حجم الخط
مشاركة عبر
جرت الانتخابات البلدية والاختيارية في منطقتي البقاع الغربي وراشيا، تحت غطاء التحالفات العائلية. وقد حاولت معظم اللوائح المتنافسة في المنطقتين، إضفاء الخصوصية العائلية من دون سواها، على الرغم من وجود مئات المرشحين الحزبيين من كافة النسيج السياسي.
تجسدت هذه الوقائع في كثير من البلدات الكبرى، وخصوصاً منها المتنوعة طائفياً، مثل بلدة جب جنين، عاصمة قضاء البقاع الغربي، ومشغرة أكبر بلدات المنطقة بعدد الناخبين، وكذلك الأمر في راشيا الوادي والقرعون وسواها.
لم تسجّل في اليوم الانتخابي الطويل حوادث كبيرة تذكر رغم الحماوة الانتخابية والتنافس السياسي والحزبي. وبينت النتائج غير الرسمية، تثبيت كل قوة سياسية في البقاع الغربي وراشيا مكانتها، سواء بالنسبة إلى الحزب الاشتراكي أو القوات اللبنانية، وصولاً إلى الثنائي الشيعي والنائب حسن مراد، وحتى تيار المستقبل، الذي غاب ظاهرياً عن الاستحقاق.
لائحة بمواجهة مرشح منفرد
يمكن وصف الانتخابات في بلدة مشغرة، بالنزهة الانتخابية، بعدما تمثلت كل الاحزاب الرئيسية في لائحة توافقية واحدة، ضمت 18 مرشحاً، عشرة منهم شيعة، وثمانية مرشحين مسيحيين. وخاض هؤلاء المرشحين الحزبيين من حزب الله وحركة أمل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، إضافة إلى عدد من المستقلين، المواجهة مع مرشح منفرد، مقرب من حركة أمل. وكان الفوز من نصيب هذه اللائحة، التي تولى رئاستها المرشح المسيحي إسكندر بركة، بناء لعرف أصبح قائماً في البلدة لحماية التنوع، على حد قول أحد مرشحي لائحة الإنماء والوفاء.
لم تكن المعركة الانتخابية في بلدة صغبين المسيحية، معركة عابرة. ففي هذه البلدة المطلة على بحيرة القرعون، اجتمع شمل القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر في لائحة واحدة، مع مستقلين. وتنافست مع لائحة قواتية عونية، وهي عبارة عن نسيج عائلي، كما أكد لـ"المدن " أعضاء في ماكينتها الانتخابية، الذين قالوا: "القوات والتيار يختلفون على كل شيء. لكنهم اتفقوا علينا اليوم".
جب جنين أم المعارك
للانتخابات البلدية في بلدة جب جنين خصوصيتها، كعاصمة للقضاء من جهة، ولأدوار اللاعبين في هذا الاستحقاق من جهة ثانية، من نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ابن البلدة إيلي الفرزلي، والوزير السابق محمد رحال وصولاً إلى عدد من أصحاب رؤوس الأموال والاقتصاديين. وقد دعم هؤلاء لائحة "الإرادة الشعبية "، برئاسة خالد الحاج أحمد.
أما اللائحة الثانية المكتملة، المؤلفة من 15 مرشحاً فترأسها الطبيب بلال شرانق، الذي تمثل عائلته الثقل الانتخابي في البلدة. وهي مدعومة بشكل اساسي من عائلات عديدة مسيحية وإسلامية والنائب حسن مراد والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والجماعة الإسلامية وحزب الله، من خلال سرايا المقاومة. وأشارت النتائج الأولية لفرز عدد من صناديق الاقتراع، إلى تقدم اللائحة التي يرأسها خالد الحاج أحمد.
معركة بطابع عائلي بالمرج
في بلدة المرج، صاحبة أكبر سوق شعبي في لبنان، وأكبر كتلة سنية ناخبة في المنطقة، غلب الطابع العائلي التقليدي على انتخابات مجلسها البلدي، الذي يضم 15 عضوا. لكنه لم يخل من الطعم السياسي، بوجود النائب المستقبلي السابق جمال الجراح، الذي تشكل عائلته أكبر عائلات البلدة.
وتألفت في المرج، التي شهدت إقبالاً كثيفا على صناديق الاقتراع، حيث اقترع اكثر من خمسة آلاف ناخب، لائحتان مكتملتان، واحدة برئاسة عمر حرب، من بين أعضائها ثلاثة مرشحين من المجنسين، ولائحة تضم تحالف عائلتي الشموري وصالح المدعومتان من غالبية عائلة الجراح، ويرأسها كل من دوي صالح وعماد الشموري. وأبرم ميثاق، بين عائلات الجراح وصالح والشموري، يقضي بتناوب عائلة الجراح ولاية كاملة للمجلس إذا ما فازت لائحتهم، وتقاسم الولاية بين آل صالح والشموري، ثلاث سنوات لكل منهما. لكن نتائج الانتخابات في البلدة، لم تحسم بعد، نتيجة كثافة المقترعين.
معركة 8 و14 آذار؟
تنافس في بلدة القرعون، التي يسجل فيها تواجد رئيسي للجماعة الإسلامية، لائحتان. ووفق أحد المرشحين، فإن المعركة على المجلس البلدي، جرت بين فريقي 14 آذار و 8 آذار. وأشار إلى أن لائحة طلال جبارة، مدعومة من الجماعة الإسلامية وحزب البعث والنائب السابق محمد القرعاوي والسرايا اللبنانية. أما اللائحة الثانية برئاسة خالد البيراني، فقد دعمتها قوى كانت تصنف في عداد 14 آذار، لا سيما المستقبل إضافة الى الناخب المسيحي في البلدة وقوى ديمقراطية وعائلية.
وعلمت "المدن" أن لائحة معاً لأجل القرعون، برئاسة خالد البيراني، قد حصدت 14 عضوا من أصل 15. ما يشكل ضربة قوية للجماعة الإسلامية.
خرق للمجتمع المدني راشيا الوادي
تنافست في بلدة لبايا الشيعية، لائحتان، واحدة تضم الثنائي، حركة أمل وحزب الله وعائلات، وهي لائحة مكتملة، مؤلفة من 15 مرشحاً، ولائحة غير مكتملة من المستقلين، مدعومة بشكل أساسي من الحزب الشيوعي في البلدة، الذي لم يرشح احداً من محازبيه. وأظهرت عملية فرز الأصوات عن فوز لائحة أمل وحزب الله بكاملها في البلدة.
تميزت الانتخابات في بلدة راشيا الوادي بأجواء حماسية واندفاعة من لائحة المجتمع المدني وحراك 17 تشرين. وضمت اللائحة 13 مرشحاً درزياً برئاسة سهيل قضماني، وذلك بعدما انسحب منها المرشحان المسيحيان، ما أفقدها أحد عناصر القوة. وواجهت هذه اللائحة لائحة قوية برئاسة الرئيس الحالي للبلدية رشراش ناجي، المدعوم من الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر وحركة النضال. وأسفرت نتائج هذه الانتخابات غير الرسمية عن خرق لائحة ناجي بمرشح من لائحة المجتمع المدني.
إلى ذلك سجل في بلدة عيتا الفخار فوز اللائحة المدعومة من النائب غسان سكاف. وفي باب مارع فازت اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية برئاسة ميشال السحلاني. كما فازت لائحة المحيدثة تجمعنا برئاسة المعتمد في الحزب التقدمي الاشتراكي فاضل جمال بكامل أعضائها. وكذلك فازت لائحة "معاً لإنماء مجدل بلهيص" في قضاء راشيا الوادي برئاسة وسام عبد الرحمن غضية بعشرة أعضاء من أصل 12 وهي لائحة تضم تحالف أحزاب البلدة.
تجسدت هذه الوقائع في كثير من البلدات الكبرى، وخصوصاً منها المتنوعة طائفياً، مثل بلدة جب جنين، عاصمة قضاء البقاع الغربي، ومشغرة أكبر بلدات المنطقة بعدد الناخبين، وكذلك الأمر في راشيا الوادي والقرعون وسواها.
لم تسجّل في اليوم الانتخابي الطويل حوادث كبيرة تذكر رغم الحماوة الانتخابية والتنافس السياسي والحزبي. وبينت النتائج غير الرسمية، تثبيت كل قوة سياسية في البقاع الغربي وراشيا مكانتها، سواء بالنسبة إلى الحزب الاشتراكي أو القوات اللبنانية، وصولاً إلى الثنائي الشيعي والنائب حسن مراد، وحتى تيار المستقبل، الذي غاب ظاهرياً عن الاستحقاق.
لائحة بمواجهة مرشح منفرد
يمكن وصف الانتخابات في بلدة مشغرة، بالنزهة الانتخابية، بعدما تمثلت كل الاحزاب الرئيسية في لائحة توافقية واحدة، ضمت 18 مرشحاً، عشرة منهم شيعة، وثمانية مرشحين مسيحيين. وخاض هؤلاء المرشحين الحزبيين من حزب الله وحركة أمل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، إضافة إلى عدد من المستقلين، المواجهة مع مرشح منفرد، مقرب من حركة أمل. وكان الفوز من نصيب هذه اللائحة، التي تولى رئاستها المرشح المسيحي إسكندر بركة، بناء لعرف أصبح قائماً في البلدة لحماية التنوع، على حد قول أحد مرشحي لائحة الإنماء والوفاء.
لم تكن المعركة الانتخابية في بلدة صغبين المسيحية، معركة عابرة. ففي هذه البلدة المطلة على بحيرة القرعون، اجتمع شمل القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر في لائحة واحدة، مع مستقلين. وتنافست مع لائحة قواتية عونية، وهي عبارة عن نسيج عائلي، كما أكد لـ"المدن " أعضاء في ماكينتها الانتخابية، الذين قالوا: "القوات والتيار يختلفون على كل شيء. لكنهم اتفقوا علينا اليوم".
جب جنين أم المعارك
للانتخابات البلدية في بلدة جب جنين خصوصيتها، كعاصمة للقضاء من جهة، ولأدوار اللاعبين في هذا الاستحقاق من جهة ثانية، من نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ابن البلدة إيلي الفرزلي، والوزير السابق محمد رحال وصولاً إلى عدد من أصحاب رؤوس الأموال والاقتصاديين. وقد دعم هؤلاء لائحة "الإرادة الشعبية "، برئاسة خالد الحاج أحمد.
أما اللائحة الثانية المكتملة، المؤلفة من 15 مرشحاً فترأسها الطبيب بلال شرانق، الذي تمثل عائلته الثقل الانتخابي في البلدة. وهي مدعومة بشكل اساسي من عائلات عديدة مسيحية وإسلامية والنائب حسن مراد والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والجماعة الإسلامية وحزب الله، من خلال سرايا المقاومة. وأشارت النتائج الأولية لفرز عدد من صناديق الاقتراع، إلى تقدم اللائحة التي يرأسها خالد الحاج أحمد.
معركة بطابع عائلي بالمرج
في بلدة المرج، صاحبة أكبر سوق شعبي في لبنان، وأكبر كتلة سنية ناخبة في المنطقة، غلب الطابع العائلي التقليدي على انتخابات مجلسها البلدي، الذي يضم 15 عضوا. لكنه لم يخل من الطعم السياسي، بوجود النائب المستقبلي السابق جمال الجراح، الذي تشكل عائلته أكبر عائلات البلدة.
وتألفت في المرج، التي شهدت إقبالاً كثيفا على صناديق الاقتراع، حيث اقترع اكثر من خمسة آلاف ناخب، لائحتان مكتملتان، واحدة برئاسة عمر حرب، من بين أعضائها ثلاثة مرشحين من المجنسين، ولائحة تضم تحالف عائلتي الشموري وصالح المدعومتان من غالبية عائلة الجراح، ويرأسها كل من دوي صالح وعماد الشموري. وأبرم ميثاق، بين عائلات الجراح وصالح والشموري، يقضي بتناوب عائلة الجراح ولاية كاملة للمجلس إذا ما فازت لائحتهم، وتقاسم الولاية بين آل صالح والشموري، ثلاث سنوات لكل منهما. لكن نتائج الانتخابات في البلدة، لم تحسم بعد، نتيجة كثافة المقترعين.
معركة 8 و14 آذار؟
تنافس في بلدة القرعون، التي يسجل فيها تواجد رئيسي للجماعة الإسلامية، لائحتان. ووفق أحد المرشحين، فإن المعركة على المجلس البلدي، جرت بين فريقي 14 آذار و 8 آذار. وأشار إلى أن لائحة طلال جبارة، مدعومة من الجماعة الإسلامية وحزب البعث والنائب السابق محمد القرعاوي والسرايا اللبنانية. أما اللائحة الثانية برئاسة خالد البيراني، فقد دعمتها قوى كانت تصنف في عداد 14 آذار، لا سيما المستقبل إضافة الى الناخب المسيحي في البلدة وقوى ديمقراطية وعائلية.
وعلمت "المدن" أن لائحة معاً لأجل القرعون، برئاسة خالد البيراني، قد حصدت 14 عضوا من أصل 15. ما يشكل ضربة قوية للجماعة الإسلامية.
خرق للمجتمع المدني راشيا الوادي
تنافست في بلدة لبايا الشيعية، لائحتان، واحدة تضم الثنائي، حركة أمل وحزب الله وعائلات، وهي لائحة مكتملة، مؤلفة من 15 مرشحاً، ولائحة غير مكتملة من المستقلين، مدعومة بشكل أساسي من الحزب الشيوعي في البلدة، الذي لم يرشح احداً من محازبيه. وأظهرت عملية فرز الأصوات عن فوز لائحة أمل وحزب الله بكاملها في البلدة.
تميزت الانتخابات في بلدة راشيا الوادي بأجواء حماسية واندفاعة من لائحة المجتمع المدني وحراك 17 تشرين. وضمت اللائحة 13 مرشحاً درزياً برئاسة سهيل قضماني، وذلك بعدما انسحب منها المرشحان المسيحيان، ما أفقدها أحد عناصر القوة. وواجهت هذه اللائحة لائحة قوية برئاسة الرئيس الحالي للبلدية رشراش ناجي، المدعوم من الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر وحركة النضال. وأسفرت نتائج هذه الانتخابات غير الرسمية عن خرق لائحة ناجي بمرشح من لائحة المجتمع المدني.
إلى ذلك سجل في بلدة عيتا الفخار فوز اللائحة المدعومة من النائب غسان سكاف. وفي باب مارع فازت اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية برئاسة ميشال السحلاني. كما فازت لائحة المحيدثة تجمعنا برئاسة المعتمد في الحزب التقدمي الاشتراكي فاضل جمال بكامل أعضائها. وكذلك فازت لائحة "معاً لإنماء مجدل بلهيص" في قضاء راشيا الوادي برئاسة وسام عبد الرحمن غضية بعشرة أعضاء من أصل 12 وهي لائحة تضم تحالف أحزاب البلدة.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها