وجه المحقق العدلي في قضية المرفأ طارق البيطار كتابًا إلى رئاسة مجلس النواب لإعلامها بموعد الجلسة التي حُددت للنائب والوزير السابق غازي زعيتر في الثامن عشر من تموز الجاري.
اختلاف الآراء
تغيّب زعيتر عن جلسته التي كانت مقررة اليوم، الجمعة 4 تموز، والتي حُددت له سابقًا للبت بالدفع الشكلي الذي تقدم به سابقاً عام 2021، فحضر وكيله القانونيّ سامر الحاج. وبحسب معلومات "المدن" فإن مطالعة النيابة العامة التمييزية جاءت لصالح زعيتر، إذ اعتبر القاضي جمال الحجار أن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء هو المرجع الأساسي لملاحقة زعيتر، ولا يحق للبيطار ملاحقته بالتزامن مع انعقاد دورة استثنائية لمجلس النواب. من جهة أخرى، جاءت مطالعة البيطار مخالفة لرأي النيابة العامة التمييزية، معتبرًا أنه يملك صلاحية ملاحقة زعيتر.
إعلامهم بموعد الجلسة
تشير مصادر "المدن" إلى أن الكتاب الذي أحاله البيطار إلى النيابة العامة التمييزية ستتسلمه وزارة العدل وتحوّله إلى رئاسة مجلس النواب، لإعلامها بموعد الجلسة التي حددت لزعيتر مستندًا إلى المادة 97 من النظام الداخلي لمجلس النواب.
وجاء في المادة 97 من النظام الداخلي لمجلس النواب: "إذا لوحق النائب بالجرم المشهود أو خارج دورة الانعقاد أو قبل انتخابه نائبًا تستمر الملاحقة في دورات الانعقاد اللاحقة دون حاجة إلى طلب إذن المجلس ولكن على وزير العدل أن يحيط المجلس علمًا بالأمر في أول جلسة يعقدها وللمجلس الحق بأن يقرر عند الاقتضاء بناءً على تقرير الهيئة المشتركة المشار إليها في المادة 100، وقف الملاحقة بحق النائب أو إخلاء سبيله مؤقتًا أثناء الدورة إذا كان موقوفًا وذلك إلى ما بعد دور الانعقاد".
وبحسب معلومات "المدن" فإن على رئاسة المجلس وبعد تسلم الكتاب المُحال إليها من البيطار، أن تعد كتابًا خطياً يتضمن ردّها بعد اجتماع الهيئة المشتركة، فإما تطلب من البيطار إرجاء موعد جلسة استجواب زعيتر إلى ما بعد انتهاء الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، وفي هذه الحالة يعتبر ذلك اعترافًا بالبيطار وصلاحياته وتؤجل الجلسة بناء لقراره، أو أن تتجاهل هذا الكتاب (وهو أمر متوقع)، وبهذه الحالة فإن البيطار سيتابع موعد الجلسة التي حددها بعد أسبوعين، وسيتوجب على زعيتر حضورها.
وتشير مصادر "المدن" إلى أن جلسة استجواب المدعي العام التمييزي غسان عويدات حُددت يوم الجمعة 11 تموز، وسيتولى تبليغه المدعي العام التمييزي جمال الحجار بموعد الجلسة، ولم تُحسم بعد الآلية التي سيبلغ بها عويدات أكانت عبر الهاتف أو بطريقة أخرى، وإن كان سيتبلغ في منزله في بيروت أو في مكان إقامته في الفترة الحالية في بلدة شحيم.