newsأسرار المدن

زامير: المعركة لم تنته وسنلاحق حزب الله ونواصل إضعافه

المدن - لبنانالأربعاء 2025/05/28
GettyImages-2199875892.jpg
أفيد أيضاً عن وقوع اشتباك بين قوات اليونيفيل وأهالي بلدة فرون (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أكّد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيليّ  إيال زامير، أنّ الجيش الإسرائيليّ "سيواصل العمل على إزالة التهديدات وإضعاف حزب الله من أجل حماية بلدات الشمال وسكّانها"، مشيرًا إلى أنّ قيادة المنطقة الشمالية "غيّرت الواقع الأمنيّ على الحدود مع لبنان" خلال الأشهر الماضية. وجاء ذلك خلال زيارة ميدانيّة قام بها اليوم إلى مقرّ قيادة المنطقة الشماليّة في صفد.

وشارك في جلسة تقييم الوضع العملياتيّ الجنرال أوري غوردين قائد المنطقة الشمالية، والبريغادير يفتاح نوركين قائد الفرقة 146 (الاحتياط)، والبريغادير يوڤال غَز قائد الفرقة 91، إلى جانب عدد من الضبّاط والمسؤولين الأمنيين. وأشاد زامير بـ"الإنجازات المهمّة" الّتي حققها جنود الفرقتين 146 و91 على الجبهة الشماليّة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأوّل 2024.

وفي تصريحات حادّة قال زامير: "نحن لا نعتمد سوى على أنفسنا، ونحمي أنفسنا بقواتنا الذاتية.. المعركة ضدّ حزب الله لم تنتهِ، وسنواصل ملاحقته وإضعافه حتى انهياره الكامل. سنستمر في تنفيذ عمليات وراء الحدود لإزالة التهديدات قبل تبلورها"، مضيفًا أنّ الجيش "يقاتل وفقًا لاحتياجاته الأمنيّة" وأنّ "التفوّق العملياتي والحسم السريع" هما السبيل إلى "تقصير أمد الحرب".
وكانت قد أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيليّة بأنّ الجيش الإسرائيليّ سحب الفرقة 146 من القطاع الغربيّ الذي كانت تنتشر فيه كقوّةٍ جغرافيّةٍ خلال الحرب الأخيرة، وأحلّ مكانها الفرقة 91 (فرقة الجليل) المتمركزة على الحدود مع لبنان من رأس الناقورة شرقًا، مع استثناء منطقة جبل دوف/مزارع شبعا اللّبنانيّة المحتلّة. وفي خطوةٍ متزامنة، أعلن الجيش إنشاء لواءٍ إقليميٍّ جديدٍ لحماية القطاع الأوسط، لينضمّ إلى اللواءين القائمين سابقًا، وهما اللواء 300 واللواء 769. وصرّح جيش الاحتلال بأنّ عدد الجنود المنتشرين على الحدود مع لبنان بات اليوم ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب، في إشارةٍ إلى تصعيدٍ ملحوظٍ في الاستعدادات الدفاعيّة على كامل الخطّ الحدوديّ.

وصباحًا، شنّت طائرةٌ مسيّرةٌ إسرائيليّة غارةً على مفرق حرش العبّاسية، فيما أفادت المعلومات الأوّلية أنّ الصاروخ لم ينفجر.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أفيد بإلقاء طائرة "درون" إسرائيليّةٍ قنبلةٍ صوتيّةٍ باتّجاه بلدة كفركلا، وتحديدًا على سيّارة أحد المواطنين، ما أدّى إلى إصابته بجروحٍ طفيفة.

وفيما يتعلّق بالغارة التي نفّذها الطيران الإسرائيلي أمس على بلدة ياطر وأدّت إلى استشهاد مواطن، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّ "الجيش الإسرائيليّ اغتال قائد مجمّع ياطر في حزب الله". وادّعى أدرعي أنّه "خلال الحرب خطّط قائد مجمّع ياطر لعمليّاتٍ ضدّ إسرائيل والجيش الإسرائيلي، وقام في الفترة الأخيرة بمحاولاتٍ لإعمار المجمّع".

اشتباكٌ بين أهالي ياطر واليونيفيل
على صعيدٍ آخر، وفي تكرارٍ للمشهد الجنوبيّ، لا يكاد يمرّ وقتٌ من دون أن يسجّل توتّرٌ أو احتكاكٌ جديدٌ بين الأهالي وقوّات اليونيفيل. يبدو السياق متواصلًا وشبه دوريّ، إذ تتجدّد الإشكالات الميدانيّة ويتحوّل بعضها إلى صداماتٍ مباشرةٍ مع المواطنين. وهذا ما حدث اليوم في بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، إذ سجّلت حادثةٌ جديدةٌ بعد دخول دوريّةٍ تابعةٍ لليونيفيل إلى البلدة، ما أثار استياء الأهالي، وتطوّر التوتّر إلى سحب سلاحٍ من قبل قوّات اليونيفيل، ما أدّى إلى تدخّل الجيش اللبنانيّ لإعادة الأمور إلى نصابها.

تيننتي: لم يشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم
من جهته، قال المتحدث الرسميّ باسم اليونيفيل أندريا تيننتي: "أوقفت مجموعةٌ من الرجال بملابسٍ مدنيّة صباح اليوم جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في بلدة ياطر أثناء قيامهم بدوريّةٍ مخطّطٍ لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني. كان الوضع هادئًا، وتمكّن الجنود من مواصلة طريقهم بعد نحو ثلاثين دقيقة. وخلافًا لبعض التقارير الإعلاميّة، لم يشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم". وأضاف: "نذكّر الجميع بأنّ قوّات حفظ السلام تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب الحكومة اللبنانيّة وبتكليفٍ من مجلس الأمن، وأنّ أنشطتنا تنسّق مع الجيش اللبناني. وأيّ تدخّلٍ في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبولٍ ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701".

اشتباكاتٌ متتالية
وأفيد أيضًا بوقوع اشتباكٍ بين قوّات اليونيفيل وأهالي بلدة فرون. وتأتي هذه الحادثة في ظلّ بدء النقاشات السياسيّة والدبلوماسيّة حول مسألة التمديد لقوّات اليونيفيل، المقرّر البتّ فيها في شهر آب المقبل، على الرغم من تأكيد وزير الدفاع ميشال منسى في وقتٍ سابقٍ أهميّة التمديد لمهمّة اليونيفيل "من دون إدخال أيّ تعديلاتٍ عليها، مع التأكيد على الدور الأساسيّ الذي تؤدّيه هذه القوّة في دعم الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها