بدأ البيسري مسيرته العسكرية في الكلية العسكرية عام 1984 كطالب ضابط، وتخرج برتبة ملازم ثان في عام 1986 مع تخصص في المشاة. على مدى مسيرته، شغل العديد من المناصب القيادية في الجيش اللبناني قبل انتقاله إلى الأمن العام، حيث تولى مسؤوليات في مجال الاستخبارات وأمن الموانئ والأمن العسكري. منذ عام 2019، شغل منصب المدير العام للأمن العام بالإنابة.
البيسري مُزين بعدة أوسمة وميداليات تقديراً لخدماته المتميزة، من بينها وسام الجرحى، وسام الحرب، ووسام الأرز الوطني بدرجات متعددة، بالإضافة إلى تلقيه العديد من التنويهات والتكريمات من قيادات الجيش والأمن العام. خلفيته الغنية بالتجارب العسكرية والأمنية، إلى جانب تعليمه العالي والتزامه بمكافحة الفساد، جعلته مرشحًا فريدًا للرئاسة، مما يبرزه كشخصية قادرة على التعامل مع التحديات الأمنية والإدارية في لبنان.
قدرات قياديّة
خلال فترة توليه منصبه بالإنابة في ظروف استثنائية، بسبب شغور الرئاسة ووجود حكومة تصريف أعمال، أظهر البيسري قدرات قيادية وإدارية عالية. فتولى المنصب كأقدم الضباط رتبة، واستفاد من هذه الفرصة ليكون خياراً استثنائياً لترشيحه لرئاسة الجمهورية. على مدار مسيرته، تولى البيسري مهامًا مختلفة ضمن الجيش اللبناني بدءًا من 1986 وحتى 2005، تنقل خلالها بين الألوية المقاتلة ومديرية المخابرات ومكتب قائد الجيش، واكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع القضايا الأمنية والإدارية.
عُرف البيسري بأنه شخصية تتمتع بالكفاءة والتماسك، ولديه القدرة على إدارة الأزمات بفعالية. وقد جعلته هذه الخصائص مرشحًا مثاليًا في عيون كثير من القوى السياسية والدولية، خصوصاً في وقت تسعى فيه الدول الراعية والفاعلة في السياسة اللبنانية لضمان استقرار البلاد. في هذا السياق، برز دور دولة قطر، التي رشحت البيسري بناءً على علاقات سابقة تم تعزيزها خلال فترة إدارته للأمن العام وتفاعله مع الأطراف القطرية في ملفات أمنية وسياسية متعددة.
أصبح البيسري رمزاً لما يمكن وصفه بـ"ابن الدولة". إذ يتمتع بخلفية غنية تجمع بين الأمن، الإدارة، والسياسة، مما يجعله مرشحًا قد يحظى بفرصة للحصول على تأييد واسع من مختلف الأطياف في الساحة اللبنانية والدولية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها