن، بل رفعٌ لمستوى التأهّب على الحدود بسبب الأعياد اليهوديّة، مع إمكان وقوع تفجيراتٍ قريبةٍ من المستوطنات.
أدرعي يعلن
جدّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ، أفيخاي أدرعي، القول إنّ "جيش الدفاع قضى على عنصرٍ إرهابيٍّ مركزيٍّ في وحدة الدفاع الجويّ لـ"حزب الله""، مشيرًا إلى أنّ القوّات "هاجمت في وقتٍ سابقٍ اليوم منطقة النبطية في لبنان، وقضت على المخرّب المدعوّ حسن علي جميل عطوي، الذي كان يشكّل عنصرًا إرهابيًّا مركزيًّا في وحدة الدفاع الجويّ لـ"حزب الله".
وأضاف: "أشرف المذكور على عمليّات إعادة الإعمار وجهود التسلّح في وحدة الدفاع الجويّ، وكان مركز خبرةٍ مهمًّا فيها، فضلًا عن تورّطه في العلاقة والاستيراد من قادة الوحدة في إيران"، معتبرًا أنّ "أنشطة حسن علي جميل عطوي شكّلت خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتعدّ عمليّة استهدافه ضربةً أخرى لمحاولات إعادة الإعمار العسكريّة لـ"حزب الله""، وختم: "سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أيّ تهديدٍ عن دولة إسرائيل".
