وكان عون قد أكد أن لبنان "سيبقى نموذجًا يُحتذى به، وقد أثبت للعالم أن الحوار ليس شعارًا، بل هو مسيرة تتطلب إرادة صلبة، جوهرها أن الكرامة والعدالة والسلام ليست امتيازات، بل حقوق لكل إنسان، بغض النظر عن دينه أو هويته".
وكان عون قد وصل، برفقة اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، إلى العاصمة الإيطالية روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر، المقرر غدًا. وقال: "مشاركة لبنان ليست بروتوكولية، بل تأكيد على الروابط العميقة والعلاقة الراسخة التي تجمع لبنان والكرسي الرسولي".
وأضاف: "لبنان، بتنوعه الطائفي والمذهبي، سيبقى مؤمنًا أكثر من أي وقت مضى برسالته التاريخية في الحرية والتعددية".
وقوف إيطاليا إلى جانب لبنان
وخلال زيارته، التقى الرئيس عون رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، في مقر رئاسة الحكومة في روما.
وأوضحت رئاسة الحكومة الإيطالية أن ميلوني جددت خلال الاجتماع التأكيد على "التزام إيطاليا القوي الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، لاسيما في هذا الظرف الحاسم الذي يحاول فيه لبنان تطبيق برنامجًا طموحًا للإصلاحات، ما يتيح له فرصة طيّ صفحة الأزمات المتعددة التي عصفت به".
كما تناول الطرفان بشكل خاص الوضع في جنوب لبنان، حيث تتواجد إيطاليا بأكثر من ألف جندي في إطار قوات اليونيفيل، وأكدا على الدور الذي لا غنى عنه الذي تؤديه إيطاليا عبر بعثة الأمم المتحدة، كما وفي تنسيق الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية من خلال اللجنة الفنية العسكرية من أجل لبنان، بهدف الحفاظ على الاستقرار على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. كما تركزت المحادثات على الوضع في سوريا، ولا سيما على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل، وعلى ضرورة دعم الاقتصاد السوري واستعادة الخدمات الأساسية، وذلك بهدف إتاحة العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين السوريين
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها