newsأسرار المدن

قاسم: "لا أحد يطلب منّا أن نوقف المقاومة"

المدن - سياسةالجمعة 2025/07/04
نعيم قاسم (الإنترنت)
قاسم: " الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن" (الإنترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر

ردّ الأمين العامّ لـ"حزب الله" نعيم قاسم على من يطلب من المقاومة تسليم سلاحها، قائلًا: "طالبوا أوّلًا برحيل العدوان؛ لا يعقل ألّا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلّي عن سلاحه. من قبل بالاستسلام فليتحمّل قراره، أمّا نحن فلن نقبل. نحن أبناء مدرسة الحسين، وهيهات منّا الذّلّة".

وخاطب قاسم "الذين يراهنون على الخارج أو يختبئون خلف القوى المعادية" قائلًا: "أخطأتم التقدير؛ شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه. الإنجاز الحقيقيّ هو تحرير الأرض واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون وجاهزون دائمًا".

 

قاسم: لا مانع من التّفاهم

وتابع: "في معركتيْنا الأخيرتيْن، "أولي البأس" و"طوفان الأقصى"، خضنا المواجهة إلى جانب شعب غزّة، وقدّمنا عددًا كبيرًا من الشهداء، بينهم نساءٌ وأطفال، شاركوا في ساحة المعركة؛ لأنّ المقاومة شاملةٌ لا تميّز في التضحية والعطاء". وأشار إلى أنّ "المقاومة قدّمت السيّد الشهيد حسن نصر الله، سيّد شهداء الأمّة، الذي أسّس لمسيرةٍ حسينيّةٍ نابضةٍ بالوعي والجهاد، وقدّم نجله الشهيد هادي فداءً للقضيّة، وعمل جنبًا إلى جنبٍ مع المجاهدين والجمهور".

وقال قاسم: "لبّيك يا حسين" نردّدها دائمًا؛ لأنّها تختصر الطريق وتعلن أنّ معركة الحقّ مسؤوليّةٌ مشتركةٌ بين الرّجل والمرأة، وأنّ نهج الحسين  هو نهج الأمانة والصدق في حمل الرسالة".

وشدّد على أنّ "الوطنيّة الحقيقيّة هي التمسّك بالأرض والدفاع عنها وتربية الأجيال على حبّها والانتماء إليها". وقال: "نحن نؤمن ببلدنا وننتمي إلى أرضنا؛ فلا تعارض بين الإسلام والوطن، بل الإسلام يحثّ على حبّ الوطن والدفاع عنه، والتمسّك بأرض الآباء والأجداد، والعيش بنموذجٍ طاهرٍ وصادقٍ في رحابه".

وأكّد أنّ التعدّديّة اللّبنانيّة تقتضي تفاهمًا على مستوى القوانين والتشريعات، قائلًا: "إذا لم يكن الجميع يريد التشريع الإسلاميّ، فلا مانع من التفاهم على تشريعٍ آخر، وهذا ما حدث. ونحن ملتزمون بالدستور اللّبنانيّ والقوانين، كجزءٍ من العيش المشترك الذي نؤمن به ونحرص عليه".

وأضاف: "نحن نمارس دورنا السياسيّ في قلب لبنان بصورةٍ طبيعيّة، من خلال نوّابنا ومشاركتنا في الحكومة، وتقديم اقتراحات القوانين، وإبداء الرأي ضمن إطار الدستور والقانون، تمامًا كما يفعل الآخرون".

وأشار إلى أنّ خيار المقاومة في لبنان مستمدٌّ من الإسلام، ومن نهج الإمام الحسين  والسيّدة زينب ، وقال: "مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ راسخٌ في مواجهة الاحتلال الإسرائيليّ الذي يعبث بأرضنا؛ لا بدّ أن يرحل، ولا خيار أمامنا سوى مقاومته ومواجهته حتّى يخرج".

وأكّد أنّ "الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذنٍ من أحد، وعندما يطرح بديلٌ جادٌّ وفعّالٌ للدفاع، فنحن جاهزون لمناقشة كلّ التفاصيل، ولسنا بعيدين عن البحث والتفاهم مع من يدّعي القدرة على الحماية".

 

إحياء ذكرى الحسين

وشدّد، خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائيّ المركزيّ في مجمّع "سيّد الشهداء" في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، على أنّ إحياء ذكرى الإمام الحسين  هو إحياءٌ لتعاليم الإسلام بآفاقه الواسعة، ومنهجه الذي يواكب مستقبل الإنسان.

وأكّد أنّ الإسلام ليس طقوسًا جامدةً، بل مشروعٌ متكاملٌ للإنسان، يقوم على ثوابتٍ ترتبط بالفطرة الإنسانيّة، ويترك مساحةً متغيّرةً تتفاعل مع الزمن والظروف والتجربة الفرديّة.

وقال: "إنّ الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين  وأهل بيته يحاكي فطرة الإنسان الثابتة، ويحدّد مسؤوليّات كلٍّ من الرّجل والمرأة وفق طبيعة الدّور المنوط بكلٍّ منهما؛ فالرّجل مكلّفٌ بالدفاع وحمل السلاح، والمرأة غير مطالبةٍ به، لكنّها شريكةٌ في الجهاد من خلال دورها في دعم الجبهة الخلفيّة عبر التربية والرعاية وتوفير المعنويّات والاحتياجات، وهو دورٌ لا يقلّ أهميّةً عن القتال في الميدان".

وأضاف: "إنّ الإمام الحسين  خاض معركته لإحقاق الحقّ في زمنٍ صعب، ونجح في ترسيخ قضيته؛ لأنّها استمرّت حيّةً في الوجدان إلى اليوم، وستبقى إلى يوم القيامة، وهو ما يعدّ تجسيدًا لانتصار الحقّ على الباطل".

واعتبر أنّ "ظهور شخصيّاتٍ رائدةٍ في لبنان تتمسّك بالنّهج الإسلاميّ وتجسّد الثوابت هو ترجمةٌ عمليّةٌ لما نؤمن به ونلتزمه»، مستشهدًا بـ"سيّد شهداء المقاومة السيّد عبّاس الموسوي الذي وقف بثباتٍ في زمن التحدّيات الكبرى، مؤمنًا بالنّصر الإلهيّ، رافعًا راية فلسطين وتحرير الأرض على نهج الإمام الحسين ".

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث