باسيل من اهمج بدعوة من قسطنطين: "غصباً عنهم نحنا أوادم"

المدن - سياسةالأحد 2025/10/05
باسيل في اهمج (وطنية)
عون وباسيل في الغداء الذي أقامه على شرفهما مستشارهما السياسي أنطوان قسطنطين (وطنية)
حجم الخط
مشاركة عبر

اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن ما نشهده اليوم "هو تصرف مافيوي، وما يحصل مع التيار ما هو إلا الفكر الميليشيوي والمافيوي نفسه ما قبل التسعينات، وهو ما يحصل في إدارات الدولة، وهناك من يُعاقب كل يوم في هذه الإدارات"، وقال: "نحن لا نتألم من هذا الأداء، فقد أمضينا 15 عاماً وكان رئيسنا في المنفى، فيما نحن ينكَّل بنا، ولكن نقول ذلك لنخبركم إلى أين يريدوننا أن نعود". وأضاف: "نحن الكتلة الوحيدة التي تقول لا للأجنبي. ولذلك لسنا في الحكومة"، ورأى "أنهم يريدون أن يتخلصوا منا في الانتخابات، ولذلك يغرِّرون بالبعض. ولذا ستبقى طريقنا صعبة. فالنيابة وحدها تبقى بلا قيمة إن لم تكن بلا قوة جامعة".

كلام باسيل جاء خلال مشاركته والرئيس العماد ميشال عون في الغداء الذي أقامه على شرفهما مستشارهما السياسي الدكتور أنطوان قسطنطين، في دارته في إهمج، بمشاركة حاشدة. 

وفي كلمته اعتبر باسيل أن "مسؤوليتنا ألا نعيد البلد والمسيحيين إلى ما قبل 1990 لأن العماد ميشال عون أتى كنقيض لمرحلة الحرب والميليشيات التي فعلت ما فعلته"، معتبراً أنه "عندما عدنا إلى الدولة مع الجنرال ميشال عون أعدنا التوازن إلى لبنان، البلد الذي لا يمكن أن يعيش من دون توازن". وأكد أنه "لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً من دون كتلة "التيار" النيابية الكبيرة. فكل خدمة حصلت كانت باسم التيار الوطني الحر، وكذلك كل قانون وكل طريق. والكارثة أننا نعيش في حال تفتت لنعود إلى مرحلة 1990 – 2005 . وهذا ما يجب أن نتنبه إليه. فنائبٌ لوحده لا يستطيع أن يفعل شيئاً، ويجب أن نتذكر ماذا فعلوا بنا في تلك المرحلة". 

وتوجه باسيل إلى جمهوره: "أطلب منكم ألا تضيعوا البوصلة والهدف. لا تدخلوا في الزواريب الصغيرة التي يريدون إعادتنا إليها. لبنان يحتاج إلى تحرير من الفكر السياسي القابض على أموالكم، وعليكم أن تختاروا في 2026 أي لبنان تريدون وأي تيار سياسي سيمثلكم: هل تريدون الأوادم أم السارقين؟".

وختم بالقول: "نحن غصباً عنهم أوادم ووطنيون، فلا يمكن أن يجعلونا غير سياديين، ولا يمكنهم محو تاريخنا وحاضرنا". 

 

قسطنطين: نريد دولة تحمي وجودنا 

بدوره قسطنطين ألقى كلمة رحب فيها بضيوفه في إهمج، وقال: "التيار في أيدٍ أمينة، والبوصلة في الاتجاه الصحيح، والمشروع واضح وصريح. نحن نريد دولة نعيش فيها بكرامة وحرّية وأمان، نعيش معاً متنوعين لا مقسومين"، وأضاف: "نريد دولة تحمي وجودنا بقوة جيشها وتصون أرضها وشعبها وحدودها وحقوقها، دولة تبني بعلاقاتها الخارجية شبكة أمان وتثبّت السيادة، دولة مركزية في الأمن والدفاع والعملة الوطنية والسياسة الخارجية، دولة لامركزية ادارية موسّعة تحقق الانماء. دولة اقتصادها منتج ونشيط كإنسانها ومتوازن مثل طبيعتها، فتوازن الاقتصاد بين المناطق وبين القطاعات باب الازدهار ومدخل الاستقرار".

وأضاف: "في مجالات التعليم والاستشفاء والابتكار، لبنان يملك ميزات تفاضلية. مناخنا معتدل وجذّاب، وما زلنا في صناعة السياحة والضيافة في طليعة الدول العربية. شبابنا وشاباتنا مبدعون بالزراعة والتكنولوجيا والخدمات والاقتصاد الرقمي، وإنتاجنا لديه قيمة مضافة وعالية. يكفي ان نوفّر الاستقرار الأمني والتشريعي ونوسّع الإنترنت والطرق لكي يعود قسم من المنتشرين ويتشجع المستثمرون،.‏وعندما نزيد إنتاجنا ونستهلك ونصدّر منتوجاتنا، تقوى ليرتنا ونتحرر من التبعية. نحن في التيار واعون للمتغيرات ومستوعبون للتحولات. نعرف أن الجمود قاتل، وأن لبنان إن لم يتقدّم يفقد دوره. ومن هنا، السياسةُ بمفهومنا أفعال وإنجازات وليست كلاماً للكلام"

وكان عون وباسيل زارا غابة الرئيس ميشال عون في أرز إهمج وغرسا أرزة في المحمية. 

 

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث