حجم الخط
مشاركة عبر
يبرز الصراع العائلي التقليدي، المتجذر منذ العهد العثماني، في انتخابات بلدات وقرى العرقوب، وبشكل رئيسي في قضاء حاصبيا، كما هو الحال في بلدة شبعا. ولا يغيب عن المنطقة البعد السياسي الناشء من تداعيات حرب الإسناد في تلك البلدات الحدودية المتجاورة مع سوريا وفلسطين.
انتخابات السبت المقبل في شبعا وكفرشوبا والهبارية وكفرحمام وراشيا الفخار وغيرها من بلدات العرقوب، تجري في مراكز اقتراع داخل كل بلدة، بخلاف بلدات وقرى الحافة الأمامية، التي تنتخب خارج بلداتها.
تختلف معايير الانتخابات بين بلدة عرقوبية وأخرى، غالبيتها من النسيج السني، لناحية التركيبة العائلية والحزبية والسياسية، لكن الجامع بينها هو فشل كل محاولات ومساعي التوافق العائلي، المغلف بطابع سياسي، في محاولة لتظهير الصورة السياسية للمنطقة، التي كانت فاتحة لعهد العمل الفدائي، بعد نكسة العام 1967، وما أعقبها من احتلال إسرائيل على مراحل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
شبعا والهوى المستقبلي
يغلب الصراع العائلي على انتخابات المجلس البلدي في بلدة شبعا المؤلف من 18 عضواً. وفي هذه البلدة، ذات الهوى "المستقبلي"، التي يعيش غالبية أبنائها خارجها، جراء التهجير على مدى خمسة عقود، لم تفلح كل الاجتماعات الماراتونية، التي وصلت الليل بالنهار، في إحداث خرق لجهة التوافق على لائحة انتخابية من داخل العائلة الواحدة، وهي عائلة برغش وأجبابها.
جوهر الخلاف في هذه العائلة، كان قائماً على تولي الرئاسة، ومن يبدأ بالسنوات الثلاثة الأولى، بحسب مشاركين في عملية التفاوض. ووصلت إلى طريق مسدود. ويشاع أن النائب قاسم هاشم لم ينشط انتخابياً.
نشأ عن هذا الخلاف، التوجه إلى تشكيل لائحتين مكتملتين، ينضم في كل منها ممثلون عن العائلات والأجباب. كان شرط آل هاشم، وهي ثاني أكبر العائلات، الحصول على سبعة مرشحين في أي لائحة من الاثنتين. وعليه يترأس اللائحة الأولى في شبعا، التي تضم مرشحاً مسيحياً، منسق تيار المستقبل في المنطقة درويش السعدي، لكنه مرشح بصفته العائلية. ويترأس اللائحة الثانية آدم فرحات، من جذور مستقبلية أيضا، ويتمثل في اللائحتين مرشحين من العائلات والمستقلين.
تنوع كفرشوبا السياسي
تضم كفرشوبا تنوعاً سياسياً، يبدأ من قوى اليسار الموجودة تاريخياً، وصولاً إلى الجماعة الإسلامية والسرايا اللبنانية للمقاومة، وتيار المستقبل المعتكف في العلن عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية منذ سنوات.
وتشكلت في كفرشوبا ثلاث لوائح لا تبتعد السياسة عنها، رغم تغليفها بالطابع لعائلي. وستتنافس على 15 مقعداً. ويترأس اللائحة المكتملة الرئيس الحالي للبلدية الدكتور قاسم القادري، وهي مدعومة من قوى اليسار على اختلافها وتنوعها، والجماعة الإسلامية ومستقلين، بحسب مصدر متابع للملف الانتخابي في كفرشوبا.
اللائحة الثانية، "نبض كفرشوبا" غير مكتملة، مدعومة من أحد المتمولين المقيم في السعودية، بينما تضم اللائحة الثالثة "نهضة كفرشوبا" وغالبية مرشحيها من آل عبدالله، مستقلين ومقربين من حزب الله، الذي تؤكد مصادره لـ"المدن" أنه على مسافة واحدة من كل اللوائح في كفرشوبا.
انقسام شيوعي في كفرحمام
في بلدة كفرحمام، انعكس الصراع العائلي والاعتبارات الخاصة التنظيمية والسياسية، على وحدة الشيوعيين في البلدة، فوصلت الأمور إلى مشاركتهم في لائحتين متنافستين. الاولى يرأسها الدكتور معضاد رحال، وهو استاذ جامعي متقاعد، ويتمثل فيها شيوعيان من داخل التنظيم هما زياد طه وجمال شحرور، ومجموعة من شباب القرية. والثانية برئاسة المحامي سليم علاء الدين، يشارك فيها مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في البلدة حسن الخالد، إلى جانب مرشحين مقربين من الجماعة الإسلامية ومحسوبون تيار المستقبل.
ويلفت مصدر في لائحة رحال، إلى أن المرشحين الشيوعيين، رشحتهم عائلاتهم، التي تعد من كبرى العائلات، وليس على أساس انتمائهم الحزبي. وشرح أن الخلاف داخل المنظمة الحزبية يعود إلى أكثر من سنتين على خلفيات سياسية وتنظيمية.
فشل التوافق في الهبارية
فشلت في بلدة الهبارية كل الجهود من أجل تشكيل لائحة توافقية موحدة. ويقول مصدر في الحزب الشيوعي إن الأمور كانت متجهة إلى التوافق بين الشيوعي والجماعة الإسلامية والأحباش وهيئة أبناء العرقوب. لكن "الجماعة" لم تلتزم بجوهر التوافق. إذ عمدت إلى ترشيح أشخاص حزبيين. ما أدى إلى فرط اتجاه التوافق، والتوجه إلى تشكيل لائحتين، واحدة تضم الجماعة وكبرى عائلات البلدة، فيما يدعم الشيوعي والناصريين لائحة منافسة مشكلة من العائلات.
انتخابات السبت المقبل في شبعا وكفرشوبا والهبارية وكفرحمام وراشيا الفخار وغيرها من بلدات العرقوب، تجري في مراكز اقتراع داخل كل بلدة، بخلاف بلدات وقرى الحافة الأمامية، التي تنتخب خارج بلداتها.
تختلف معايير الانتخابات بين بلدة عرقوبية وأخرى، غالبيتها من النسيج السني، لناحية التركيبة العائلية والحزبية والسياسية، لكن الجامع بينها هو فشل كل محاولات ومساعي التوافق العائلي، المغلف بطابع سياسي، في محاولة لتظهير الصورة السياسية للمنطقة، التي كانت فاتحة لعهد العمل الفدائي، بعد نكسة العام 1967، وما أعقبها من احتلال إسرائيل على مراحل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
شبعا والهوى المستقبلي
يغلب الصراع العائلي على انتخابات المجلس البلدي في بلدة شبعا المؤلف من 18 عضواً. وفي هذه البلدة، ذات الهوى "المستقبلي"، التي يعيش غالبية أبنائها خارجها، جراء التهجير على مدى خمسة عقود، لم تفلح كل الاجتماعات الماراتونية، التي وصلت الليل بالنهار، في إحداث خرق لجهة التوافق على لائحة انتخابية من داخل العائلة الواحدة، وهي عائلة برغش وأجبابها.
جوهر الخلاف في هذه العائلة، كان قائماً على تولي الرئاسة، ومن يبدأ بالسنوات الثلاثة الأولى، بحسب مشاركين في عملية التفاوض. ووصلت إلى طريق مسدود. ويشاع أن النائب قاسم هاشم لم ينشط انتخابياً.
نشأ عن هذا الخلاف، التوجه إلى تشكيل لائحتين مكتملتين، ينضم في كل منها ممثلون عن العائلات والأجباب. كان شرط آل هاشم، وهي ثاني أكبر العائلات، الحصول على سبعة مرشحين في أي لائحة من الاثنتين. وعليه يترأس اللائحة الأولى في شبعا، التي تضم مرشحاً مسيحياً، منسق تيار المستقبل في المنطقة درويش السعدي، لكنه مرشح بصفته العائلية. ويترأس اللائحة الثانية آدم فرحات، من جذور مستقبلية أيضا، ويتمثل في اللائحتين مرشحين من العائلات والمستقلين.
تنوع كفرشوبا السياسي
تضم كفرشوبا تنوعاً سياسياً، يبدأ من قوى اليسار الموجودة تاريخياً، وصولاً إلى الجماعة الإسلامية والسرايا اللبنانية للمقاومة، وتيار المستقبل المعتكف في العلن عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية منذ سنوات.
وتشكلت في كفرشوبا ثلاث لوائح لا تبتعد السياسة عنها، رغم تغليفها بالطابع لعائلي. وستتنافس على 15 مقعداً. ويترأس اللائحة المكتملة الرئيس الحالي للبلدية الدكتور قاسم القادري، وهي مدعومة من قوى اليسار على اختلافها وتنوعها، والجماعة الإسلامية ومستقلين، بحسب مصدر متابع للملف الانتخابي في كفرشوبا.
اللائحة الثانية، "نبض كفرشوبا" غير مكتملة، مدعومة من أحد المتمولين المقيم في السعودية، بينما تضم اللائحة الثالثة "نهضة كفرشوبا" وغالبية مرشحيها من آل عبدالله، مستقلين ومقربين من حزب الله، الذي تؤكد مصادره لـ"المدن" أنه على مسافة واحدة من كل اللوائح في كفرشوبا.
انقسام شيوعي في كفرحمام
في بلدة كفرحمام، انعكس الصراع العائلي والاعتبارات الخاصة التنظيمية والسياسية، على وحدة الشيوعيين في البلدة، فوصلت الأمور إلى مشاركتهم في لائحتين متنافستين. الاولى يرأسها الدكتور معضاد رحال، وهو استاذ جامعي متقاعد، ويتمثل فيها شيوعيان من داخل التنظيم هما زياد طه وجمال شحرور، ومجموعة من شباب القرية. والثانية برئاسة المحامي سليم علاء الدين، يشارك فيها مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في البلدة حسن الخالد، إلى جانب مرشحين مقربين من الجماعة الإسلامية ومحسوبون تيار المستقبل.
ويلفت مصدر في لائحة رحال، إلى أن المرشحين الشيوعيين، رشحتهم عائلاتهم، التي تعد من كبرى العائلات، وليس على أساس انتمائهم الحزبي. وشرح أن الخلاف داخل المنظمة الحزبية يعود إلى أكثر من سنتين على خلفيات سياسية وتنظيمية.
فشل التوافق في الهبارية
فشلت في بلدة الهبارية كل الجهود من أجل تشكيل لائحة توافقية موحدة. ويقول مصدر في الحزب الشيوعي إن الأمور كانت متجهة إلى التوافق بين الشيوعي والجماعة الإسلامية والأحباش وهيئة أبناء العرقوب. لكن "الجماعة" لم تلتزم بجوهر التوافق. إذ عمدت إلى ترشيح أشخاص حزبيين. ما أدى إلى فرط اتجاه التوافق، والتوجه إلى تشكيل لائحتين، واحدة تضم الجماعة وكبرى عائلات البلدة، فيما يدعم الشيوعي والناصريين لائحة منافسة مشكلة من العائلات.
وأكد من جانبه مسؤول الجماعة الإسلامية في المنطقة عطوي عطوي، أن التنافس يجري على خدمة أبناء الهبارية الذين قدموا الشهداء، ولكننا كنا نتمنى ونسعى إلى التوافق.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها