فشل الضغوط في كفرمان
في منطقة النبطية انطلقت الانتخابات بشكل هادئ وبنسب اقبال جيدة، رغم كل الاعتداءات الإسرائيلية التي حصلت. بيد أن الملفت فشل مساعي التوافق بين طرفي الثنائي الشيعي في أكثر من منطقة.
إلى جانب معركة غير متكافئة في مدنية النبطية بين لائحة الثنائي الشيعي ولائحة المستقلين وقوى يسارية، تتصدر بلدة كفرمان باقي قرى المنطقة، حيث تدور معركة بين ثلاث لوائح واحدة للثنائي الشيعي مكتملة وأخرى لقوى اليسار والمستقلين مكتملة أيضاً وثالثة غير مكتملة شكلها رئيس البلدية السابق كمال غبريس، الخارج من رحم "أمل". ورغم الضغوط التي تعرض لها للانسحاب، وتلقي تهديدات من أحد مستشاري الرئيس نبيه بري، استمر غبريس بالمعركة. ولم تفلح الضغوط للتوافق، التي استمرت حتى الساعة الثالثة فجراً معه ورفض عرض الدخول إلى لائحة الثنائي بثلاثة أعضاء. والمفاجئ في كفرمان حضور مندوبي غبريس على الأرض بشكل لافت للانتباه، لا بل أكثر من باقي الأحزاب في البلدة. وتضم لائحة غبريس ثلاثة مرشحين من "أمل"، صدر بحقهم قرار تجميد العضوية، صباح اليوم.
ثالث أهم معركة في المنطقة تدور في بلدة الدوير، مسقط رأس الوزير الراحل علي قانصو، حيث يخوض الثنائي المعركة بلائحة مكتملة بمواجهة لائحة غير مكتملة يدعمها الحزب القومي وقوى يسارية ومستقلين، إلى جانب بعض المرشحين المنفردين، الذين لم ينضووا بأي لائحة.
تزكية القرى الحدودية
في بلدة كفرتبنيت فشل التوافق بين "أمل" وحزب الله يوم أمس، واستمرت المفاوضات حتى الساعة الثانية صباحاً. ونتج عنها تشكيل حزب الله لائحة من عشرة مرشحين تحت اسم لائحة الوفاء، أما "التنمية"، التي تمثل أمل فخرجت من المعركة نهائياً. واستقر الوضع في البلدة على معركة بين حزب الله وبين لائحة مؤلفة من مستقلين ويساريين وبعض المرشحين المحسوبين على أمل. وبدأ اليوم الانتخابي في البلدة بتصاعد المشاكل والشكاوى التي تصل إلى وزارة الداخلية.
بما يتعلق بالقرى الحدودية فقد فازت جميعها بالتزكية، باستثناء بلدتي حولا وعيترون. في المقابل لم تنجح التزكية بما يتعلق بالمجالس الاختيارية في بلدات كفركلا وعديسة. وينتخب سكان القرى الحدودية في منطقة النبطية بسبب عدم توفر بنى تحتية في قراهم المدمرة. في حولا يخوض المستقلون المعركة بوجة لائحة الثنائي الشيعي بالتحالف مع الحزب الشيوعي، فيما، في عيترون، انسحب الشيوعي من المعركة لصالح دعم مرشحين مستقلين رفضوا الانسحاب لفوز البلدية بالتزكية.
في قضاء الزهراني تشهد بلدة عدلون تنافس لائحتين بشكل اساسي، وهي لائحة التنمية والوفاء المدعومة من الثنائي الشيعي ولائحة عدلون للجميع التي تضم مجموعة من المستقلين. وتوافد الناخبون نحو مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وسط اجواء هادئة ولم تسجل بعد اي مشاكل داخل البلدة. وبدا لافتًا توزع عدد من المندوبين للثنائي الشيعي داخل مراكز الاقتراع لمتابعة مسار الانتخابات، وعدم وجود أي مندوب تابع لأي لائحة أخرى.
التزكية في صور والقضاء
بفعل أجواء التزكية، انطلقت الانتخابات صباح اليوم بهدوء في قرى قضاء صور، وفي مدينة صور كان المشهد اعتيادياً. مندوبون وناخبون ومرشّحون يؤكّدون على حسن سير العملية الانتخابية. واللافت في المشهد، هو اقتراع المهجّرين من القرى الحدودية في المدينة، إذ توزّع أبناء قرى الضهيرة ويارين ويارون وشمع وغيرها، على مراكز عدّة. وتبدو على ملامح الكثير منهم مشاعر الاستياء لاضطرارهم لخوض هذا الاستحقاق خارج قراهم. وفي حديث لـ"المدن" فضّل معظمهم عدم التصريح لأنّ "كل ما يمكن التعبير عنه، قيل في أكثر من مناسبة على مدى نحو سنتين من التهجير المستمر"، وفق ما قاله أحد ابناء يارون، الذي أشار إلى أنّ "ما نعيشه صعب، وكنا نتمنى لو أننا نخوض هذا الاستحقاق في قرانا".
وفي قرية معركة التي تم التوصّل فيها إلى تزكية لائحة للمجلس البلدي، استمر السباق لاختيار 5 مخاتير من بين 15 مرشّحاً.
وفي البازورية والعباسية وطيردبا، ساد الهدوء الذي التُمِسَ من خلال تأكيد المندوبين والناخبين على أنّ هذه الانتخابات هي تنافس شريف بين أبناء البلدة الواحدة.
تزكية واستقالات بجزين
منذ الساعات الأولى لفتح صناديق الاقتراع، تشهد بلدة جزين إقبالاً لافتاً ومرتفعاً، في يوم انتخابي محتدم لكن هادئ ولم تسجل إشكاليات بين المتنافسين. كثافة المندوبين تطغى على المشهد، لا سيما مندوبي التيار الوطني الحر، الذين توزعوا على أكثر من خيمة انتخابية في محيط المراكز.
في كفرحونة، كانت المنافسة تحتدم حتى مساء أمس بين ثلاث لوائح، قبل أن ينسحب الأعضاء المسيحيون من السباق، ما أدى إلى فوز لائحة "كفرحونة للغد الأفضل" بالتزكية. اللائحة التي وُلدت من مداورة بين جيمس الهندي وإبراهيم عجروش، تبدو اليوم مهددة من داخلها، إذ تشير المعلومات إلى أن الأعضاء المسيحيين المنضوين فيها باستثناء الهندي يتجهون إلى تقديم استقالاتهم، في خطوة قد تنسف التوافق الذي أنتج اللائحة من الأصل.
هدوء في صيدا ومرجعيون
في صيدا انطلقت الانتخابات بشكل جيد وسط هدوء تام، وتدابير أمنية مشددة داخل مراكز الاقتراع وفي محيطها.
وسجلت حركة ناشطة لماكينات اللوائح والمرشحين الذين اقاموا نقاطا خارج المراكز لتوجيه الناخبين وتوزيع اللوائح عليهم، فيما حضر مندوبوهم داخل اقلام الاقتراع التي يبلغ عددها مئة قلم تتوزع على 17 مركز اقتراع.
ولوحظ ان حركة الاقبال على الاقتراع بدأت خجولة خلال الساعة الأولى على فتح صناديق الاقتراع لتنشط تدريجيا بعيد الثامنة. وفيما لم تسجل اية اشكالات تذكر، سجلت حادثة عرضية تمثلت بسقوط رئيس هيئة قلم على الأرض، في مركز ثانوية ثريا فارس الرسمية ما استدعى نقله بسيارة اسعاف الى المستشفى ما أثر على سير عملية الاقتراع لبعض الوقت. هذا وتتنافس في هذه الانتخابات خمس لوائح على الفوز بمقاعد للمجلس البلدي وعددها 21 بما فيهم الرئيس ونائبه.
في مرجعيون انطلقت العملية الانتخابية وسط اجواء هادئة بحضور مندوبين عن اللوائح المتنافسة ومندوبين من لجنة مراقبة الانتخابات (لادي) في ظل انتشار كبير وكثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي والجيش أمام وفي محيط مراكز الاقتراع. ولم تسجل أي إشكاليات تذكر. وقد عبر رؤساء أقلام في هذه المراكز عن ارتياحهم لسير الانتخابات.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها