باسيل من الشوف إلى عاليه: نحن خارج الحكم لكننا جزء من الدولة

المدن - سياسةالسبت 2025/10/04
باسيل في الشوف
باسيل: "أهم ما نملك هو فكرنا الوطني، فنحن سنعيش معًا". (وطنية)
حجم الخط
مشاركة عبر

أشار رئيس "التيار الوطنيّ الحر" جبران باسيل، خلال لقاء عقده مع فاعلياتٍ وأهالي بلدةِ عينِ دارة في مبنى البلدية، إلى أنّ "هذه البلدة عزيزةٌ علينا، وهي جغرافياً تربطُ بين المتن والشوف وعاليه"، موضحًا أنّ "موقعها مهمّ، وتحتضن المسيحيين والدروز الذين يتعايشون مع بعضهم بعضاً، وهذا من صُلب سياسة التيار وهو العيشُ الواحد".

وأضاف باسيل: "إذا ألغَينا الطائفية السياسية من دون إلغاء الطائفية كليًا، فلن نكون بذلك محافظين على العيشِ المشترك، وفي لبنان ميزتنا بالتنوّع والتعدّد".

وشدَّد على أنّ "عاليه، ككلّ المناطق، حُرِمت من التنمية، وعندما وصلنا إلى الحكم حاولنا أن نعوّض قليلًا. كما أنّ البلدة حُرِمت من مشروع السد، ويجب المطالبة بإعادة العمل به لأنه أساسيّ لعين دارة".

وتطرّق باسيل إلى موضوع السلاح، قائلاً: "المقاومة أخطأت وأخذت البلدَ إلى مكانٍ كان يجب ألّا تأخذنا إليه، لكنّ هناك أطرافًا أخرى شاركت في الحرب اللبنانية وتسلَّمت الحكم، فالجميع أخطأ بحق الدولة والشعب، وآن الأوان لأن تكون نظرتنا شاملة".

بعد ذلك، انتقل باسيل إلى بلدة بحمدون، حيث أكّد خلال لقاءٍ مع أهالي وفاعليات المنطقة أنّ "هذه المنطقة تجمع بين بيروت والبقاع، وهذه طبيعة الجبل وطبيعة لبنان، ومن هنا نقول إنه لا يمكن أن نُقسِّم أو نُجزِّئ لبنان".

وأضاف: "النظام اللبناني أصبح فاشلًا، ونحن حاسمون في خيارنا، وهو أننا نريد لبنانَ بمساحته البالغة 10452 كيلومترًا مربعًا. نحن بوصفنا فريقاً سياسياً لنا دور في طمأنة الناس، ولهذا خطابُنا مشترك، وندعو إلى التواصل والتلاقي وعدم التصادم".

وزار باسيل خلوةَ دوغان تلبيةً لدعوة الشيخ مروان فياض، كما شارك في الجولة النائبُ سيزار أبي خليل، ونائبةُ رئيس التيار للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، ونائبُ رئيس التيار للشؤون الإدارية غسان خوري.

 

باسيل في الشوف

وفي جولةٍ على بلدات قضاء الشّوف، التقى رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النّائب جبران باسيل أهالي الشوف الأعلى في بلدة الفوّارة، مؤكّدًا أنّ "حاجاتكم كبيرة، وأنا أدرك أنّ حزبًا واحدًا لا يستطيع أن يلبّيها، فالتنمية من واجب الدّولة". وأشار إلى أنّ للشّوف نوّابًا يمثّلونه، "والفكرة نفسها عملنا عليها في الانتشار لتكون هناك عودةٌ إلى الجذور".

وقال باسيل: "هناك جزءٌ نستطيع القيام به بوصفنا قطاعاً خاصّاً، وأمورٌ أخرى على الدّولة أن تضطّلع بها، وهي وحدها القادرة على النّهوض". وأضاف: "نحن أمام فرصةٍ جديدةٍ لقيام دولة، واليوم نحن خارج السّلطة، وهم داخلها. هناك ملفاتٌ تحتاج إلى وقت، وأخرى لا تحتاج وقتًا مثل هيبة الدّولة، فبخطواتٍ بسيطةٍ تستطيع أن تفرض سلطتها. ومن هنا، حتّى إن كنّا خارج الحكم، فنحن جزءٌ من الدّولة، وما دمنا في المعارضة فعلى عاتقنا مسؤوليّة رفع الصّوت".

وتابع: "أهمّ ما نملك هو فكرنا الوطنيّ، فنحن سنعيش معًا. من لا يريد العودة إلى زمن القتل فليسعَ إلى "قتل الفتنة". التنوّع إمّا سببٌ للغنى وإمّا للفتنة، وهكذا يكون لبنان بتعدّده، وقيمة الشّوف أنّه يجسّد هذا التنوّع، والقدرة على تخطّي الجراح".

وألقى كاهن رعيّة مار أنطونيوس – الفوّارة، الأب بيار موسى، كلمةً ترحيبيّةً بباسيل. كما تحدّث رئيس اتّحاد بلديّات العرقوب والحرف ممثّلًا بالسّيّد وليد بو غانم، فقال: "نشكر لكم هذه الزّيارة التي نتمنّى أن تكون مثمرة، بعد المصالحة التّاريخيّة التي قام بها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والنّائب وليد جنبلاط". وأشار إلى أنّه "على الرغم من عمل نوّاب الشّوف، إلّا أنّ الحاجات ما زالت كبيرة، والضّائقة الماليّة التي تعانيها صناديق البلديّات تعيق العمل الإنمائيّ، ونتمنّى أن تنضمّ جهودكم إلى جهود نوّاب المنطقة لتعزيز الإنماء".

وقال رئيس بلديّة الفوّارة جورج إليّا إنّ "الفوّارة تؤمن بالوفاق الوطنيّ، والبلديّة بحاجةٍ إلى تحديث الخدمات العامّة، ونطمح إلى المزيد من الإنماء؛ إذ نحن بحاجةٍ إلى مستشفى ومدرسةٍ وغيرهما من المتطلّبات".

وفي إطار الجولة، زار باسيل دير القمر، حيث التقى الأهالي وفعاليّات البلدة في الميدان. وأوضح أنّه عندما عرض عليه مشروع ترميم سوق دير القمر "تحمّس له لأنّه يمكن أن يشكّل عامل جذبٍ سياحيّ للبلدة". وأضاف: "كان لدينا تخوّفٌ من ألّا نستطيع تنفيذ المشروع مع البلديّة السّابقة، وبعد الانتخابات الأخيرة رأينا وجوب دعم الشّباب الذين وصلوا. وكان طلبي الوحيد عند دعم اللائحة هو الموافقة على المشروع، وهذا ما حصل. وزيارتي اليوم لها طابعٌ إنمائيّ أكثر ممّا هو سياسيّ".

وأشار باسيل إلى "ضرورة ترميم الشّارع لأنّه سيسهم في تعزيز السّياحة في البلدة، فدير القمر نقطة جذبٍ للمنطقة برمّتها وصولًا إلى الجنوب". وشكر البلديّة "لإدراكها أهمّيّة المشروع الذي يجب أن يكون طابعه إنمائيًّا"، مضيفًا: "التحدّي الأساسيّ هو ترسيخ ثقافةٍ عامّةٍ وتفهّمٍ من أهالي البلدة للمضيّ بالعمل، والتحدّي الثّاني هو تأمين التّمويل".

وختم: "أساس وجودنا في هذا الجبل هو التّناغم. والتلاقي الجامع مع ‘سيّدة التّلّة’ يعبّر عن قدرة دير القمر على تأمين هذا التّناغم. وبقدْر ما يحضر التّنوّع، يبقى لدينا لبنان".

كما رحّب منسّق دير القمر في "التيّار" عبدو زيادة بباسيل، مؤكّدًا أنّ "وجوده رسالةٌ إلى أنّ دير القمر ما زالت وفيّةً للتيّار الوطنيّ الحرّ".

وكان باسيل قد استهلّ جولته من دير القمر حيث التقى رئيس البلديّة ناجي جرمانوس وأعضاء المجلس. وقال: "دعمْنا البلديّة لأنّنا رأينا فيها تغييرًا للنّهج، ونعوّل على عمل المجلس البلديّ الحاليّ. أتينا لنرى كيف يمكن أن نتعاون في مشروع السّوق التّجاريّ". وأضاف: "مؤسفٌ أن تبقى آثارٌ مهملةٌ في دير القمر وكذلك السّوق التّجاريّ. واليوم، مع وجود البلديّة ونائب المنطقة وموقع دير القمر المهمّ، ‘حرام’ ألّا تكون مركز استقطابٍ للسّياحة".

وجال باسيل وأعضاء البلديّة في مركز البلديّة حيث اطّلعوا على شرحٍ عن تاريخه وأهمّيّته التّراثيّة. وحضر اللّقاء النّائبان غسّان عطالله وفريد البستاني، والوزيرة السّابقة غادة شريم عطا، ونائبة رئيس التيّار للشّؤون السّياسيّة مارتين نجم كتيلي، ونائب رئيس التيّار للشّؤون الإداريّة غسّان خوري.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث