ووصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى وزارة الداخلية، لمواكبة مسار ما بعد العملية الانتخابية، حيث أكد أن الوزارة تعاملت بجدية وسرعة قياسية مع الشكاوى التي وردت خلال النهار، مشيرًا إلى أن فرق الوزارة استجابت بشكل فوري لكل الاتصالات المتعلقة بمسار العملية الانتخابية.
وأشار سلام إلى أن "الانتخابات أُنجزت بنجاح رغم التحديات، وأهم ما حصل اليوم هو إتمام هذا الاستحقاق الديمقراطي وتجديد المجالس البلدية"، لكنه عبّر عن أسفه لتكرار توقف عملية الاقتراع في أكثر من مركز، نتيجة الإشكالات الأمنية التي وقعت".
وأوضح أن الشكاوى التي تم توثيقها ستحوّل إلى القضاء المختص، مشددًا على أن "كل من تم توقيفهم ستتم ملاحقتهم قانونيًا"، مؤكدًا أن "ما جرى في بعض المناطق من اشتباكات مرفوض، وسيُحاسب المتورطون".
وعن تدني نسبة الاقتراع في الشمال قال: "النسبة مقبولة جدا مقارنة مع الدورات السابقة".
الحجار: مواكبة عملية الفرز بكل روية
من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، في دردشة مع الصحافيين قبيل إقفال صناديق الاقتراع، أن "عدد الاشكالات تجاوز الشكاوى في انتخابات محافظتي عكار والشمال"، مشيراً إلى أن "الشكاوى كان لها طابع إداري وآخر أمني، وتم التدخل سريعا وطلب المؤازرة من الجيش احياناً".
وأضاف أن "سبب الاشكالات يعود إلى حماية بعض الناس واندفاعهم الزائد. من هنا ندعو الناس إلى الالتزام بالتعبير السلمي ومواكبة عملية الفرز بكل روية واخلاقية، كما عهدنا اهل الشمال وعكار".
وعن الإقبال الضعيف في طرابلس، قال: "عدد اللوائح في طرابلس لم يكن قليلاً، ولا يزال هناك متسع من الوقت قبل إقفال صناديق الاقتراع. إن أهمية هذا الاستحقاق تكمن في انتصار منطق الدولة وإدارتها وتنميتها. كما ندعو إلى ضرورة الابتعاد عن الرشاوى وعدم استخدام العنف، لأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في ضبط المخالفات، وقد تم بالفعل ضبط حالتي رشوة، وجرى توقيف عدد من الأشخاص وفتح تحقيقات في هذا الشأن، ولا تزال المتابعة مستمرة".
نسبة الاقتراع
ووزعت وزارة الداخلية والبلديات نسب الاقتراع في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، بعد إقفال صناديق الاقتراع:
طرابلس 26.70%
عكار 47.77%
زغرتا 39.22%
بشري 32.45%
المنية الضنية 51.17%
الكورة 39.12%
البترون 49.71%
يشار إلى أن عدد الناخبين هو:
الشمال: 614295
عكار: 294647
أما عدد المقترعين فبلغ:
الشمال 225552
عكار 148883
النسبة في الشمال 36.72%
النسبة في عكار: 47.81%
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها