السبت 2025/01/11

آخر تحديث: 15:39 (بيروت)

خارجية سوريا: اتفاق لاسترداد المعتقلين السوريين بالسجون اللبنانية

السبت 2025/01/11
خارجية سوريا: اتفاق لاسترداد المعتقلين السوريين بالسجون اللبنانية
أكدّ الشرع أنّ سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان (Getty)
increase حجم الخط decrease
حمل اللقاء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وهي الزيارة الأولى لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ العام 2010، جملة عناوين لملفات أساسية أبرزها ضبط الحدود بين البلدين وترسيمها. ميقاتي الذي زار سوريا برفقة مسؤولين أمنيين، حمّل الزيارة الطابع الأمني بإمتياز، وعبّر عن سروره لزيارة دمشق، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبراً أنّ "سوريا تمثل البوابة الطبيعية للبنان إلى العالم العربي وطالما هي بخير فإن لبنان بخير". بدوره، أكدّ الشرع أنّ "سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان"، ومضيفاً بأنّه سيسعى لعلاقات إيجابية.

لقاء ترجمت عناويه الخارجية السورية التي أكدت في بيان عقب استكمال زيارة ميقاتي إلى دمشق أنّه "تم الاتفاق على استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وتأمين الحدود من الجانبين، والتعاون في ملف مكافحة المخدرات. إضافة إلى متابعة قضية العهد المالية المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية، وتشكيل لجان مشتركة على كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية".

علاقات ودية
وكان ميقاتي قال في مؤتمر صحفي عُقد بين الطرفين عقب اللقاء في قصر الشعب، إنّه "بات ملحاً لمصلحة البلدين معالجة أزمة النزوح السوري وعودة النازحين إلى سوريا التي بدأت تستعيد عافيتها"، مشيراً إلى أنّه لمس استعداد سوريا لمتابعة ملف النزوح. وأكد ميقاتي أنّه بحث ملف الحدود "وتم التأكيد على حماية أمن البلدين".
وتابع ميقاتي قائلاً: "نتطلع إلى علاقات ودية وندية بين لبنان وسوريا قائمة على التعاون"، مشدداً على أنّ "سلم الأولويات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا، وسيكون لهذا الأمر لجنة مختصة وسنعمل على ضبط الحدود البرية بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب وسنتعاون في هذا الأمر".

 ولفت إلى أنّ "الجانب السوري يقوم بدوره الكامل لإنشاء هيئة خاصة بالأمور الجنائية والبحث عن كافة المفقودين، وسنُزوّد الإدارة السورية الجديدة بأسمائهم".

خيارات التوافق 
من جانبه، أوضح الشرع أنّ "الأولوية في سوريا هي للوضع الداخلي وحالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة"، متابعاً القول: "نبني العلاقات مع لبنان على أساس الأخوة ونسعى لزيادة الأواصر الإجتماعية، وأيّ عوائق حدودية بيننا يجب أن تُلغى مُستقبلاً". وقال الشرع: "ندعم خيارات التوافق اللبنانية لاسيما على صعيد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية"، وأضاف: "بيننا وبين لبنان مصالح مشتركة واستراتيجية". وفي الختام أمل الشرع "اختيار ميقاتي لرئاسة الحكومة مُجدداً" وقال: "نسعى لتعاون طويل الأمد مع لبنان".

وبحسب بيان الخارجية السورية، فقد لفتت الى أن "هذه الزيارة تأتي تتويجاً للدور العربي الداعم للشعب السوري على كل الصعد، وتعزيزاً للعلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، فسوريا ولبنان دولتان جارتان، وتربط بينهما أواصر ثقافية واجتماعية، وإن استقرار سوريا سينعكس إيجابا على لبنان وكذلك الحال بالنسبة للوضع في سوريا". واضافت اننا "تناقشنا مع الأشقاء عن أهمية دور سوريا في تعزيز المواقف العربية ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وأكدنا بأن سوريا اليوم ستنطلق بعزيمة أبنائها نحو إعادة البناء في كافة المجالات، فقد خلف لنا النظام السابق دولة منهارة ونظاماً مؤسساتياً بالياً".

زيارة ليوم واحد
يُذكر أنّ زيارة ميقاتي لدمشق تستمر ليوم واحد، وتأتي قبل أيام على بدء المشاورات النيابية لتسمية رئيس للحكومة المقبلة. وشارك عن الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لامن الدولة العميد حسن شقير.

في المقابل، شارك عن الجانب السوري وزير الخارجية اسعد شيباني ورئيس الاستخبارات انس خطاب ومدير مكتب الشرع  علي كده.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها