شارك رئيس الحكومة نواف سلام في إزاحة الستار عن لوحة تذكارية في مناسبة تدشين شارع باسم الرئيس الراحل سليم الحص. واعتبر أن هذه "لحظة وفاء لرجل كبير أعاد النبل إلى الحياة السياسية في لبنان. فهو آمن بالمؤسسات، وكان شعاره الدولة العادلة والقوية، وهذا ما نعمل اليوم في حكومة الإصلاح والإنقاذ على استكماله".
وعن سؤال حول ترقب الشعب اللبناني لجلسة الحكومة غداً، قال سلام: "أنا كمان عم أترقب".
رعد: مقاومتنا بلغت مرحلة متقدمة من التعافي
على مستوى آخر، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ المهمة والمسؤولية اليوم تكمنان في حفظ الثوابت وصون الحق المشروع بمواصلة المقاومة ضد العدو، في إطار استراتيجية جهادية مرنة تراعي المتغيرات في أساليب العدو وخططه. وأشار إلى أن "واجبنا أن نتضامن مع قضايا الحق والعدل والحرية وفي مقدّمها فلسطين ومع كل شعب مظلوم ومستضعف يحتاج إلى صوتنا وإلى تضامننا".
ولفت خلال احتفال تكريمي نظمه حزب الله لشهداء المقاومة، إلى أنّ "المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة تعرضت لضربات موجعة لكنها وبرغم استهداف أمينها العام وقيادتها ومجاهديها ورغم مذبحة البيجر واستهداف وحدة الرضوان بقيت فاعلة وواصلت تعافيها وحركتها استناداً إلى ثوابتها التي لا تحيد عنها وبإدارة تواكب المستجدات وتضمن نجاح أهدافها"، مشيراً إلى أن "المقاومة الإسلامية نجحت في منع العدو من تنفيذ توغله البري باتجاه نهر الليطاني خلال معركة "أولي بأس" فاضطر إلى الانصياع لنصيحة الأميركيين بوقف إطلاق النار، بعدما عجز عن تحقيق أهدافه، وفي مقدّمها القضاء على حزب الله والمقاومة".
وشدد رعد على أنّ المقاومة اليوم بلغت مرحلة متقدمة من التعافي وإعادة بناء القدرات والفعالية بما يتلاءم مع المتغيرات ويعطّل سلبياتها ويحقق المكاسب، مانعةً بذلك العدو من تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان.
جعجع يطلق الماكينة الانتخابية
وعلى مستوى التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن المسار العام للأحداث في لبنان يُحدّده المجلس النيابي، و"صوتكَ أنت هو الذي يصنع الفرق. الصوت الذي تضعه في صندوق الاقتراع يوجّه الأمور، إمّا في الاتجاه الصحيح أو في الاتجاه الخاطئ".
كلام جعجع جاء خلال إطلاق تحضيرات الماكينة الانتخابيّة في خلوة عقدتها الأمانة العامة للحزب في المقر العام في معراب تحت عنوان "الانتخابات النيابية 2026 "حاضرين وأكثر". وطلب جعجع من القواتيين أن يستنفروا طاقاتهم كلها على مختلف المستويات تحضيراً للانتخابات النيابيّة المقبلة.
واعتبر جعجع: "أنّ هذا الاستحقاق أكبر بكثير من أن يُختصر بعملية إحصاء مقاعد أو أرقام. إنّه استحقاق لمصلحة البلاد، لأنّ المجلس النيابي الذي سينبثق عنه هو الذي يقرّر شكل السلطة المقبلة، ومسار الدولة في السنوات الآتية، وطبيعة الإصلاحات الممكنة، ومدى قدرة لبنان على الخروج من أزماته. لذلك لا يجوز التعامل معه كاستحقاق صغير أو محدود، بل يجب النظر إليه كمعركة وجودية من أجل تثبيت الدولة، واستعادة ثقة الناس بها، وضمان مستقبل الأجيال المقبلة".
"القوات" ترد على الشيخ قاسم
إلى ذلك، ردت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" على مضمون إطلالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخيرة. وفي موضوع الانتخابات سألت الدائرة قاسم "أين هي المساواة بين الناخب المقيم والناخب المغترب في ظلّ تمسككم بالدائرة 16؟ تتحدثون عن "الجمهورية الديمقراطية البرلمانية"، فأين احترمتم هذه الجمهورية؟".
وتابع البيان: "تقولون أنكم وحركة أمل لا تستطيعون القيام بحركة انتخابية في كثير من الدول، لذلك ترفضون مبدأ اقتراع المغتربين للنواب الـ128. نسألكم: كيف ستُجرون إذًا حملات انتخابية وترشيحات واقتراعًا للنواب الستة في الدائرة 16؟
كل ما في الأمر أنكم تختلقون ذرائع غير منطقية لتبرير خوفكم من صوت الاغتراب".
وأضاف البيان: "نطلب منكم، يا شيخ نعيم، أن تحترموا قرار الحكومة الصادر في 5 آب، الذي يشكّل خطوة في اتجاه تعزيز السيادة. ألقوا سلاحكم وسلّموه للجيش اللبناني، وعندها تتعزّز السيادة ويُصان الدستور ويُطبَّق اتفاق الطائف الذي نصّ بوضوح على سحب سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ووضعه بتصرّف الدولة. دولة لا تحتكر العنف على أرضها ليست دولة طبيعية. فلنبدأ من هنا قبل الحديث عن الإصلاحات والاقتصاد والإعمار".
وختم: "شيخ نعيم، نضع أمامكم خيارًا آخر ترفضون الالتفات إليه حتى الآن: التزام قرارات الدولة اللبنانية وقرارات الشرعية الدولية. عندها فقط تُصان السيادة وتُحمى الحدود وتُستعاد هيبة الدولة. فمتى تضعون مصلحة شعبكم فوق مصلحة إيران؟
ومتى تفهمون أن خلاصكم الوحيد هو في دولةٍ واحدةٍ قوية، لا في دويلةٍ لم تستطع أن تحمي نفسها بالحدّ الادنى؟".
الراعي: لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية
عل صعيد آخر، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس الأحد في الديمان إنَّ "لبنان اليوم في أمسّ الحاجة إلى الصلاة في زمن الأزمات والانقسامات والضياع". وأضاف: "أسرار الألم تسبق دائمًا أسرار المجد، هكذا لبنان: يعيش آلامًا وأزمات، لكنه مدعو إلى أن ينهض إلى مجد جديد، شرط أن يصبر ويثبت ويضع ثقته عند الرب".
عودة: الأوطان تبنى بالحوار
بدوره قال متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خلال خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس إنه في لبنان "يسعى كل مكون إلى التسيد على الآخر، بالأفكار أو الأعمال أو حتى السلاح. ما هكذا تبنى الأوطان وتنمو المجتمعات، بل بالحوار البناء المبني على الاحترام المتبادل، بين مواطنين متساوين، تحت راية واحدة هي راية الوطن، وحمى جيش واحد هو جيش الوطن، وانتماء واحد لوطن واحد الجميع فيه متساوون، وعبر طريق معبدة بالرحمة ومضاءة بالمحبة". وأشار إلى أن "المزايدات ليست إلا عملا شيطانيا هدفه الخراب والدمار وتوسيع الهوة بين الإخوة، لذا، بما أننا أبناء الله الواحد، علينا أن نترجم ذلك بأن نكون أبناء وطن واحد غير مقسم إلى جماعات متناحرة، وأحزاب متنافرة، وطوائف تتسابق على المغانم والسلطة وفرض الرأي أو العقيدة".
